خبر نبيل عمرو: استبعد حصول تحولات درامتيكية في مسألة المصالحة قبل القمة العربية

الساعة 11:33 ص|24 يناير 2010

قال بأن لعبة العلاقات العامة سيطرت على ملف المصالحة الفلسطينية

نبيل عمرو: استبعد حصول تحولات درامتيكية في مسألة المصالحة قبل القمة العربية

فلسطين ليوم- غزة

أكد السفير الفلسطيني السابق في مصر نبيل عمرو عدم وجود أفكار جديدة من مختلف الأطراف المعنية بأمر المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، ووصف الزيارات المتكررة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بأنها تحولت إلى وسيلة لملء الفراغ السياسي وإدارة الأزمة لا أكثر ولا أقل.

 

وأوضح عمرو في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن الجمود في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية هو سيد الموقف، وقال: "لقد أصبح واضحا أن جورج ميتشل يأتي إلى المنطقة لملء فراغ وإدارة أزمة ومنعها من الانفجار لحرص أمريكا أن لا يحصل أي تطورات دراماتيكية، ولذلك فهذه محاولات للاحتواء تحت عنوان البحث عن مخارج، أما على الأرض فلا توجد أفكار جديدة ولا توجد مواقف جديدة من كل الأطراف، وبالتالي فإن الجمود هو سيد الموقف وإدارة الأزمة هو السقف الأمريكي".

 

وحذر عمرو مما أسماه "التفاعلات السلبية" في حال استمرار غياب الحل أو الأمل به، وقال: "لا أستطيع التحدث بتكهنات لما سيكون عليه الوضع مستقبلا، إنما أستطيع القول إن الوضع السياسي مرشح لتجميد ربما سيكون طويل الأمد، وهذا سيحمل تفاعلات لا نعرفها الآن، وفي حال غياب الحل أو الأمل بالحل ستكون هناك تفاعلات سلبية، وبالتأكيد فإن الفراغ السياسي دائما في غير مصلحة الإستقرار في المنطقة".

 

على صعيد آخر؛ استبعد عمرو إمكانية حدوث اختراقات نوعية في مسألة المصالحة الفلسطينية، وأكد أن المعوقات لاتمام المصالحة بين "حماس" و"فتح" لا تزال كثيرة، وأن ما أسماه بـ "لعبة العلاقات العامة" لن تمكن الأطراف من تجاوز خلافاتهم، وقال: "يبدو أن لعبة العلاقات العامة سيطرت كثيراً في السابق بحيث بدا أن من المصلحة للطرفين أن يتحدثوا عن سهولة وقرب التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، وكان الكل يتحدث بطريقة متفائلة، حتى أن خالد مشعل تحدث عن أن خطوة واحدة لا زالت تفصلنا عن المصالحة، لكن تبين أن هذا كله غير صحيح وتبين أن المعوقات كثيرة بكل أسف ولا يوجد أي جديد ينبئ بأن هناك اتفاثا وشيكا، ولذلك ستظل الأزمة قائمة".

 

وأشار عمرو إلى أن المطلوب من "حماس" هو التوقيع على الورقة المصرية أولا لو كانت جادة في المصالحة، وقال: "أعتقد أن هناك مبالغة في الحديث عن جدوى اللقاء الثنائي بين عباس ومشعل، فقد حصلت لقاءات عديدة في السابق، وكانت تستخدم في سياق العلاقات العامة، ومن يريد أن يغلق هذا الملف عليه أولا أن يوقع على الورقة المصرية فهي البداية لحل الأزمة، ولا أعتقد أن أسباب عدم توقيع "حماس" على الورقة تتناسب والظرف المحيط بنا، فهي أسباب غير مقنعة، وقد وصفها عمرو موسى بأنها "تافهة".

 

وقلل عمرو من أهمية التدخلات الخارجية في حال عدم وجود إرادة فلسطينية، واستبعد حصول تحولات درامتيكية في مسألة المصالحة قبل القمة العربية المقبلة في طرابلس، وقال: "التدخل في الأزمة الفلسطينية مفتوح للجميع، ولكن هناك حرص من جانبنا على أن يظل بزخمه في يد مصر التي لم تغلق الباب أمام مساعدات الجميع، ونحن عموما لسنا فاتحين لمزاد لمن يتدخل، فإذا لم يتفق الفلسطينيون على إنهاء هذا الملف فإنه لا أحد بإمكانه أن يحقق لهم ذلك. من المحتمل أن تكون هناك جهود لتلطيف أجواء القمة العربية، لكن القضية ليست موسمية"، على حد تعبيره.