خبر مصادر : صفقة « شاليط » تضم 40 قياديا من فتح بجانب البرغوثي وسعدات

الساعة 02:30 م|26 يناير 2010

مصادر : "صفقة شاليط" تضم 40 قياديا من فتح بجانب البرغوثي وسعدات

فلسطين اليوم: غزة

كشف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تفاصيل تنشر لأول مره حول الأسباب التي عطلت إبرام صفقة الجندي الإسرئيلي جلعاد شاليط الأسير لدى ثلاثة فصائل فلسطينية من بينها حماس منذ عام 2006.

وقال الرشق إن الاحتلال الإسرائيلي قدم عرضا قريبا من مطالب المقاومة الفلسطينية إلا أن هناك بعض الأسماء والمطالب التي تسعى حماس لإنجازها لم توافق عليها إسرائيل وهو ما أدى إلى أن تطلب حماس من الوسيط الألماني نقل هذه المطالب إلى إسرائيل، لكن حماس فوجئت بتراجع إسرائيل عن التزاماتها السابقة، وتشددت الحكومة الإسرائيلية في رفض الإفراج عمن أسماهم الرشق بأمراء المقاومة خاصة من كتائب القسام، إلا أن المفاجأة أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح الأسيره الاردنية التي تنتمي لحماس أحلام التميمي من السجن، وهو ما دفع حركة حماس إلى تقديم مقترح جديد يقوم على إطلاق سراح أحلام التميمي مقابل تنازل حماس عن إطلاق أسيرين من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات المكررة لكن الاحتلال الإسرائيلي عاد ورفض الإفراج عن أحلام.

وأضاف الرشق في لقاء مع عدد من المتخصصين في الشأن الفلسطيني حضرته الشرق عن تحدي أحلام التميمي للضابط الإسرئيلي الذي يتولى طاقم الحراسة الخاصة بسجن أحلام، حيث يقوم هذا الضابط كل صباح بالمرور على أحلام في زنزانتها، ويقول لها سوف تموتين هنا في السجن، ولن يستطيع أحد إخراجك من هذا المكان إلا الموت، وفي كل يوم أيضا حسب الرشق فإن أحلام التميمي ترد عليه بنفس روح التحدي والصمود وتقول له: سوف أخرج من هنا رغم أنفك، لأن هناك رجالا في الشعب الفلسطيني يستطيعون فرض شروطهم وإرادتهم عليكم أنتم الصهاينة.

وتضع حماس أحلام التميمي ومنى القاهر وهما من قيادات المقاومة الفلسطينية على رأس قائمة تضم 450 أسيرا فلسطينيا تريد إطلاقهم من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط، على أن تطلق إسرائيل 550 آخرين تختارهم بنفسها من السجون الإسرائيلية التي تعج بنحو 7750 أسيرا فلسطينيا وفق أرقام وزارة الأسرى الفلسطينية، كما أعلنت إسرائيل أنها ستطلق سراح ألف أسير آخرين من حركة فتح حتى لا تحصل حماس على شعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني على حساب فتح.

ولفت الرشق إلى تقدم مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة بطلب للخروج ضمن صفقة حماس، منوها إلى أن الوسيط الألماني نقل لحماس عن مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس محمود عباس طلب من إسرائيل إخراج مروان البرغوثي وسعدات ضمن صفقة منفصلة، وعبر عن اعتقاده بأن السلطة تريد حرق البرغوثي سياسيا إذا خرج بصفقة مع العدو.

وأحلام التميمي التي تصر حماس على خروجها ضمن الصفقة ابنة الخامسة والعشرين ربيعا فتاة أردنية الجنسية من أصل فلسطيني معتقلة في سجون الاحتلال ومحكوم عليها بالسجن ست عشرة مرة مؤبد، تم اعتقالها في 14 سبتمبر 2001، وهي منذ ذلك التاريخ قابعة في سجون الاحتلال.

ولدت أحلام التميمي في بلدة رحمة بالأردن القريبة من مدينة الزرقاء ثم انتقلت إلى الضفة الغربية لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت.

ولم يعرف أحد من عائلة التميمي بانتمائها إلى حماس إلا بعد اعتقالها، وأحلام هي أصغر أخواتها وتتميز بالكتمان الشديد، وحب العائلة إلى أقصى قدر، وهي الأسيرة الوحيدة من الأردن، وتم اعتقالها أثناء تنفيذ عملية في منطقة بار بالقدس بالتعاون مع الشهيد عز الدين المصري وقتل في هذه العملية التي نفذتها أحلام 20 إسرائيليا وجرح 150 آخرون توفي 7 منهم بعد ذلك، وتمت خطبتها وهي في السجن لعز التميمي المسجون منذ عام 1993.