خبر الخارجيّة الإسرائيلية تتهم اردوغان بتأجيج اللا سامية في بلاده

الساعة 01:30 م|26 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة ووكالات

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقريرا حول العلاقات مع تركيا وزعته على وزراء المجلس الأمني السياسي السباعي، وممثليات إسرائيل في الخارج، يوجه انتقادات شديدة للحكومة التركية ولرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ويتهمه بأنه يحرض ويشجع «اللاسامية».

التقرير المكون من 7 صفحات أعد على يد مركز البحوث السياسية التابع لوزارة الخارجية، الذي يعتبر الجهة المسؤولة عن التقديرات الاستخبارية في الوزارة، ووزع قبل أيام لممثليات إسرائيل في الخارج ولوزراء السباعية بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويورد التقرير حادثة إهانة السفير التركي وتأثيرها على العلاقات مع تركيا. وحسب الخارجية الإسرائيلية فإن «هذه الحادثة يمكن أن تُطبع في وعي الأتراك لسنين طويلة كمس خطير في كرامتهم. غير أن طريقة التعامل مع الأزمة من قبل المسؤولين الأتراك، بمن فيهم أردوغان، قد تدل على أن تركيا تدرك بأنها تخطت منطقة الخط الأحمر، وحافة حدود الاحتمال لحكومة إسرائيل، وأن ذلك قد يؤدي لخسارة إسرائيل، الأمر الذي يمس في شرعية تركيا عالميا».

ويخصص التقرير أجزاء كثيرة لتوجيه الانتقادات الشديدة لرئيس الوزراء التركي ، الذي يوصف على أنه أساس المشكلة في العلاقات بين الدولتين. ويقول التقرير إنه «منذ تولي حزبه الحكم ، يعمل أردوغان على تشكيل رأي عام تركي سلبي اتجاه إسرائيل». وأنه « يقوم بذلك بواسطة استخدام خط دعائي يتكرر في خطاباته ويتمحور حول وصف المعاناة الفلسطينية في غزة واتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب تصل إلى حد التصريحات اللاسامية والتحريض».

ويتابع: «رغم أن أردوغان يشدد على التأكيد في خطاباته في الساحة الدولية بأن اللاسامية هي جريمة ضد الإنسانية، إلا أنه لا يتوانى عن استخدام خطاب لاسامي في حديثه بل ويحرض ويشجع على ذلك». ويضيف أن « أردوغان وقسم من المحيطين به لا يميزون بين الإسرائيلي واليهودي وبذلك تتحول المشاعر والانتقادات المناهضة لإسرائيل إلى لا سامية».

وحسب التقرير فإن «تأثير سياسة أردوغان على الرأي العام التركي برز في مقالات في الصحف التركية تشكك في ولاء يهود تركيا. الأمر الذي يعرض سلامة اليهود ومؤسساتهم في تركيا للخطر. كما أن تصريحات أردوغان على شاكلة " اليهود بارعون(جيدون) في المال"، التي يعتبرها إطراء، تدل على قلة الوضوح القائمة لديه بشأن معنى اللاسامية».

وحسب التقرير «إحدى السبل التي يشجع فيها أردوغان اللا سامية، هي عن طريق رعاية منشورات الصحافة الإسلامية المتطرفة التي تقترب من حدود اللاسامية». ويخصص التقرير جزءا لوسائل الإعلام التركية، ويدعي بأنه تم تشديد الرقابة عليها بينما يتم غض النظر عن الصحف ووسائل الإعلام التي تنتقد إسرائيل. ويدعي التقرير أن الحكومة تستخدم وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام ضد إسرائيل. ويورد التقرير صحيفة "VAKIT" كصحيفة معادية لإسرائيل كما يأتي على ذكر عدد من الأعمال التلفزيونية كمسلسل «وادي الذئاب».

ويدعي التقرير أيضا ان أردوغان يعتبر النيل من إسرائيل وسيلة لرفع شأنه في الدول الإسلامية وفي الشرق الأوسط التي تسعى تركيا إلى لعب دور قيادي فيها، وفي أوساط المعارضة التركية، وجمهور حزبه.

ويقول معدو التقرير إن «اردوغان يعتقد أن ثمن ضعضعة العلاقات مع إسرائيل رخيص بالنسبة له بسبب ميوله الدينية والايدلوجية». ويضيف أن «أردوغان وبسبب كاريزميته يسحب الجمهور ورائه ويغرس فيه معايير جديدة للخير والشر»، على حد زعم معدي التقرير.