خبر سفير « إسرائيل » الجديد إلى القاهرة ابن جاسوسة حكمت بالإعدام

الساعة 09:22 ص|28 يناير 2010

  فلسطين اليوم-وكالات

شالوم كوهين فخور بأن صحيفة مصرية وصفته بأنه أخطر سفير “إسرائيلي” جاء الى القاهرة بسبب محاولاته لتطبيع العلاقات الثقافية بين البلدين، وهو ما يجمع المثقفون المصريون على رفضه . ويقول كوهين الذي يستعد لمغادرة القاهرة بعد قضاء خمس سنوات “يشرفني جداً أنني حصلت على هذا اللقب لأن هذا صحيح” . ويعد تعميق العلاقات السياسية بين الجانبين أفضل ذكرياته في مصر . ولكن المصدر الرئيسي لإحباطه يظل اعتراض مصر المستمر على التطبيع الثقافي .

 

وشدد في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مقر إقامته المحاط بإجراءات أمنية مشددة في حي المعادي الراقي في جنوب القاهرة على أن المصريين “موجودون وحريصون على المساعدة” في المجالات الدبلوماسية والأمنية . لكنه فشل في تنمية العلاقات الثقافية وتوسيع نطاق الاتصالات بين “الشعبين” . ويقر بأنه “في هذا المجال، لم يتم تسجيل التقدم نفسه الذي تحقق في مجال العلاقات الحكومية” .

واصطدم كوهين بالمشكلة المتمثلة في صعوبة الدفاع عن سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين، التي تواجه انتقادات عنيفة من الرأي العام المصري، والدعوة في الوقت ذاته الى تقارب ثقافي . وانتهى لقاء أجراه مع الصحافية والخبيرة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هالة مصطفى الى مشكلات لهذه الأخيرة مع نقابة الصحافيين التي تحظر هذا النوع من اللقاءات . وأثارت دعوة قائد الاوركسترا الأرجنتيني “الإسرائيلي” دانيال بارينبويم الى إقامة حفل في القاهرة في إبريل/نيسان 2009 جدلاً واسعاً حول “تنامي التطبيع”، مع أن هذا الموسيقار معروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين .

 

وينصح كوهين خلفه بأن “يعلو فوق الأمواج” في بلد تربطه علاقات ذات طبيعة معقدة ب”إسرائيل” . وسيحل اسحق ليفانون وهو من أصل لبناني، محل شالوم كوهين ذي الأصل التونسي وهو مثله دبلوماسي محترف . ولم تفت الصحافة المصرية الإشارة إلى معلومة أثارت اهتمامها في حياته الشخصية وهي أن ليفانون هو ابن جاسوسة “إسرائيلية” كان حكم عليها بالإعدام في لبنان ثم خفف الحكم عليها وافرج عنها بعد ذلك في إطار صفقة لتبادل الأسرى بعد حرب عام 1967 .