خبر المشرفون على « شريان الحياة 4 »: سنسير سفناً لغزة انطلاقاً من ليبيا

الساعة 05:33 ص|25 يناير 2010

فلسطين اليوم : وكالات

تستعد جمعية Viva Palestine البريطانية، لجمع تبرعات نقدية تمهيداً لإطلاق مجموعة من المراكب والسفن لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة عن طريق البحر الأبيض المتوسط، في آذار المقبل.

وبحسب أمين سر الجمعية كيفين اوفندن، وهو قائد قافلة "شريان الحياة" التي عبرت إلى غزة في السادس من كانون الثاني الماضي، فإن الترتيبات تتم الآن لإطلاق تلك المراكب عبر المتوسط، وهو الأمر الذي سيكون من الصعب تعطيله، في إشارة إلى احتمالات تعرض البحرية الإسرائيلية للمراكب، أو قرار مصر رفضها عبور قوافل إغاثية عبر أراضيها إلى غزة.

وقال اوفندن على هامش مشاركته في ملتقى دعم المقاومة الذي انعقد في بيروت مؤخراً، إن «شريان الحياة» تنظم هذه الحملة بالمشاركة مع مجموعة من الناشطين الدوليين في «حركة تحرير غزة»، وهم أول من حاول كسر حصار غزة عام 2008 عندما عبروا المتوسط من قبرص إلى غزة ثماني مرات ذاك العام، وتعرضت مراكبهم للقصف الإسرائيلي في المرة السابعة، وفي المرة الأخيرة (تموز 2009) اختطفوا إلى "تل أبيب" قبل ترحيلهم.

الخطة في مرحلتها الحالية تشمل على الأقل 6 مراكب، بينهم اثنان من جمعية «آي اتش اتش» التركية للإغاثة، إضافة إلى سفينة شحن تم شراؤها بتبرعات من الشعب الماليزي، سيتم تحميلها بإسمنت ومواد إعادة بناء تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع.

ولم ينته المنظمون بعد من تحديد عدد الناشطين الذين سيشاركونهم الرحلة. لكن بحسب بيانهم المنشور في موقعهم على الانترنت، ستتضمن الرحلة المقبلة نوابا من أميركا اللاتينية، وجنوب أفريقيا، وماليزيا، وتركيا، وأوروبا.

ويشير اوفندن وهو مساعد النائب غالوي أما قافلة "شريان الحياة 4" التي ستنطلق بعد الانتخابات النيابية البريطانية في أيار المقبل، فستكون فنزويلية المصدر، حتى وإن لم تنطلق منها. ويدرس القائمون عليها الآن أماكن الانطلاق "الملائمة" في المنطقة، مثل ليبيا أو تركيا. وينوي الرئيس هوغو تشافيز الانضمام إليها في مرحلة ما ليكون «أشهر» شخصية تتضامن مع القافلة التي تسعى إلى ضم شخصيات عامة.

والأهم من الـ«الحماية» التي سيمنحها ثقل هذه الشخصيات للقافلة، أن القائمين عليها يريدون ترويج صورة إسرائيل على نمط نموذج جنوب أفريقيا العنصري الذي قاطعه العالم في القرن الماضي حتى سقط نظام الحزب الوطني العنصري في جنوب أفريقيا عام 1994. ولهذا الغرض، اكد اوفندن ان أسماء كثيرة من رموز مناهضة لـ«الأبارتهايد» مثل وزير الاستخبارات السابق في جنوب أفريقيا، رونى كاسرليز، ستكون على رأس وفد جنوب أفريقي كبير سيشارك في قافلتهم التالية.