خبر مستشار الرئيس:« إسرائيل لازالت ترفض مرجعية السلام الدولية »

الساعة 12:29 م|25 يناير 2010

مستشار الرئيس:"إسرائيل لازالت ترفض مرجعية السلام الدولية"

فلسطين اليوم- رام الله

رفض مصدر فلسطيني رسمي إطلاق مصطلح "النجاح" أو "الفشل" في وصف جولة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الأخيرة في دول المنطقة، لكنه أكد أن جهوده قوبلت بتعنت إسرائيلي ورفض لمرجعية السلام المتفق عليها على نحو لم يتم فيه التوصل إلى اختراق حقيقي في عملية المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

وكشف مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون السياسية نمر حماد النقاب في تصريحات صحفية، عن أن جهود المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الجديدة هي لتحريك عملية السلام على المسارات الثلاثة وليس فقط على المسار الفلسطيني.

وقال: "جولة جورج ميتشل إلى المنطقة حتى الآن لا يمكن أن نقول بأنها نجحت ولا فشلت، لكنها لم تؤد إلى اختراق بالنسبة لعملية السلام، هو يحاول بذل جهوده لتحريك المسارات كافة السوري واللبناني والفلسطيني، وسيواصل جهوده، لكن حتى الآن لا تجاوب من الجانب الإسرائيلي مع الاقتراحات التي تم تقديمها من الأطراف العربية، لذلك علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان يستطيع أن يقدم شيئا أم لا".

وعما إذا كان هناك بريق أمل في عودة المفاوضات وفق التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان والالتزام بمرجعية السلام، قال حماد: "الأمل كلمة تطلق في الشعر والأدب، لكن في السياسة الأمر مختلف تماما، حتى الآن لا يوجد تجاوب من الجانب الإسرائيلي، هناك تعنت وشروط لا يمكن القبول بها، وهناك رفض للمرجعيات الدولية، وبالتالي إذا لم يتغير الموقف الإسرائيلي فمن الصعب الحديث عن امكانية العودة إلى المفاوضات".

وفي سؤال، عما إذا كان هناك تنسيق بين الأطراف العربية الثلاثة المعنية بالمفاوضات مع إسرائيل، قال حماد: "نحن حريصون على التنسيق في المواقف دون أن يعني ذلك عملية التلازم في المسارات، لا شك أنه يجب التنسيق بالمواقف على الرغم من أن الموقف من إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194 واحد، هذا موقف متفق عليه".

وأشار حماد إلى أن الجولة التي دشنها الرئيس محمود عباس اليوم إلى موسكو ثم لندن وعواصم أوروبية أخرى ليست للبحث عن بديل للإدارة الأمريكية في عملية السلام، وإنما لطلب دور مساعد للدور الأمريكي، وقال: "جولة الرئيس محمود عباس إلى موسكو ولندن وعدد من الدول الأوروبية الأخرى تأتي في سياق البحث عن دور مكمل للدور الأمريكي، فمن مصلحة الجانب الفلسطيني والعربي أن تستمر اللجنة الرباعية في دورها لأن موقف أمريكا منحاز لإسرائيل والوجود الأوروبي والروسي والأمم المتحدة من شأنه تعديل الموقف الأمريكي"، على حد تعبيره.