خبر سياسي مصري:« القاهرة تنتظر محاكمة المسؤولين عن مقتل الجندي واعتذار »حماس"

الساعة 12:59 م|28 يناير 2010

سياسي مصري:" القاهرة تنتظر محاكمة المسؤولين عن مقتل الجندي واعتذار "حماس"

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد مصدر إعلامي وسياسي مصري مسؤول أن القاهرة تنتظر من حركة المقامة الإسلامية "حماس" اعتذاراً وتحقيقا في حادثة مقتل الجندي المصري على الحدود مع غزة، وتعهداً بعدم تكرار ذلك مستقبلاً، لكنه أكد أن ذلك ليس شرطاً لاستمرار الرعاية المصرية لحوارات المصالحة الفلسطينية.

ورفض مسؤول لجنة التثقيف في الحزب الوطني الحاكم ورئيس تحرير صحيفة "أكتوبر" مجدي الدقاق وصف الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية بأنها "مجمدة".

وقال: "لا نستطيع أن نقول إن الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية مجمدة، فالقاهرة لازالت تنتظر الرد من حركة "حماس" وأن تأتي للتوقيع على الورقة، ومصر لن تغير موقفها لا سيما أن الورقة المقدمة قد تم توقيعها من مختلف الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة "حماس"، التي تطلب بعض التعديلات لا ترى مصر ضرورة لها".

وأشار الدقاق إلى أن أهم ضمانة تقدمها مصر لحركة "حماس" بشأن اتفاقية المصالحة هي المساندة المصرية الكاملة للقضية الفلسطينية، وقال: "مصر كلها تقدم ضمانها للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، وعلى "حماس" أن تأتي فقط وتوقع على ورقة المصالحة، وكل الضمانات توفرها مصر للشعب الفلسطيني، فمصر هي قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني".

وعما إذا كانت مصر وضعت شرط تسليم المتهمين في مقتل الجندي المصري على الحدود مع غزة للتعامل مع "حماس" بالإضافة للتوقيع على ورقة المصالحة دون تعديل، قال الدقاق: "نحن قدمنا شهداء كثيرين من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل الأمن القومي المصري والعربي، ولكن قلنا إن للصبر حدودا على هذه الانتهاكات المستمرة من "حماس" للحدود المصرية.

وتابع قوله:"نحن نطلب اعتذاراً واضحاً وتعهداً بعدم تكرار هذه الأحداث وضبط السلاح والتحقيق في الأمر ومحاكمة المسؤولين عن ذلك، لكن مصر أيضا حريصة على مصالح الشعب الفلسطيني، وهي ترى أن الرصاص الفلسطيني وجهته ليست الجنود المصريين، ولذلك فالاعتذار مطلوب، كما فعلت أمريكا عندما اعتذرت عن قتل بحار مصري وقدمت له التعويض، نحن لا نطلب تعويضا من الشعب الفلسطيني، لكننا نطلب كما قلت اعتذاراً وتحقيقاً وتعهداً".

وأضاف: "نحن لا نربط الوضع الفلسطيني باستشهاد جندي مصري، فمصر أكبر من هذا، وإذا كانت "حماس" حريصة على التواصل مع مصر فيجب عليها أن تأخذ خطوة الاعتذار والتحقيق والتعهد، ومع ذلك فالقاهرة أكبر من كل الصغائر، وانطلاقا من حرصها على مصالح الشعب الفلسطيني فستظل مفتوحة للجميع"، على حد تعبيره.