خبر أبو زيد.. مش خالي!! .. نائلة خليل

الساعة 08:41 م|27 يناير 2010

أبو زيد.. مش خالي!! .. نائلة خليل

يقولون "نيال من كان أبو زيد خاله" فكيف هو الحال إذا كان أبو زيد هو نقيبه، لكن المفاجأة أنه لا يعترف به، لأن لأبو زيد مواصفات خاصة في من يجب أن يكون عضوا في نقابة الصحفيين التي يرأسها منذ سنوات طويلة" رغما عن أنوفنا" أولا يجب أن يكون شوفير مخضرم يعني عندك " فورد" وكان نفسك تكون كابتن طيارة بس ما زبطت معك، أو أن تكون بياع، بتبيع أي شي بياع متجول أو صاحب بسطة ثابتة مش مهم" الرزق على الله"، أما إذا كنت موظف أمن فهذه ميزة إضافية يعني إنت" عضو نقابة فل أوبشن".

 

طبعا في النقابة هناك معاملة خاصة للسكرتيرات حفظهن الله، كل سكرتيرة عملت في النقابة هي عضو له كامل الحقوق، وعشان النساء معروفات دوما بالوفاء، تشارك هذه السكرتيرات في كل مناسبة لشد أزر النقيب، يعني قبل فترة عندما إعتصم عدد من أنصار النقيب ضد قرار النائب العام بإعتقاله على خلفية عدة قضايا، للأمانة كان صوت السكرتيرات أعلى من صوت الإنتفاضة.

 

وبالتالي باب النقابة مفتوح أمام جميع المهن والحرف اليدوية والعلاقات العائلية أما الصحفيين فأبو زيد خاله الذي تنطبق عليه مواصفات العضوية، تخيلوا أن قوائم أبو زيد قدمت حتى اليوم نحو 700 صحفي من الضفة، لكن الذين أثبتت لجنة العضوية إستحقاقهم لم يتجاوزا الـ 230من هذا الرقم!!!.

 

حرص أبو زيد يضرب فيه المثل، وأكبر دليل على ذلك موقفه الصارم "حفظه الله" في غربلة العضوية "طبعا من الصحفيين" لذلك في الأيام الماضية دارت في لجنة العضوية حوارات ساخنة عن بعض الصحفيين الحاصلين على مؤهلات علمية ومهنية ويعملون حاليا في المؤسسات الصحفية الفلسطينية، أنا كنت واحدة من هؤلاء، للأمانة زعلت لما بلغني أن النقيب بشكك في هويتي الصحفية يعني "طلع أبو زيد مش خالي " لكن عندما سمعت أن غربال أبو زيد ما رضي يغربل ناصر اللحام ووليد بطراوي، لأنهم أيضا مش صحفيين، هدأت وقلت مش مشكلة هذا من حرارة الروح، لأن الزلمة مروح، مش بسبب كون الغربال مشدود صح.

 

أنا شخصيا ما عندي مشكلة في سؤال وتشكيك أبو زيد في هويتي الصحفية، لأنه الرجل حريص على مصلحة النقابة من الدخلاء، والجد عنده جد، يعني مستحيل نلاقي حدا من أولاده مش صحفي وعضو أنا بقول مستحيل واللي مش مصدقني يتأكد بنفسه؟!، وأنا أستطيع بسهولة إثبات أنني صحفية أعمل في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، لكن المستحيل أن يثبت أبو زيد أنه صحفي؟؟.

 

أذكر في أحد المؤتمرات النادرة التي إلتقيت فيها في أبو زيد ــ وأقول نادرة عشان الجميع بيعرف أن نقيب الصحفيين يقاطع أي نشاط أو مؤتمر فيه صحفيين ما بحب أسئلتنا المستهلكة "متى موعد الإنتخابات؟، أو من هم أعضاء النقابة؟" هذه أسئلة ترفع ضغطه، وعشان العمر مش" فراطة" إختصر النقيب وأصبح لا يلبي أي دعوة ــ أذكر أنني سألته "حضرة النقيب هل أنت صحفي؟؟"، كنت قابضة الأمور جد وقتها، لكنه ومثل عادته "أعطاني الطرشة" يعني ما جاوب.

 

حاليا بما أن الله أفرجها علينا معشر الصحفيين وهناك لجنة تغربل الصحفيين من الدخلاء على المهنة تمهيدا للإنتخابات التاريخية في الخامس من الشهر المقبل، المطلوب غربلة أبو زيد أولا، أكيد مش لأنه سيصبح نقيبنا القادم"لا سمح الله، بره وبعيد" لكن لأنه "خالي" من كل موصفات نقيب الصحافيين وكنوع من رد الإعتبار لمئات الصحفيين الذين مثلهم على مدار نحو عقدين عربيا ودوليا، دون أن يكون هناك أي إجماع عليه، ودون أن يتم التدقيق في هويته وكفائته المهنية والصحفية، وحتى نصحح المثل القائل " نيال اللي أبو زيد خاله" عشان هالمثل زي كثير من الأشياء في هالبلد مش صحيح وإسئلوا أبو زيد... قصدي أبو زيد الهلالي طبعا!!!!.