خبر التظاهرات الشعبية ضد الجدار والاستيطان تحرج الاحتلال

الساعة 09:07 ص|28 يناير 2010

فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

كشفت مصادر فلسطينية رسمية عن إقدام سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، على تطوير أسلحة جديدة لمواجهة التحركات والتظاهرات الجماهيرية التي يجري تنظيمها في إطار دعم التحركات والمسيرات الشعبية لمقاومة الاستيطان وجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي .

 

يؤكد مسؤولون وناشطون ميدانيون في قيادة التظاهرات الشعبية في الضفة الغربية ل”الخليج”، أن الاحتلال ادخل أسلحة جديدة في مواجهة تعاظم التحركات الشعبية في محاولة لقمعها مثل استخدام رصاص “الدمدم” المتفجر المحرم دولياً، إضافة الى استخدام مدافع جديدة تطلق موجهات صوتية عالية قد تؤدي الى فقدان السمع، والقتل إذا كانت المسافة تقل عن 10 أمتار .

ومن بين الوسائل التي تلجأ إليها سلطات الاحتلال تصعيد حملات الاعتقال في صفوف الناشطين وقيادات العمل الشعبي، ويؤكد رئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية الانتقالية، علي عامر، أن هذه الحملة طالت منذ بداية العام قرابة 200 قيادي وناشط، موضحاً أن تصعيد حملات الاعتقال وفرض الغرامات الباهظة على المعتقلين واستخدام الوسائل الحديثة والمتطورة يعكس إلى حد كبير حالتي الانزعاج والخوف “الإسرائيلي” من هذا الخيار .

 

 

 

ويرجع عامر هذا الخوف، إلى قدرة المقاومة الشعبية على تخليص الفلسطينيين من صورة “الإرهابي” التي عمدت “إسرائيل” إلى إلصاقها بالكفاح الوطني على مدار سنوات ماضية . وأضاف “هذا النهج يكشف “إسرائيل” على حقيقتها، لذلك فإنها منزعجة وتسعى بكل الطرق الى إعادة حشرنا في شكل واحد من المقاومة هو العمل العسكري لاستثماره ضدنا” .

 

ويتفق الناشط في مقاومة الجدار في قرى شمال غرب القدس المحتلة سعيد يقين، مع ما تحدث به عامر حول تصعيد “إسرائيل” ضد المقاومة الشعبية لقمعها ويزيد على ذلك بالقول “من الواضح أن هناك قراراً أمنياً وسياسياً “إسرائيلياً” بتجفيف البؤر الناشطة في مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة” . وتابع يقين الذي افرج عنه مؤخراً من سجن عوفر بعد اعتقاله لمدة اسبوعين بسبب نشاطه في فعاليات مواجهة الجدار، “إسرائيل” قلقة من صفة التطهير العرقي والفصل العنصري والابارتهايد التي أصبحت تلاحقها” . ورأى أن تصاعد العمل الشعبي السلمي من شأنه إحراج “إسرائيل” التي باتت غير قادرة على قمع الفلسطينيين بالطريقة الكلاسيكية، الأمر الذي يدفعها لاستهداف قيادات ونشطاء من خلال الاعتقالات لقيادات العمل الشعبي، موضحا أن قرية بيت دقو شمال غرب القدس تعرضت لاعتقال 25 ناشطا ضد الجدار، وفي نعلين اعتقل 50 ناشطاً .