خبر بعد الصين.. إسرائيل ثاني أكثر الدول تجسساً على أمريكا

الساعة 07:46 ص|26 يناير 2010

بعد الصين.. إسرائيل ثاني أكثر الدول تجسساً على أمريكا

فلسطين اليوم- وكالات

في معرض حديثه عن الأخطار التي تهدد أميركا في العالم، كشف مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات دينيس بلير عن جزء كان يعتبر سرياً، على مدى سنين طويلة، وهو أن الولايات المتحدة الأميركية تنفق حوالي 75 مليارات دولار سنويا، لتمويل نشاطاتها الاستخباراتية.

 

الرقم الذي كشف عنه بلير لا يشمل فقط مبلغ 47.5 مليار دولار الذي تنفقه وكالات التجسس الأميركية، البالغ عددها 16 وكالة، بل أيضاً الأموال التي تنفقها المؤسسة العسكرية في مجال الاستخبارات.

وأصر بلير على ان “التمييز العام بين الاستخبارات العسكرية وغير العسكرية، لم يعد صالحا بعد اليوم”.

 

وأشار بلير إلى ان أهم الأخطار التي تواجهها بلاده اليوم هي: خطر برنامج إيران النووي، والخطر الذي تشكله كوريا الشمالية، بالإضافة إلى مخاطر مختلفة ناجمة عن مجموعات إرهابية ومسلحة في أنحاء الكرة الأرضية، مشيراً إلى المخاوف الناجمة عن مساعي الصين للحصول على موارد طبيعية في الخارج، وإلى محاولات روسيا لفرض نفوذها على الدول المجاورة لها.

 

من جهة أخرى ، حكمت محكمة أمريكية على مسئول سابق بالبنتاغون بالسجن لمدة ثلاثة أعوام لإدانته بتهمة التجسس لصالح الصين، وقالت وزارة العدل في العاصمة واشنطن: "إن الرجل ويدعى جيمس فوندرن (62 عاماً) قام بالتجسس لصالح الصين".

 

وأضافت الوزارة أن الليفتنانت كولونيل بالمعاش فوندرن ثبت بحقه القيام بتسليم وثائق سرية لجهات صينية.

 

وذكرت الوزارة أن الرجل قام مراراً بالإدلاء بأقوال غير صحيحة، وأنه سيمكث بعد انتهاء مدة سجنه عامين آخرين تحت المراقبة، وكان فوندرن يعمل حتى 2008 نائباً لمدير مكتب اتصال قيادة القوات الأمريكية بالمحيط الهادي.

 

وأوضحت الوزارة أن الرجل قام في الفترة من تشرين الثاني 2004 وحتى شباط 2008 بتسليم وثائق سرية خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى مواطن أمريكي من أصل تايواني الذي قام بدوره بتسليمها إلى مسؤول صيني لم يكشف عن هويته، ولم يكشف عن محتوى الوثائق التي جرى تسليمها.

 

وذكرت الوزارة في بيان أن جيمس فوندرين (62 عاما) الذي عمل في وزارة الدفاع في الفترة من آب- أغسطس 2001 إلى شباط- فبراير 2008 كان يتمتع بتصريح يمكنه من الاطلاع على معلومات سرية للغاية كما عمل فيما يطلق عليه (مركز المعلومات المجزأة الحساسة) ولديه جهازان كمبيوتر أحدهما سري والآخر غير سري في موقع عمله.

 

يشار إلى أن الموساد الصهيوني استطاع أن يخترق الكثير من المؤسسات الأمريكية  من خلال تجنيد شخصيات كبيرة في أمريكيا لصالحه، حيث بلغت عمليات التجسس الصهيونية  حد التنصت على مكتب ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش.

 

وتشير التحقيقات أن الصهاينة قد كانوا يتجسسون على أمريكيا منذ أربعينيات القرن الماضي ، وتعتبر عملية جونثان بولارد من أخطر عمليات التجسس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

هذا و وكشف الصحفي الأمريكي كريستوفر كيتشام في تقرير لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي" إن إسرائيل ثاني أخطر دولة في العالم على الولايات المتحدة فيما يتعلق بممارسة أنشطة التجسس ضدها.

 

وقال كيتشام أن التقرير السنوي للـ"إف بي آي" إن صناعة الجاسوسية وجمع المعلومات الاقتصادية من قبل دول أجنبية" يضع إسرائيل في المرتبة الثانية بعد الصين في قائمة الدول الأكثر تجسسا على الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة أمريكا إن أرابيك.