خبر إٍسرائيل تضغط على ألمانيا لإلغاء صفقة تجارية كبيرة مع إيران

الساعة 07:06 ص|26 يناير 2010

فلسطين اليوم-القدس

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تمارس ضغوطا منذ مدة على ألمانيا لإلغاء صفقة تزود شركات ألمانية بموجبها أجهزة لاستخراج الغاز الطبيعي لإيران بقيمة إجمالية تبلغ حوالي مليار دولار. وطالبت إسرائيل الحكومة الألمانية بالضغط على الشركات التي أبرمت العقد لإلغائه.

 

وفي المقابل سيطالب الرئيس الإسرائيلي شمعون في زيارته إلى ألمانيا التي بدأت يوم أمس بتعزيز سلاح البحرية الإسرائيلي في وجه ما أسمته الصحيفة «التهديد الإيراني»، حيث تسعى إسرائيل لشراء غواصة نووية سادسة من طراز "دولفين" وبوارج حربية بشروط خاصة.

 

وفي إطار الجهود الإسرائيلية لفرض مقاطعة على إيران قالت الصحيفة إنه قبل عدة شهور علمت سفارة إسرائيل في برلين أن وفدا من رجال الأعمال الإيرانيين يعتزم زيارة ألمانيا، فأجرت اتصالات مع مكتب المستشارة الألمانية تمخضت عن إلغاء الزيارة. وأضافت أن «إنجازا إسرائيليا آخر تحقق في الأيام الأخيرة، حيث نجح الضغط الذي مارسته إسرائيل والجماعات اليهودية في ألمانيا في إلغاء صفقة بين شركة موانئ من هامبورغ وبين شركة إيرانية، لتطوير أكبر ميناء تجاري إيراني وهو ميناء بندر عباس».

 

وكانت الصحف الإيرانية ذكرت الأسبوع الماضي أن إيران وقعت عقدا بقيمة مليار يورو مع شركة ألمانية لتركيب نحو مائة وحدة ضغط توربيني لاستخدامها في صناعة الغاز. وفي إطار العقد الذي يمتد على مدى خمس سنوات، يفترض أن تؤمن الشركة الألمانية لإيران الكفاءات لبناء وتركيب وإدارة هذه المعدات اللازمة لاستثمار الغاز ونقله بحسب ما ذكرت الصحف نقلا عن المدير العام للشركة الإيرانية للهندسة وتطوير الغاز علي رضا غريبي.

 

إلا أن شركة الغاز الوطنية الإيرانية نشرت بيانا في اليوم ذاته «تنفي فيه معلومات عن توقيع عقد بين إيران وألمانيا بقيمة مليار يورو». وأضافت شركة الغاز الوطنية الإيرانية في البيان أن «الشركة الإيرانية للهندسة وتطوير الغاز وقعت عقدا مع شركة إيرانية مكلفة باستخدام كفاءات شريك أجنبي لتركيب 100 وحدة ضغط في إيران خلال السنوات الأربع المقبلة» من دون أن تحدد الشركتين الإيرانية والأجنبية المعنيتين.

 

وتدفع إسرائيل لفرض عقوبات صارمة على إيران بذريعة أن مشروعها النووي يهددها، وترمي رزمة العقوبات التي تدرسها مجموعة الست المكلفة بالملف النووي الإيراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى تشديد الحظر القائم على تسليم معدات أو تكنولوجيا تسمح لإيران بتطوير أو تصدير مواردها من النفط والغاز. وتملك إيران ثاني احتياطي عالمي من الغاز لكنها تأخرت في استثماره. ولا تستطيع إيران إلا تصدير جزء ضئيل جدا من إنتاجها المقدر بنحو 500 مليون متر مكعب يوميا لأن القسم الأكبر من الغاز يستهلك محليا بحسب أرقام وزارة النفط. وقالت الصحف إن المعدات والتكنولوجيا التي ينص عليها العقد ترمي إلى بناء مصانع لتسييل الغاز ترغب إيران في تشييدها لتصدير كمية الغاز التي تملكها بحرا.

 

وكتبت صحيفة «إيران دايلي» الحكومية، أمس، أن هذا العقد الضخم الذي وقع في مطلع الأسبوع «بمثابة انفراج للشركات الألمانية التي تشكو من القيود المفروضة على التجارة مع إيران». وألمانيا ثاني شريك تجاري لإيران بعد دولة الإمارات العربية المتحدة بحسب أرقام رسمية إيرانية.