خبر إنقاذ فتاة بعد 15 يوماً من زلزال هايتي

الساعة 07:25 ص|28 يناير 2010

إنقاذ فتاة بعد 15 يوماً من زلزال هايتي

فلسطين اليوم- وكالات

انتشلت فرق الإنقاذ فتاة ظلت على قيد الحياة لمدة 15 يوماً تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي, وخلف عشرات الآلاف من القتلى, مسجلاً واحدة من أسوأ الكوارث في الأميركيتين.

وقال شهود عيان:" إن فرق الإنقاذ الفرنسية وجدت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً وهي في وعيها تحت أنقاض منزل في العاصمة بورت أو برنس, حيث كانت تعاني من جفاف حاد وإصابة في الساق".

وذكر إستيفان ساداك العضو في فريق الإنقاذ الفرنسي أن شخصا سمع صوتها وطلب من عمال الصليب الأحمر المحلي والحماية المدنية إرسال عمال إلى المكان, حيث كانت الفتاة محصورة بين جدار منهار وباب في حطام منزلها بالقرب من مدرسة بالعاصمة التي دمرها الزلزال.

وأعرب عمال إنقاذ من فرنسا وهايتي عن دهشتهم, وقال جيهبي مالاجان "لا أدري كيف أمكنها الصمود كل هذا الوقت, إنها معجزة". وقال إن الفتاة التي تدعي دارلين سعيدة وتشعر بالصدمة وتصرخ.

وقال المتحدث باسم فريق الإنقاذ الفرنسي صموئيل بيرنز "الفتاة في حالة ضعف شديد, ولم تكن قادرة على الخروج وحدها".

وأرجع عمال الإنقاذ بقاء الفتاة على قيد الحياة طوال هذه المدة إلى "وجود مكان أسفل الأنقاض كان يمكنها أن تتمدد فيه حيث لم يسحقها الحطام".

وكان أكثر من 130 شخصا قد أنقذوا من بين الحطام منذ وقع الزلزال، وهو ما أدهش الخبراء الذين كانوا يعتقدون أنهم لن يجدوا كثيرا من الناجين.

وكانت فرق الإنقاذ, قد انتشلت السبت الماضي رجلا يبلغ من العمر 25 عاماً بعد 11 يوماً, حيث حوصر تحت أنقاض أحد محال البقالة مما مكنه من العثور على كمية من الطعام والشراب مكنته من البقاء على قيد الحياة 11 يوما.

جاء ذلك بينما تواصل فرق الإغاثة عملها للتخفيف من آثار الكارثة, وأعلن الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر أن الجهود الحالية هي الأوسع نطاقا منذ 150 عاما.

وتحدث الاتحاد عن توزيع 2.5 مليون لتر من الماء ، و550 طنا من الإمدادات الطبية, في غضون أسبوعين, إضافة لعدد موظفين أكبر ممن شاركوا في إغاثة ضحايا تسونامي عام 2004.

وقال ماوريسيو بوستامانتي، الذي يدير الصليب الأحمر في هايتي، إن الهدف الآن هو كيفية مواجهة التحديات المقبلة, وفي مقدمة ذلك أعادة الإعمار ومعالجة المصابين.