خبر غزة تتحايل على الحصار بتصدير نغمات المحمول

الساعة 07:05 ص|23 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

لم يعرقل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وصول الواردات إلى القطاع فحسب، لكنه أنهى صادرات تقليدية من القطاع مثل الفاكهة والزهور والأثاث والسيراميك.

 

لكن بعد عام من الحرب التي شنتها (إسرائيل) على القطاع والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 1400 شهيد وبعد أربع سنوات من الحصار المطبق، لجأ بعض أصحاب المشروعات الفلسطينيين، إلى الإنترنت سعياً وراء دخول أسواق أجنبية جديدة.

 

وأبرم هيثم أبو شعبان، صاحب شركة تطوير لخدمات الأعمال، والذي يعمل مع أستوديو محلي للتسجيلات، عقدا جديدا مع شركة الاتصالات المتكاملة في دبي (دو) للترويج لنغمات الهواتف المحمولة التي يأمل أن تحقق مبيعات جيدة في العالم العربي.

 

ومن شأن الصفقة التي يتوقع أبو شعبان أن تبدأ خلال بضعة أسابيع تطوير نشاط اقتصادي موجود بالفعل في غزة يقدم للعملاء نغمات موسيقية مصممة خصيصا لهواتفهم المحمولة وهو ما يأمل أن يخلق قاعدة أكبر من الزبائن في أنحاء الشرق الأوسط ومستويات أعلى من الخدمة.

 

وقال أبو شعبان الذي أبرم اتفاقا مع استديوهات المشرق من أجل الصفقة مع (دو): "منعنا فرض الحصار على غزة من التصدير، لكننا نعتقد أن هناك سبيلاً للخروج من هذا". ويصطف مغنون من غزة أمام الاستوديوهات لتسجيل أغاني نغمات بأساليب مختلفة من الراب إلى الجاز.

 

وقال أبو شعبان: "انتقلنا إلى تصدير خدمات من خلال التعاقد مع شركات محلية على تصدير عملها إلى شركات أخرى في الشرق الأوسط من خلال الوسائل المتاحة وهي الإنترنت في الأساس حاليا".

 

وأضاف: إن "تقديم الخدمات لسوق متنامية لألعاب الكمبيوتر التفاعلية والبحث عن منافذ أوسع لمنتجي أفلام الرسوم المتحركة الذين يعملون في غزة من بين قطاعات أخرى من المحتمل تصديرها".

 

وبينما من الشائع في المنطقة، أن يدفع الناس دولارا أو اثنين مقابل نغمة محمول تشمل اسمهم الأول، يعول أبو شعبان والمشرق على تحقيق عائدات أكبر عن طريق توفير خدمات معدة خصيصا للمشتركين في "دو" وعددهم ثلاثة ملايين بأسعار أعلى، حيث سيعد المغنون رنات تحمل أسماء العملاء بالكامل ورسائل خاصة.

 

وسيتمكن قريباً عملاء يريدون أن يصدح تليفونهم، قائلاً "محمد..من فضلك رد على مكالمتي ..محمد لا تتجاهلني"، من الحصول حتى على رسائل أكثر تحديداً.

 

ويحجم أصحاب المشروعات عن التكهن بالأرباح، لكن من بين السمات المميزة لغزة ليس فقط القدرة على الغناء بأكثر من أسلوب موسيقي، ولكن بالكثير من اللهجات العربية من لهجات شمال أفريقيا وحتى اللهجة الخليجية.

 

وقال مدير استوديو التسجيلات رامي الدريملي: إن موهبته تمكنت من اقتناص حصة كبيرة من سوق الإعلانات والموسيقى خارج حدود القطاع"، ويعتقد أن القدرة على تصدير الأغاني وممارسة النشاط التجاري عبر الإنترنت قد يجلب المزيد من الأرباح.

 

وأضاف: "العمل محدود في فلسطين ولن يكون مجديا أو يحقق أرباحا إذا لم نتمكن من التصدير للعالم"، وجعلت تصدير الخدمات من غزة أمراً عبر الإنترنت ممكناً.

 

وقال أبو شعبان "تتمتع غزة بمواهب ممتازة، من خلال عملنا أقر العملاء العرب بذلك".

 

وسحبت (إسرائيل) قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، وأصاب حصار اقتصادي على الحدود مع كل من (إسرائيل) ومصر، اقتصاد القطاع بالشلل وجرى تشديده بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة عام 2007.