خبر مؤسسة حقوقية فلسطيية: 22 أسيرا فلسطينيا يصارعون الموت في مستشفى إسرائيلي

الساعة 01:58 م|25 يناير 2010

مؤسسة حقوقية فلسطيية: 22 أسيرا فلسطينيا يصارعون الموت في مستشفى إسرائيلي

فلسطين اليوم- غزة

قالت مؤسسة حقوقية فلسطينية إن 22 أسيرا فلسطينيا يصارعون الموت في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

 

ونشرت مؤسسة "التضامن الدولي"، في بيان أصدرته اليوم الاثنين (25/1) وصل "قدس برس" نسخة عنه، قائمة تضم أسماء الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجن مستشفى الرملة"مراش"، القريب من مدينة القدس ويعانون ظروفا صحية صعبة للغاية.

 

وأوضحت المؤسسة أن العدد الثابت للأسرى في المستشفى استقر على 22 أسيرا يقيمون بشكل دائم إضافة إلى عشرات الأسرى الذين يصلون إلى المستشفى لتلقي العلاج أو إجراء الفحوصات ومن ثم يعودون إلى السجون التي كانوا فيها.

 

وتحدثت المؤسسة عن إهمال طبي يعانيه الأسرى في مستشفي السجن المذكور وعدم تلقي العلاج اللازم، مضيفة أن الأسرى لا يثقون بالأطباء الإسرائيليين ويطالبون بتدخل حقوقي لإنقاذ حياتهم.

 

وتحدث الأسير "زهير لبادة" لمحامي التضامن الدولي عن أوضاع الأسرى في سجن مستشفى الرملة الذين يعانون إصابات وأوضاعاً صحية صعبة.

 

كما عرّج "لبادة" على حالة الأسير أحمد النجار الذي يعاني من مرض السرطان، حيث بدأ بتلقي العلاج بعد خمسة أشهر من اكتشاف المرض وبعد أن خاض إضراباً عن الطعام، علماً بأن الأسير يحتاج إلى علاج بواسطة الأشعة وهو ما لا يقدم له إلا نادرا بحجة عدم وجود إمكانات بشرية إسرائيلية متخصصة بذلك.

 

وتحدث الأسير معتصم رداد لمحامي التضامن الدولي عن وضعه الصحي، وقصته في التنقل بين المستشفيات الإسرائيلية، حيث يعاني من التهابات مزمنة في الأمعاء، كما فقد قدرته على النطق لمدة 3 أشهر.

 

وأشار رداد إلى أن إدارة المستشفى لم تقدم له العلاج اللازم مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وتضاعفت عنده الأوجاع في معدته حتى أصبح  يخرج دما مع برازه وبقي يعاني لمدة 8 شهور دون أن يقدموا له أي علاج.

 

وأضاف رداد "قبل 4 شهور لم يعد بمقدوري الحركة، فنقلت إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع فزاد وضعي سوءا وخسرت 14 كيلو من وزني، ومن ثم أعادوني إلى الرملة، ثم بعد ذلك نقلوني مرة أخرى إلى سوروكا وبقيت هناك 5 أيام، ومن ثم أعادوني مرة ثانية إلى الرملة وبقيت 28 يوماً".

 

وتابع رداد "ثم بعد ذلك نقلوني إلى مستشفى (أساف حروفيه) قرب تل أبيب وبقيت هناك 5 أيام، وبقيت أعاني وشعرت بألم شديد بالأمعاء حتى ظننت أني ميت لا محالة ومن ثم أعادوني إلى  الرملة وبقيت هناك 20 يوماً".

 

وواصل "بعد ذلك نقلوني إلى سجن رامون وبقيت 10 أيام وهناك ساء وضعي الصحي مرة أخرى وأُغمي علي وأصبت بنزيف شديد في معدتي، فنقلت مباشرة إلى مستشفى سوروكا وهناك عالجوني عن طريق الشريان وأعطوني مضادات حيوية، وبعد رحلتي الطويلة مع العلاج، قال لي الأطباء الإسرائيليين أن لا علاج لمرضي وأنني سأبقى على هذه الحالة طول عمري"، حسب تعبيره.

 

وناشد الأسير رداد عبر محامي التضامن الدولي وزارة الأسرى وكافة المؤسسات الحقوقية متابعة حالته الصحية من خلال طبيب خاص توفده الوزارة أو أي جهة أخرى خاصة وأنه لا يثق بالأطباء الإسرائيليين.