خبر تقرير: 7300 أسيراً بينهم 33 أسيرة و300 طفل 17 نائباً ووزيرين سابقين

الساعة 06:29 ص|27 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أعلن الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، في تقرير احصائي شامل أصدره اليوم ، بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى والذي أقره مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته الأخيرة يوم الإثنين الماضي ، وأعلن فيه بأن اجمالي عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي قد بلغ ( 7300 ) أسيراً موزعين على أكثر من عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف .

وأظهر التقرير ، أن من بين الأسرى يوجد ( 33 أسيرة ) وقرابة ( 300 طفلاً ) و( 296 ) معتقلاً ادارياً ، و( 17 ) نائباً بالإضافة الى وزيرين سابقين ، وعدد من القيادات السياسية .

وأوضح فروانة في تقريره بأن قرابة (5105 معتقلاً ) وما نسبته ( 70 % ) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة ، بينهم قرابة ( 800 أسيراً ) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة ، فيما بينهم ( 1893 ) معتقلاً وما نسبته ( 26 % ) موقوفاً وبانتظار المحاكمة ، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين ( 296 ) معتقلا وما نسبته ( 4 % ) ، و( 6 ) معتقلين وفق قانون مقاتل غير شرعي .

 

وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أظهر التقرير بأن عدد المتزوجين بلغ قرابة (2775 ) معتقلاً ويشكلون ما نسبته ( 38 % ) من المجموع الكلي ، وعدد الأسرى غير المتزوجين ( 4525 ) معتقلاً ويشكلون ما نسبته ( 62 % ) .

وبيّن التقرير أن الغالبية العظمى من المعتقلين ( 6155 معتقلاً ) ويشكلون ما نسبته (84.3 % ) هم من الضفة الغربية، فيما أن عدد معتقلي قطاع غزة ( 745 معتقلاً ) ويشكلون ما نسبته ( 10.2 % ) ، وأن قرابة ( 400 أسيراً ) من القدس ومناطق الـ 48 ، ويشكلون ما نسبت 5.5 % .

وبالنسبة للأطفال بيّن التقرير بأن من بين هؤلاء المعتقلين يوجد ( 300 ) طفل ويشكلون ما نسبته ( 4.1 % ) من إجمالي عدد الأسرى وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، ومعاملة لا انسانية وحقوقهم الأساسية تنتهك وتُسلب ، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع ، بما يخالق قواعد اقانون الدولي واتفاقية الطفل .

وفيما يتعلق بالأسيرات كشف التقرير إلى أن قوات الإحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة ( 850 مواطنة ) بقي منهن لغاية الآن ( 33 ) أسيرة بينهن أسيرة واحدة من قطاع غزة و( 4 أسيرات من القدس ) و( 3 أسيرات من الـ48 ) والباقي من الضفة الغربية ، ويحتجزن في أماكن لا تليق بهن، و دون مراعاة لجنسهن واحتياجتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية ، ومنهن ( 5 أسيرات ) يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات .

وأشار فروانة في تقريره الى أن عدد المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / أيار 1994 ، قد انخفض بعد تحرر الأسير علي شلالدة الى ( 316 ) أسيراً من كافة المناطق الفلسطينية ، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " باعتبارهم أقدم الأسرى حيث مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ 32 عاماً .

وبيّن فروانة في تقريره أيضاً إلى أن من بين هؤلاء يوجد ( 111 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى" ، فيما أن قائمة "جنرالات الصبر" تضم ( 13 ) اسيراً وهؤلاء من أمضوا في السجن أكثر من ربع قرن بشكل متواصل ، و يطلق عليهم هذا المصطلح "جنرالات الصبر" ، باعتبارهم أكثر الأسرى صبراً وتحملاً للبطش والعناء والعذابات ، فيما بينهم أيضاً ( 3 أسرى ) أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً وهم نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور .

 

وأكد التقرير بأن الأوضاع الإعتقالية لهؤلاء القدامى قاسية للغاية لا تختلف عن أوضاع الأسرى عموماً ، حيث أن لا اعتبار لكبر سنهم أو عدد السنين التي أمضوها ، كما لا تراعي إدارة السجون أوضاعهم الصحية المتدهورة جراء الأمراض المختلفة التي يعانون منها بسبب سنوات السجن الطويلة .

وذكر فروانة في تقريره بأن اجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 وصل الى ( 197 شهيداً ) وكان آخرهم الأسير عبيدة ماهر القدسي الدويك ( 25 عاماً ) من الخليل والذي اعتقل وهو مصاب بتاريخ 26/8 ولم يقدم له العلاج وتعرض لتعذيب المباشر بهدف القتل واستشهد بتاريخ 13-9-2009 ، مبينا أن من بين هؤلاء ( 49 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي ، و ( 71 أسيراً ) جراء التعذيب ، فيما قتل ( 71 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم .