خبر مواطنون يعلقون بالنكات على انتهاء ولاية « التشريعي »

الساعة 06:45 ص|28 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

"اشحن جوال بكرت شرعية" و"الشرعية تطلق أجنحتها وتغادر غزة والضفة"، بهذه العبارات والنكات يتندر الغزيون على انتهاء ولاية الـمجلس التشريعي وتعذر إجراء انتخابات جديدة.

وتشير الصحافية فلسطين عبد الكريم، من وكالة "قدس نت" للأنباء، إلى أنها تفاجأت برسائل تصلها عبر البريد الإلكتروني والهاتف النقال "تتحدث بسخرية عن انتهاء الشرعية الفلسطينية وتنتقد الفلسطينيين الذين باتوا عاجزين عن انتخاب مجلس آخر أو حل مشكلة الشرعية".

 

وأكدت عبد الكريم أنها شعرت بالحسرة وخيبة الأمل حين قرأت النكات، خاصة أن إحداها نعت الديمقراطية في فلسطين، موضحة أن الشعب بات يواجه مشاكله ومآسيه بالسخرية والنكات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حالة الإحباط والتشاؤم التي تسيطر على الـمواطنين.

وتمنت عبد الكريم لو يستفيق القادة وصناع القرار ويروا ما آلت إليه الأوضاع ليعيدوا البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، من خلال إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات جديدة تنتج عنها شرعية يعترف بها الفلسطينيون والعالـم.

 

من يمثلنا؟

وتساءل الـمواطن عماد عيسى عن الجهة التي يمكنها تمثيل الشعب الفلسطيني أمام العالـم بعد انتهاء الشرعيات على حد قوله، داعياً الجهات الـمتخاصمة للجلوس إلى طاولة الحوار وإيجاد حلول للـمشاكل وصولاً لإجراء انتخابات تعيد الحياة للنظام الديمقراطي.

وأكد عيسى أن "الوضع الراهن أضر بالفلسطينيين ووضعهم في مصاف الدول الـمتخلفة بعد أن كانوا نموذجاً يحتذى به في الـمنطقة"، مذكراً بالـممارسات الديمقراطية الشفافة بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، وكيف انتقلت الرئاسة بشكل مؤقت إلى رئيس الـمجلس التشريعي قبل أن تجرى انتخابات رئاسية ومن بعدها تشريعية.

الـمواطن يونس أبو لبدة، أكد أنه تلقى رسائل سخرية من حال الفلسطينيين بعد انتهاء ولاية الـمجلس التشريعي الحالي الذي لـم ينجح في ممارسة مهامه كباقي الـمجالس بسبب حالة الانقسام.

وقال بسخرية: "شر البلية ما يضحك"، مؤكدا حاجة الفلسطينيين أكثر من أي وقت مضى لاستعادة وحدتهم وإجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة تمثل أطياف الشعب لـمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الـمشروع الوطني، وفي مقدمتها الاستيطان وتهويد القدس.

 

الانتخابات هي الحل

من جهته، أكد نافذ غنيم، عضو الـمكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن ظاهرة تبادل النكات تدل على حالة الإحباط واليأس التي يعاني منها الشارع الغزي، لكنها في ذات الوقت تعكس مدى اهتمام الفلسطينيين بالقضايا السياسية.

وأوضح غنيم أن الحاجة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية باتت ملحة ومزدوجة، فمن ناحية فقد ولى موعد الانتخابات الدستوري، ومن ناحية أخرى فإن الانتخابات ضرورية لحسم الخلاف وإنهاء الصراع وترك الشعب يختار من يشاء.

ودعا غنيم في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية، الـمواطنين للتحرك، مطالباً "القوى السياسية، خاصة قوى اليسار، بقيادة الجماهير في سلسلة من الفعاليات السلـمية الضاغطة على الطرفين الـمتخاصمين لإجبارهما على إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات".

بدوره، أكد أنور جمعة عضو اللجنة الـمركزية لجبهة النضال الشعبي، أن الخامس والعشرين من كانون الثاني الـماضي كان بمثابة ضربة للديمقراطية الفلسطينية.

وقال جمعة: كنا نأمل أن يكون هذا اليوم عرساً وطنياً يمارس الـمواطنون فيه حقهم في الاقتراع، ليقولوا كلـمتهم ويحددوا ممثليهم.

وأكد جمعة، في حديث لـ "الأيام"، أن النكات وعبارات السخرية انعكاس لحالة الإحباط التي يعيشها الـمواطنون بسبب ما أسماه "تلاعب السياسيين بمشاعرهم وطول فترة الانقسام وتزايد آثاره على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

وأضاف: إن معظم الـمواطنين يعتقدون أن إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة مقبولة عربياً مفتاح إنهاء الحصار، وحل الكثير من الـمشاكل القائمة، مشدداً على أهمية إعادة الكرة للـملعب الفلسطيني من جديد ومنح الناخب حقه الدستوري ليحدد من يمثله.

واعتبر أن ثمة فرصة بحسب ما جاء في الورقة الـمصرية يجب على الجميع عدم تضييعها، وهي إجراء الانتخابات في حزيران الـمقبل.