خبر مبارك يؤكد تمسكه ببناء الجدار الفولاذي ويقول « أولويتنا ستظل لمصر »

الساعة 07:20 م|24 يناير 2010

مبارك يؤكد تمسكه ببناء الجدار الفولاذي مع غزة ويقول "أولويتنا ستظل لمصر قبل أي شيء"

فلسطين اليوم – وكالات

أكد الرئيس المصري حسني مبارك تمسكه ببناء الجدار الفولاذي على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبراً أنه من "أعمال السيادة". وقال "نحن ماضون في استكمال الإنشاءات والتحصينات الهندسية على حدودنا، ليس إرضاءً لأحد بل حماية لأمننا القومي من اختراقات نعلمها، وأعمال إرهابية كالتي وقت في طابا وشرم الشيخ وذهب والقاهرة، التي استهدفت مصر في أمنها وأرواح وأرزاق أبنائها".

 

وأضاف مبارك، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 58 ليوم الشرطة، اليوم الأحد (24/1): "إن الإنشاءات أو التحصينات الهندسية على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة المصرية، لا نقبل أي تدخل فيه وجدل مع أحد أياً كان أو أن ينازعنا فيه أحد كائناً من كان"، مشدداً على أنه "حق مصر الدولة، بل واجبها ومسؤولياتها، والحق المكفول لكل الدول في السيطرة على حدودها وتأمينها وممارسة حقوق سيادتها اتجاه العد والصديق والشقيق على حد سواء".

 

وانتقد الرئيس مبارك تعرّض مصر لما أسماه "حملات مكشوفة من قوى عربية وإقليمية لم تقدم يوماً ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها، وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن مصر "لا تقبل الضغوط والابتزاز ولا تسمح بالفوضى على حدودها أو للإرهاب والتخريب".

 

وتابع خطابه قائلاً: "لدينا من المعلومات الموثقة الكثير، والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر في دولة شقيقة بيوتهم من زجاج، ولو شئنا لرددنا الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر"، على حد تعبيره.

 

وأضاف مبارك: "إننا قد نصبر على حملات التشهير والتطاول، ولكن ما لا نقبله ولن نقبله هو الاستهانة بحدودنا، أو استباحة أرضنا، أو استهداف جنودنا ومنشآتنا". وتابع: "يقولون إن ما حدث في العريش ورفح سحابة صيف، وأقول لهم ما أكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا، وما أكثر ما نلاقيه منكم من لغط ومماطلات وأقوال لا تصدقها الأفعال وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام فلا هم قاوموا ولا عملية سلام صنعوا"، وفق قوله.

 

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وعملية التسوية؛ قال مبارك: "إن توقف عملية السلام واستمرار الانقسام بين السلطة والفصائل يمثل الوضع الأمثل لكل من إسرائيل والقوى الفلسطينية والإقليمية المناوئة للسلام، ويمثل في الوقت ذاته الوضع الأسوء لشعب فلسطين ومعاناته وقضيته العادلة"، مضيفاً "لقد ضاعت 10 أشهر حتى الآن منذ توقف مفاوضات السلام وتواصلت خلالها ممارسات إسرائيل ومستوطناتها وإجراءاتها لتهويد القدس واجتياحها للضفة، كما حصل في نابلس وحصارها لقطاع غزة بل بتلويحها لمعاودة عدوانها على القطاع".

 

واختتم مبارك حيثه بالقول: "إننا لن نضيق ذرعاً بما تحملناه ونتحمله من أجل القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا؛ لكنني أقول إن أولويتنا ستظل لمصر أولاً قبل أي شيء، وكل شيء آخر بحدودها وأرضها وأمنها وسيادتها ومصالح ومقدرات شعبها".