خبر إعلامي مصري: العلاقة بين القاهرة و« حماس » لم تصل إلى طريق مسدود

الساعة 02:24 م|24 يناير 2010

إعلامي مصري: العلاقة بين القاهرة و"حماس" لم تصل إلى طريق مسدود

فلسطين اليوم- القاهرة

نفى مصدر إعلامي مصري أن يكون تأكيد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأحد (24/1) على استمرار مصر في الاجراءات الإنشائية على الحدود الشمالية لمصر مع غزة، دليلا على أن العلاقة بين القاهرة و"حماس" قد وصلت إلى طريق مسدود، وأكد أن مصر لم ولن تقطع صلتها لا بحركة "حماس" ولا بالقضية الفلسطينية.

 

ولفت محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "الأهرام" المصرية ربيع شاهين في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" الانتباه إلى أن مصر تجاوزت مرحلة الخشية من أن قوة "حماس" ستكون عاملا مساعدا للإخوان في الداخل، وأنها لا يمكن أن تقبل بأن تكون في مواجهتها على الإطلاق، وقال: "أستبعد تماما أن تكون العلاقات بين مصر و"حماس" قد وصلت طريقا مسدود، لأن القاهرة تدرك البعد القومي للقضية الفلسطينية، صحيح أن مصر كان لديها هاجس من "حماس" وكانت ترى بأن أي تقوية لها سينعكس على قوة الإخوان في الداخل، لكنها تجاوزت هذه الخشية، وتعاملت مع "حماس"، وأرى أن المشكلة الآن لدى "حماس"، التي رفضت التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، ولم ترد مصر على المناكفات التي حدثت على حدودها مع غزة، وهي تريد بسياساتها هذه أن تتعامل "حماس" مع الوضع الدولي الراهن بكل تعقيداته بمرونة أكثر وبناء موقف فلسطيني موحد".

 

وأضاف: "مصر تلوح بتخويف "حماس" لدفعها للمضي في اتجاهين: التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية والكف عن المناكفات على الحدود، والقول بأن مصر تلوح باستخدام القوة ضد "حماس" وضد الشعب الفلسطيني هذا أمر مستحيل، فالرئيس مبارك هو من قال بأن مصر لن تسمح بتجويع غزة وهذا موقف شعبي قبل أن يكون موقفا رسميا، والموقف الرسمي هي ترجمة للموقف الشعبي".

 

ورجح شاهين بأن يكون قصد الرئيس مبارك بالدولة العربية التي تحرض ضد مصر، دولة قطر، وقال: "أعتقد أن المقصود بحديث الرئيس مبارك عن دولة عربية تحرض ضد القاهرة هي قطر التي تمتلك قناة "الجزيرة" الفضائية والتي يعتقد هنا في القاهرة أنها تنقل أخبارا تحمل فيها مصر المسؤولية عن حصار غزة، وتظهرها كما لو أنها عدوة لحركة "حماس" وللشعب الفلسطيني، وهذا غير دقيق على الإطلاق، فمصر ليست عدوة لا للشعب الفلسطيني ولا لحركة "حماس"، وإنما هي تتعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأن مسألة الجدار أمر يتصل بالأمن القومي المصري"، على حد تعبيره.