خبر « دير شبيغل »: صفقة تبادل الأسرى مهددة بالفشل

الساعة 06:06 ص|24 يناير 2010

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي تجري بوساطة ألمانية، مهددة بالفشل.

 

وجاء في تقرير المجلة المقرر صدورها يوم غد الاثنين، أن احتمالات فشل المفاوضات تقوم على أساس تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله بالفعل قبيل فترة الاحتفال بعيد الميلاد خلال المحادثات التي جرت بواسطة وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) مشيرة إلي أنه قدم للوسيط الألماني "عرضا أخيرا" جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ.

 

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على تبادل للأسرى، إلا أنها تريد ترحيل 120 معتقلا من الضفة إلى قطاع غزة أو طرف ثالث.

 

وقام الوسيط الألماني بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذي وضعته إسرائيل إلى قيادة حماس قبيل عيد الميلاد.

 

يشار إلى أن هوية الوسيط الألماني غير معلنة رسميا، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن فريق مفاوضات تحت قيادة رئيس الاستخبارات الألمانية إرنست أورلاو.

 

وذكرت "دير شبيغل" أن النقاط الخلافية في المفاوضات تضمنت مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التي سيتم ترحيلهم إليها.

 

وفي العرض الجديد الذي تسلمته "حماس" من الوسيط الألماني، ترفض الحكومة الإسرائيلية جزءاً كبيراً من المطالب الفلسطينية.

 

ووفقا لتقرير المجلة، تستعد السلطات الألمانية نفسها داخليا لرفض قيادة "حماس" عرض إسرائيل الجديد وفشل المفاوضات، إلا أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائي لـ "حماس" حول هذا العرض.

 

وأضافت المجلة أنه يتم في القدس تعليل تراجع نتنياهو بوجود خلاف بين رئيس الحكومة وحاجي هداس، كبير المفاوضين الاسرائيليين.

 

وذكرت المجلة أن نتنياهو ترك هداس يتفاوض مع الاستخبارات الألمانية و"حماس" لشهور طويلة دون أن يهتم بمعرفة تفاصيل الصفقة.

 

وأشارت المجلة إلى أنه عندما أصبحت الاتفاقية جاهزة للتوقيع، صدم نتنياهو من حجم تنازلات الجانب الإسرائيلي والأبعاد التي ينطوي عليها إبرام هذه الصفقة، ورأى أن كبير المفاوضين الإسرائيليين بالغ في هذه التنازلات، مضيفة أن التأرجح في عملية المفاوضات، قلل حاليا من مكانة وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية.

 

وذكرت المجلة أن حركة "حماس" ترى أن الوسيط الألماني لم يعد يتفاوض بشكل محايد، بل ينحاز بشكل كبير إلى الحكومة الإسرائيلية.