خبر مستشارة الرئيس الأسد: فلنركز على أساليب أخرى لمقاومة الصهاينة

الساعة 09:35 ص|27 يناير 2010

فلسطين اليوم : دمشق

أكدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعرب جميعاً، وعلينا وضع إستراتيجيات لها تتناسب مع طبيعة الصراع مع الإسرائيليين والتركيز على أساليب أخرى للمقاومة والذهاب بهذه القضية إلى أبعد مدى ممكن.

وأشارت شعبان -في اليوم الثالث لندوة مرافعات في حصار غزة ومقاومتها التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للثقافة في مكتبة الأسد- إلى أن القضية الفلسطينية وصلت اليوم إلى مفترق هام وهو أنها لم تعد قضية العرب وحدهم بل قضية الإنسان وكرامته، مؤكدةً ضرورة أن نفتح أعيننا مع كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحرة لشرح هذه القضية والتعريف بها وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعت شعبان الأدباء والمثقفين العرب إلى تحمل مسؤولياتهم ونشر قضايانا بلغة الآخرين وإيصال صوت الذين لا صوت لهم إلى كل العالم لأن أصحاب الضمائر الحرة لا يعرفون حقيقة ما يجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى أولئك الذين قتلتهم إسرائيل يوم عيد الميلاد أمام زوجاتهم وأطفالهم بدم بارد، الأمر الذي يظهر مدى تقصيرنا تجاه قضيتنا.

وقالت:"إن القضية الفلسطينية لا تعني حمل السلاح فقط، وإنما تعني المقاومة بكل أنواعها الثقافية والأدبية والتراثية والحقوقية"، مضيفةً: "أن العدو يشعر بالنقص تجاه هذه الأمة لأنه يفتقر إلى التاريخ والتراث".

وأشارت مستشارة الرئيس السوري إلى أن "العدو الصهيوني اعتمد إستراتيجية حاقدة تتمثل بعدم السماح بإيصال صوتنا إلى العالم مؤكدة أن الحواجز التي يقيمها في الأراضي المحتلة ليست لمنع الفلسطينيين من العبور فقط بل لمنع الصحفيين والإعلاميين والأجانب والكاميرات من الذهاب إلى هناك لتقصي حقيقة ما يجرى".

وقالت شعبان:" إن كل من تتاح له فرصة زيارة غزة يعود إنساناً آخراً مؤيداً لقضيتنا وعلينا أن نشجع هذا التوجه ونحث الضمائر العربية لتعمل من أجل القضية الفلسطينية ونترجم القصص والروايات إلى جميع اللغات الحية ونرفع صور شهدائنا وأسرانا ومن بينهم الأطفال ونفكر بالخطوات التي يجب أن نتخذها ليعرف العالم حقيقة ما يجرى في الداخل وأن نجند أنفسنا وقوانا ونحارب هذا العدو على كل الجبهات".