خبر زيدان: توافقنا على مراجعة الجميع لسياساته للخروج باستراتيجية موحدة

الساعة 10:05 ص|25 يناير 2010

خلال اجتماع في غزة ضم 4 فصائل فلسطينية

زيدان: توافقنا على مراجعة الجميع لسياساته للخروج باستراتيجية موحدة

فلسطين اليوم- غزة

عقدت أربعة فصائل فلسطينية أمس الأحد (24/1) اجتماعا مشتركا لمناقشة العديد من النقاط الهامة في إطار تشاورها وتنسيقها المشترك بينهم.

وضم الاجتماع ممثلين عن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، واتفق المجتمعون على مواصلة الاجتماعات وتوسيع أطرها لتشمل فصائل أخرى.

 

وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي حضر الاجتماع إن الاجتماع تناول ثلاثة مواضيع، الأول المصالحة والوضع السياسي، والثاني:  التهديدات الإسرائيلية وسبل مواجهتها، الموضوع الثالث: الوضع الداخلي المتعلق بالحريات العامة.

 

وأضاف زيدان لوكالة "قدس برس": "إنه في موضوع المصالحة كان هناك إجماع على أهمية تسريع واستئناف وبذل كل الجهود لانجاز المصالحة والخلاص من هذا الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية".

 

وأشار إلى أنهم في الجبهة الديمقراطية أكدوا على ضرورة أن يكون إنهاء الانقسام  من خلال استئناف الحوار الوطني الشامل وان يبنى هذا الحوار على أساس الورقة المصرية، ووثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة، وذلك لتجدد الحوار الوطني الشامل.

 

وقال "في الجانب السياسي كان هناك أيضا إجماعا على أهمية التأكيد على الموقف الفلسطيني من وقف المفاوضات مادام الاستيطان متواصلا وضرورة أن يكون هناك مراجعة من الجميع لسياسيته حتى نخرج إلى إستراتيجية فعلية تُجاوز بين المفاوضات والمقاومة بأشكالها المتعدد وتلاحق إسرائيل على جرائمها المتعددة."

 

وأضاف عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية "أن الظرف الآن مواتيا لذلك خاصة بعد تصريح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" حول ضرورة المزاوجة بين المقاومة والسياسة، وأن عملية المراجعة ضرورية للمرحلة الماضية لاستخلاص إستراتيجية موحدة جديدة".

 

وحول موضوع مواجهة التهديدات الإسرائيلية أكد زيدان أن هذا الموضوع تركز على أكثر من نقطة  أهمها ضرورة رفع مستوى توحيد الجهود من الجانب الميداني إلى جانب أرقى من ذلك، مشيرا إلى انه طرحت أفكار متعددة منها أن ذلك يتطلب تطوير أساليب المقاومة وتحديد لتكتيكها من خلال جبهة مقاومة موحدة أو غرفة عمليات مشتركة أو لجنة تنسيق، أو أي صيغة ممكن أن ترفع مستوى التنسيق الميداني.

 

وقال زيدان "إن أي تكتيكات بوقف هذا الشكل من النضال أو ذلك الشكل هذا يقر في هذا الإطار المشترك وبالتالي يستمر صيانة أو تطوير المقاومة من خلاله، واتفقنا على متابعة الأمر في ذلك".

 

وأشار عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية إلى أنهم في الجبهة الديمقراطية أكدوا أن المقاومة هي الضحية الأولى للانقسام، منوها إلى انحدار خسائر الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وان العام الماضي سجل فقط مقتل 15 إسرائيليا جميعهم قتلوا خلال الحرب على غزة.

 

وأضاف زيدان "إن صيانة المقاومة ووحدة صف من كل الاتجاهات وعمل غطاء لقطاع غزة عربيا دوليا أيضا يستدعي تكثيف الجهود ومضاعفتها لإعادة بناء الوحدة الوطنية وإيجاد مصالحة وطنية حقيقية".

 

وفي الإطار الثالث حول الوضع الداخلي والحريات أوضح زيدا أنهم أكدوا على رفض الاعتقال السياسي وضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وكذلك ضرورة العمل من اجل أن يكون هناك خط مشترك بالنسبة لانتخابات المجالس المحلية وانتخابات النقابات المهنية وصيانة الحريات العامة.

 

وقال "إنه تم الاتفاق على مواصلة التشاور واستمرار هذه الاجتماعات وكذلك جرى التطرق إلى أهمية توسيع هذه الاجتماعات لتضم فصائل أخرى وفي مقدمتها حركة فتح"، حسب تأكيده.