خبر غزة: انخفاض بنسبة 66% من المبيعات الشهرية للمنشآت الصناعية

الساعة 02:42 م|22 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

أظهرت نتائج دراسة حول تقييم الوضع الحالي للمنشآت الصناعية المتضررة في قطاع غزة بعد مضي عام على الحرب الأخيرة أن قيمة المبيعات الشهرية لتلك المنشآت بلغت قبل الأضرار التي لحقت بها إثر الحرب نحو 19 مليون دولار تقريباً، فيما انخفضت قيمة مبيعاتها الشهرية عقب الحرب إلى 6 ملايين دولار تقريباً، ما يعني أن تلك المنشآت فقدت 66 % من مبيعاتها كنتيجة مباشرة للدمار الذي لحق بها جراء الحرب.

وأجريت هذه الدراسة التي أعدها الاتحاد العام للصناعات بالتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" على كافة المنشآت الصناعية المتضررة من الحرب البالغ عددها 324 منشأة.

وبينت الدراسة أن 60% من المنشآت الصناعية المتضررة تقع في محافظة غزة، وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة من المنشآت المتضررة كانت من الصناعات الإنشائية بنسبة 33%.

وأشارت إلى أن 44% من المنشآت الصناعية دمرت كلياً، فيما دمرت 56% منها جزئياً، وتم إعادة اعمار 54% من المنشآت المتضررة، ومن بين هذه المنشآت التي أعيد اعمارها وجد أن 97% منها استأنفت أنشطتها الإنتاجية اعتماداً على ما توفر من المواد خام سواء المخزنة أو الواردة عبر الأنفاق، مبينة أن قطاع الصناعات الإنشائية كان الأكثر تضرراً، حيث استأنف أنشطته بنسبة بلغت 30%.

وأوضحت الدراسة أن 33% فقط من إجمالي عمال المنشآت المتضررة حصلوا على فرصة العودة إلى أماكن عملهم، فيما فقد حوالي 77% من العاملين فرص عملهم في هذه المنشآت.

ولفتت إلى أن مبيعات المنشآت التي استأنفت أنشطتها الإنتاجية بعد إعادة إعمارها انخفضت بنسبة 71% من حجم مبيعاتها قبل العدوان، حيث بلغ إجمالي مبيعاتها قبل الهجوم نحو 9ملايين دولار.

وركزت الدراسة في الجزء الذي أعده مركز بال تريد على واقع معابر قطاع غزة، موضحة أن الاحتلال لم يسمح بتصدير منتجات القطاع باستثناء ما مجموعه 20 شاحنة من الزهور والتوت الأرضي بعد مرور عام على الحرب، مقارنةً بنحو 5500 شاحنة هي متوسط عدد الشاحنات المصدرة سنوياً قبل الإغلاق. وأشارت الدراسة إلى تقارب حجم الواردات ما قبل الحرب وبعدها بما يمثل 24 % من حجم الواردات قبل الإغلاق ( قبل حزيران/ يونيو 2007)، منوهة إلى أنه قبل الإغلاق بلغ متوسط الواردات 630 شاحنة يومياً، منها 52 % من مواد البناء.

وبينت الدراسة أن 72 صنفاً من السلع فقط يتم السماح لها بدخول قطاع غزة مقارنةً بنحو أربعة آلاف صنف من السلع كان يتم استيرادها قبل الحصار، وأن متوسط النسبة المئوية لواردات المساعدات الإنسانية 30 % من إجمالي الواردات، مقارنةً بما نسبته 18 % قبل الحرب، و5 % قبل الإغلاق.