خبر حماس تعلن استعدادا مشروطا لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة

الساعة 05:25 م|27 يناير 2010

فلسطين اليوم : عوض أبودقة (خاص)

استبعد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إقدام إسرائيل على شن حرب جديدة في قطاع غزة على المدى القريب، داعياً في الوقت ذاته مصر لفتح صفحة جديدة تمهيداً للتوقيع ورقة المصالحة الوطنية.

وأوضح د. الزهار لرئيس تحرير "فلسطين اليوم" على هامش اللقاء الذي جمعه ونخبة من الإعلاميين في فندق الكومودور على شاطئ بحر مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء، أن المعطيات الدولية والإقليمية لا تشير إلى قرب شن عدوان جديد على القطاع.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على ضرورة أن تستعد فصائل المقاومة وتتسلح بالوسائل الممكنة، وأهمها وحدة الصف لمواجهة آلة العدوان والقتل الإسرائيلية.

وأشاد د. الزهار بدور مصر التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية، لافتاً النظر إلى هنالك من يريد أن يخدش العلاقة التي تجمع حركته بالقاهرة.

وقال:" لا يجوز لخلافات أثارتها وسائل الإعلام أن تقفز على الحقائق التاريخية التي لعبتها مصر لصالح القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن أبرزها ما كان من دور للقوات المسلحة المصرية التي خاضت حروباً لأجل المحافظة على عروبة فلسطين ومدينة القدس.

وأكد د. الزهار أن مصر دولة تضحي من أجل غيرها، مشدداً على أن حركته لم تكن جزءاً سلبياً في الوضع الداخلي داخل الدول العربية وخاصةً مصر ومبيناً في ذات الوقت أن "حماس" لا تهدد الأمن القومي المصري على الإطلاق.

ورأى عضو المكتب السياسي لـ"حماس" أن مصر رائدةٌ في المقاومة، قائلاً:" إن مقاومتها للاستعمار رفعت سواد الاحتلال في كثير من قارات العالم".

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية، اشترط د. الزهار توقيع حركته على ورقة المصالحة بضرورة توفير القيادة المصرية ضمانات لإنجاح الاتفاق.

وقال بهذا الصدد": نريد أن نوقِّع على أشياء واضحة والأشياء التي حولها لبس على مصر أن توضحها للجميع من أجل عدم تكرار حوادث سابقة و من أجل تحصين الاتفاق و حمايته".

وأضاف: ":نحن ذاهبون للمصالحة ليس لإذابة البرامج المختلفة، بل لتبقى البرامج ونحتكم للشعب الفلسطيني ونقبل بنتائج الانتخابات وخلال الفترة الانتقالية للمصالحة علينا أن نعمل من أجل مصالحات ضرورية داخل البيت الواحد".

وتابع د. الزهار يقول: "في هذه اللحظة نقول إننا ذاهبون بكامل الوعي و القناعة إلى المصالحة"، موضحاً أن اعتراضهم كان من أجل تحصين الورقة المصرية و ليس من أجل أي شيء آخر"، مطالباً القيادة المصرية بأن تدعو قيادة "حماس" للنظر في كيفية تحصين اتفاق المصالحة ووقف الحملة الإعلامية الشرسة التي تهدف للوقيعة بين حركته و مصر.

وحول قضية الجندي المصري الذي قتل عقب انتهاء تظاهرة نظمتها حركة "حماس" قرب الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة احتجاجاً على بناء الجدار الفولاذي، أكد د. الزهار التزام حركته الديني والأخلاقي في التعامل مع هذه القضية، لافتاً النظر إلى أن التحقيق حول القضية جارٍ في مجالات متعددة وعندما يستوجب أن نقوم بموقف سنقوم به – بإذن الله-.

وتمنى د.الزهار أن تكون علاقة "حماس" بمصر هادئة، محذِّراً في الوقت عينه من لجوء بعض التيارات المتصهينة لأساليب من شأنها الإيقاع بين حركته وبين العمق العربي والإسلامي لاسيما مصر.

وقال القيادي البارز في "حماس" :" إن حركته لا تتهم أحداً بأنه سبب في الحصار المفروض على قطاع غزة إلا الضغوط الإسرائيلية".