خبر موسى: نقترب من مفترق طرق.. إما دولة فلسطينية أو دولة للفلسطينيين والإسرائيليين معاً

الساعة 04:17 م|28 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه ما لم تتم إقامة دولة فلسطينية في القريب العاجل فستكون هناك دولة واحدة للاسرائيليين والفلسطينيين معا. وأضاف أمام لجنة اجتمعت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لا نستطيع الاكتفاء برفع شعار دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بجوار بعضهما في سلام. فإذا لم يتحقق ذلك، علينا أن نلجأ إلى مجال آخر، مجال مختلف، هو دولة واحدة للاسرائيليين والفلسطينيين على أساس المواطنة. ونحن في طريقنا للوصول إلى مفترق طرق، إما هذا الحل أو ذاك. لكن استمرار الوضع الراهن كما هو، احتلال ومقاومة، وأزمة، وادارة هذه الأزمة، كل ذلك لا يمكن أن يتواصل".

 

وقد توقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية بسبب رفض اسرائيل تجميد نشاطات البناء تجميداً تاماً في جميع المستوطنات.

 

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حقوق مزعومة لاسرائيل في أجزاء من الضفة الغربية يوم الأحد الماضي، واشار تحديداً الى الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المرتقبة قاصداً بذلك منطقة غور الاردن مما أثار غضب الفلسطينيين مجددا، ووضع تعقيدات أمام جهود مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما لاقناع الجانبين بالعودة الى مائدة المفاوضات.

 

وسئل موسى عن تعليق أدلى به خافيير سولانا المسؤول الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والامن في تشرين الثاني (نوفمبر) جاء فيه أن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة "يجب أن تتم في الوقت وبالهدوء واللحظات المناسبة". كما سئل ايضا عما إذا كان العرب سيدعمون اعترافا أوروبيا بدولة فلسطينية أم سيرفعون قضية الدولة الفلسطينية الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأنها.

 

وقال موسى :"حاولنا كلنا إدارة الأزمة، وتوصلنا إلى نتيجة مفادها أن دولة فلسطينية ستظهر إلى حيز الوجود. وإذا لم تظهر فستكون هناك دولة واحدة. إما هذا الحل أو ذاك، ونحن نتحرك لنصل إلى هذا المفترق قريبا، وأقرب مما يعتقد أناس كثيرون".

 

وأضاف: "وكما أقول، على سبيل المزاح، كتاب الحيل السياسية تم تطبيقه علينا واللعب علينا وفقا له. والآن لم يعد لديهم المزيد من الحيل التي يمكن أن نقبل بها".

 

واستطرد موسى قائلا: "الآن حانت لحظة الحقيقة. نحن نريد السلام، ونحن نسعى لإقامة دولة فلسطينية حقيقية".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان اعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية سيزيد الموقف سوءا أجاب موسى: "هم يقولون (مهما فعلتم، اذا فعلتموه فستزيدون الموقف سوءا)، وكأن الوضع ليس سيئا بالفعل حاليا. إنه سيء جدا".

 

واختتم بالقول: "أنا لا اشتري هذه الذرائع. انها من ضمن الحيل الكلامية العبثية التي لعبوها علينا. هذا الأمر سيزيد الوضع تدهورا، وذاك سيؤثر بتلك الطريقة على الأميركيين، أو على الغرب، أو على اسرائيل، والنتيجة اننا نجد انفسنا لا نفعل شيئا وهذا يسر الجميع. لا. ليس علينا أن نشتري هذه الذرائع الرخيصة بعد الآن".