خبر استنفار شامل في حزب الله وسورية تستدعي عناصر الاحتياط

الساعة 07:52 ص|22 يناير 2010

استنفار شامل في حزب الله وسورية تستدعي عناصر الاحتياط

بالتزامن مع قيام الجيش الاسرائيلي بتدريبات عسكرية على الحدود الشمالية

فلسطين اليوم – وكالات

 بينما أكدت مصادر لبنانية مطلعة لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية وجود حالة استنفار شاملة في صفوف حزب الله تتزامن مع الحشود الإسرائيلية التي يتم استقدامها إلى الحدود الشمالية المتاخمة للبنان تحت عنوان "المناورات العسكرية"، نفى مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي ما قال "إنه ينشر في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين عن نوايا حربية إسرائيلية تجاه هذا البلد".

 

وفي بيروت قالت المصادر اللبنانية المطلعة إن حزب الله طلب من كوادره اتخاذ إجراءات "التنبه التام" تحسبا لأية عملية إسرائيلية مفاجئة تستهدف مقرات الحزب ومواقعه. وكشفت المعلومات عن وجود استنفار تام للحزب في رقعة أوسع بكثير من قرى الجنوب اللبناني الحدودية، وأوضحت أن الاستنفار امتد ليشمل مراكز المراقبة والرصد التي يقيمها الحزب في أعلى السلسلتين الشرقية والغربية المطلتين على وادي البقاع حيث تقع إحدى أهم معاقل الحزب.

 

وفيما أشارت المعلومات إلى أن الاستنفار لم يشمل المراكز المدنية للحزب التي لا يزال العاملون فيها يمارسون مهامهم بشكل عادي، قال مصدر في الحزب لـلصحيفة إن الحزب يتعاطى مع واقع "العدوانية الإسرائيلية" أكثر من التفاته إلى "تهديدات قادة الكيان الصهيوني".وقال "إسرائيل عودتنا على العدوان، ونحن عودناها على التيقظ والبقاء لها بالمرصاد وهذا ما نفعله"، رافضا تأكيد أو نفي معلومات الاستنفار.

 

وفي خطوة لافتة، ذكرت معلومات أن سورية باشرت استدعاء عدد من عناصر "الاحتياط الرابع"، وبينهم عمال يعيشون في الأراضي اللبنانية. وقالت المصادر إن هؤلاء أبلغوا بواسطة أهاليهم بضرورة العودة والالتحاق بالمراكز التي حددت لهم في رسائل الاستدعاء. ولم يتوافر تعليق من دمشق عن هذه الأنباء.

 

وقال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن احتمال العدوان الإسرائيلي على لبنان "يبقى قائما في يوم من الأيام"، لكنه لفت إلى "أننا لا نستطيع أن نقول إن أجواء اليوم أجواء عدوان إسرائيلي قريب"، معلنا أن "المقاومة تستعد وتعمل دائما حتى تكون في مواجهة هذا الاحتمال سواء كان واردا في المستقبل أو مفاجئا في أي لحظة من اللحظات".

 

وفي إسرائيل قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي في معرض نفيه أي نوايا حربية إسرائيلية تجاه لبنان، إن النشاطات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الشمال تندرج في إطار التدريبات العادية ذات الطابع الدفاعي. وقال هذا المسؤول ردا على استفسارات الصحيفة إنه لا توجد لدى إسرائيل أي نوايا حربية تجاه لبنان، وأن ما جرى خلال السنوات الست الأخيرة من أنشطة عسكرية لم يكن بمبادرة من إسرائيل، وكل التدريبات التي تجري على الحدود الشمالية هي تدريبات ذات طابع دفاعي فقط. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سابقا أنه سيخصص عام 2010 لأوسع تدريبات في جميع أسلحته، وأن هذه التدريبات تركز على الإفادة من تجربة الحرب الأخيرة في لبنان وتصحيح كل الأخطاء.