خبر مشعل: لسنا بندقية مأجورة ولدينا تنوعًا في مصادر الدعم

الساعة 08:18 م|27 يناير 2010

مشعل: لسنا بندقية مأجورة ولدينا تنوعًا في مصادر الدعم

فلسطين اليوم- غزة

 أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انكماش دور مصر فتح الباب أمام المدِّ الإيراني والتركي، مشدِّدًا على أن حركته لا ولن تكون أداةً بيد أحد.

 

وقال مشعل -في مقابلة بثتها قناة "أوربت" الفضائية مساء الثلاثاء (26-1) من العاصمة السورية دمشق-: "لا نلوم غيرنا إذا تمدَّد دوره.. ولكن نلوم أنفسنا إذا انكمشنا، ونريد أن تعود مصر والدول العربية إلى زعامتها.. نعم إيران لها مصالحها وتركيا لها مصالحها، لكنَّ "حماس" قرارها بيدها؛ لأن لدينا مؤسساتٍ قويةً، وتنوعًا في مصادر الدعم.. لسنا بندقية مأجورة".

 

وأعرب مشعل عن تقديره للدعم الإيراني، مشيرًا إلى أنه كان سيقبل دعمًا من "الاتحاد الأوروبي" إذا كان غير مشروط.

 

غزة في الوضع الحالي ليست مكسبًا

وحول العراقيل التي تمنع "حماس" من التوقيع على ورقة المصالحة أوضح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" أنه في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي عرض عليه الوزير عمر سليمان نسخةً من ورقة المصالحة، "وبعد دراسة الورقة جيدًا كانت هناك بعض الملاحظات التي تجاوب معها سليمان وفى تشرين الأول (أكتوبر) وجدنا أن الورقة النهائية لا تتطابق مع مسودة الاتفاق".

 

وأضاف أنه "عندما طلب من الجانب المصري تعديل هذه الصياغة والعودة للصياغة الأولية رفض؛ حتى لا تطالب "فتح" والفصائل الأخرى بتعديلات جديدة وتدخل المصالحة في حلقة مفرغة".

 

وعما تردَّد حول أن "حماس" لن توقِّع المصالحة لأنها خلقت دويلتها الخاصة، أكد مشعل أن "غزة في الوضع الحالي ليست مكسبًا، فغزة جزءٌ من الوطن، ولكن الانقسام فُرض عليها".

 

وحول ما إذا كانت "حماس" مستعدةً لتوقيع الورقة المصرية كما هي لكن في دمشق، شدَّد مشعل على أن "حماس" لن توقِّع على الورقة المصرية إلا في القاهرة، مشيرًا إلى أن هذه افتراءاتٌ أطلقتها السلطة في رام الله.

الدم المصري غالٍ

 

وفي سياق آخر أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن الدم المصري غالٍ وحرمته من حرمه الدم الفلسطيني، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أمرت بتشكيل لجنة تحقيق حول مقتل الجندي المصري على الحدود مؤخرًا.

 

وبخصوص تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حول علمه بأسماء المتورِّطين في مقتل الجندي المصري، تساءل مشعل: "لماذا لا يُطلعوننا على هذه الأسماء لكي نحاسبهم؟!".

 

واستهجن مشعل الإعلام المصري الذي فتح النيران على حركته، وصوَّرها على أنها عدوٌّ لغزة ولمصر، وأضاف: "دائمًا نطرق باب مصر؛ لأننا نحب مصر؛ ليس بسبب علاقة الجوار أو المصاهرة أو التداخل السكانى، لكنها لصلة الدم وثقافتنا وآدابنا التي استقيناها من مصر، ولو شققت عن صدري لعلمت مدى حبي لمصر".

 

وعن تمسك "حماس" بالأنفاق على الرغم من إمكانية تدبير احتياجات قطاع غزة من خلال معبر رفح، قال مشعل: "إن المياه في نهر النيل عندما تواجه عقبةً في مسارها الطبيعي ستتجه إلى مجرى آخر، وهذا هو الوضع الحالي.. "إسرائيل" أغلقت المعابر، فأصبحت الحدود مع مصر هي بوابة أهل غزة للدنيا والحياة".

 

وأوضح أن "الناس حفروا الأنفاق حتى لا يموتوا جوعًا أو من المرض"، وقال: "هناك مليون ونصف المليون إنسان محتجَزون في أكبر سجن في العالم، يطلق عليه "غزة" يشعرون بالاختناق".

 

لسنا أعداءً لمصر

 

وأشار مشعل إلى عدم وجود مبرِّر لـ"جدار مصر الفولاذي" الذي تبنيه على حدودها مع قطاع غزة"، قائلاً: "نحن لسنا أعداءً لمصر، ولكنَّ الكيان الصهيوني هو العدو الحقيقي لها".

 

وأضاف أن "أي دولتين في العالم بينهما حدود رسمية ومعابر مفتوحة 24 ساعة"، مطالبًا مصر بفتح المعبر بنظام يؤدي إلي تلبية احتياجات سكان القطاع.