خبر قيادي في الجهاد الإسلامي يدخل عامه الثلاثين في سجون الاحتلال

الساعة 08:18 ص|26 يناير 2010

قيادي في الجهاد الإسلامي يدخل عامه الثلاثين في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم ( 53 عاماً ) المكنى بأبى القاسم من سلوان / القدس والمعتقل بتاريخ 30-1-1981 سيدخل بعد أيام عامه الثلاثين على التوالى فى سجون الاحتلال .

 

وأكدت نبيلة شقيقة الأسير الرازم أن فؤاد قد اعتقل من بيته قبل 29 عام وكان عمره آنذاك 23عاماً ، وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب والتنكيل على مدار شهرين ونيف ، اعتقلت سلطات الإحتلال خلالها والده ووالدته بهدف الضغط عليه ومساومته ، كما اعتقلوا عدد من أشقائه وشقيقاته لذات الغرض ، وبعد انتهاء التحقيق معه عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية أكثر من ثلاثين جلسة لمحاكمته وبعد عام ونصف من الجلسات المتتالية تمت محاكمته بالمؤبد لأكثر من مرة .

 

وتذكر شقيقة الأسير الرازم أن شقيقها درس مدرسة الأمة وكان يقف فيها خلف معظم الأنشطة الطلابية وفي مقدمتها المسيرات الاحتجاجية .

 

وأضافت أن شقيقها أنهى دراسته الثانوية بمعدل 87 % حتى التحق في كلية الدعوة وأصول الدين في بيت حنينا التابعة لجامعة القدس وكان أثناء ذلك يعمل إماما وخطيبا في مسجد البلدة".

 

من ناحيته أكد الأسير السابق والباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر عوني فروانة بأن عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم كان ولا زال وسيبقى عنوان للإرادة القوية ولصمود لم ينهار وشموخ لن ينكسر ، برغم دخوله العام الثلاثين فى سجون الاحتلال.

 

وخلال مسيرة حياة الرازم تعرض "فؤاد" للكثير من المواقف المؤلمة والمحزنة، المؤثرة والمعبِّرة، أهمها وفاة والدته قبل خمسة أعوام تقريباً ، و حرمانه من رؤيتها طوال  أكثر من ست سنوات سبقت وفاتها ، وحينما اشتد عليها المرض ، وانتقلت إلى المستشفى في وضع صحي خطير للغاية ، تقدم بطلب لإدارة السجن للسماح له بزيارتها ولو لبضعة دقائق في المستشفى حيث كانت ترقد هناك في غرف العناية المركزة ، إلا أن الإدارة رفضت طلبه  ، وبعد إلحاح شديد وتدخل بعض المؤسسات الحقوقية ، سُمح باحضار والدته من غرف العناية المركزة وعلى سرير الموت داخل سيارة الإسعاف، لتزوره بسجن أهلي كيدار في بئر السبع حيث كان يقبع هناك، وسمح لهما بإلتقاط بعض الصور التذكارية المؤلمة والقاسية للقاء صعب وكأنه لقاء الوداع الأخير، وكان ذلك بتاريخ 24-8-2005 ، ولم تمضي سوى أيام حتى فارقت الحياة بتاريخ 13-9-2005 ليُحرم من رؤيتها والى الأبد ، ودون ان تكتحل عيناها برؤيته خارج قضبان السجن كما كانت تحلم دوماً .

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز اللأسرى للدراسات أن الأسير الرازم قد تنقل خلال فترة اعتقاله الطويلة في عدة سجون منها عسقلان وبئر السبع والمسكوبية وجلبوع وشطة و"ايشل" ونفحة وهو موجود الآن في سجن "هداريم" ، ويعتبر " الرازم " أهم قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد قيادات حركة الجهاد الاسلامى البارزين فى السجون .

 

وأضاف حمدونة أن الأسير " الرازم" يعاني من أمراض عدة أبرزها في المعدة والعيون والبواسير وآلام مزمنة في الرأس لم يُعرف سببها ، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة مع كافة الأسرى مما يفاقم من معاناتهم .

 

وأكد حمدونة أن " الرازم " عميد الأسرى المقدسيين طالب عبر رسالة وصلت للمركز بضرورة التأكيد على أسرى القدس وال 48 فى المفاوضات السياسية وفى صفقة التبادل المرتقبة ، مضيفاً " الرازم " فى رسالته أن الاحتلال يدعى بأنه يتعامل مع سكان القدس وال 48 كمواطنين دولة أسوة بالمواطنين اليهود ، مضيفاً أن هذا ليس له علاقة بالواقع الذى يسجن يهودى على قضية قتل سبع سنوات يتم الافراج عنه بأقل من ذلك تحت بند عفو رئيس الدولة أو لجنة ثلثى المدة ، أما نحن أسرى القدس وال 48 فنأخذ أحكام لمدى الحياة لمرات ونمكث فى السجون طوال حياتنا .

 

وقال:"فوق كل ذلك تم استثناءنا من معظم صفقات التبادل ومن الاتفاقيات السياسية وإفراجات "حسن النية""، ولقد طالب الرازم بإعادة الاهتمام بقضية أسرى القدس وال 48 وخاصة القدامى منهم  .

 

وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على قضية أسرى القدس عامة والبالغ عددهم فى سجون الاحتلال 273 أسيرا وقضية عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم والذى يدخل عامه الثلاثين بشكل خاص  ، ودعا حمدونة لضرورة العمل المشترك والمسئول لدعم هذه القضية الانسانية والأخلاقية والوطنية من الدرجة الأولى .