خبر الكاميرون تقصي تونس وزامبيا تتأهل لملاقاة مصر

الساعة 06:38 م|21 يناير 2010

 

 

لواندا/ بلغ منتخب الكاميرون، وصيف بطل النسخة الأخيرة، ونظيره الزامبي الدور ربع النهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا بتعادلها مع تونس 2-2 اليوم الخميس الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

 

بهاتين النتيجتين، تبوأ منتخب الكاميرون صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما احتلت زامبيا المركز الثاني برغم تساويها مع الكاميرون في كل شيء (النقاط والأهداف المسجلة له (5)وعليه (5) لكن تفوق الكاميرون على زامبيا في (3-2) في مباراتهما منحت الأسود الصدارة.

 

بذلك تلتقي الكاميرون مع نيجيريا (ثاني المجموعة الثالثة) في مدينة لوبانغو يوم الاثنين القادم، فيما تلتقي زامبيا مع مصر (أول المجموعة الثالثة) في مدينة بنغيلا يوم الثلاثاء في الدور ربع النهائي للمسابقة.

 

الكاميرون- تونس

 

في اللقاء الأول، سجل صامويل ايتو (46) ولاندري نغيمو (64) هدفي الكاميرون، ومحمد أمين الشرميطي (1) واوريليان شيدجو (63 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدفي تونس.

 

كانت الكاميرون بحاجة إلى التعادل فقط لتخطي الدور الأول ونجحت في مسعاها لكن بعد معاناة كبيرة على غرار مباراتيها الأوليين أمام الغابون (صفر-1) وزامبيا (3-2).

 

وهي المرة الثالثة التي تزيح فيها الكاميرون تونس من النهائيات بعدما أطاحت بها من الدور ربع النهائي عامي 2000 و2008 حيث فازت عليها 3-صفر في الاولى، و3-2 بعد التمديد في الثانية، علماً بأنها المرة الرابعة التي يلتقيان فيها في النهائيات القارية بعد الأولى عام 1982 في ليبيا عندما تعادلا 1-1 في الدور الأول.

 

وهو التعادل الرابع بين المنتخبين في 13 مباراة جمعت بينهما حتى الآن في مختلف المسابقات، وتميل كفة الكاميرون بسبعة انتصارات مقابل هزيمتين.

 

في المقابل، حققت تونس تعادلها الثالث على التوالي في البطولة وخرجت خالية الوفاض للمرة الخامسة من الدور الأول بعد أعوام 1963 و1982 و1994 و2002.

 

وكانت تونس بحاجة إلى الفوز لبلوغ الدور ربع النهائي وتفادي خيبة أمل جديدة بعد فشلها في التأهل إلى المونديال بالخسارة أمام موزامبيق صفر-1 في الجولة الأخيرة من التصفيات، بيد أنها فشلت في الحفاظ على تقدمها في مناسبتين واستسلمت لخبرة وضغط الكاميرونيين.

 

وأجرى مدرب الكاميرون الفرنسي بول لوغوين 6 تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على زامبيا 3-2، منها 3 في خط الدفاع حيث استغنى عن خدمات جيريمي نجيتاب وريغوبرت سونغ وهنري بيديمو واشرك مكانهم جورج ماندجيك واورليان شيدجو وجيل بينيا.

 

وشملت التغييرات الأخرى خطي الوسط والهجوم بإشراك لاندري نغيمو وايونغ اينوه ومحمدو ادريسو مكان سومين تشويي واشيل ايمانا وستيفان مبيا.

 

أما مدرب تونس فوزي البنزرتي فقام بتبديلين فقط على التشكيلة التي تعادلت مع الغابون صفر-صفر، فعاد المدافع خالد السويسي إلى مركزه مكان سهيل بالراضية، ولعب محمد علي نفخة أساسياً على حساب يوسف المساكني المصاب. وغاب أسامة الراجي للمباراة الثانية على التوالي بسبب الإصابة.

 

ونجح الشرميطي في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى بضربة رأسية رائعة من مسافة قريبة اثر تمريره عرضية من خالد السويسي اسكنها على يمين الحارس كارلوس ادريس كاميني.

 

وكاد ياسين الميكاري يفعلها من ركلة حرة مباشرة جانبية أبعدها كاميني بصعوبة إلى ركنية (4)، وضغط المنتخب الكاميروني بقوة بحثا عن التعادل لكن كل محاولاته باءت بالفشل بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للمنتخب التونسي الذي ابعد الخطر قبل أن يصل إلى منطقة الجزاء.

 

وتدخل حارس مرمى تونس أيمن المثلوثي في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام ايتو اثر ركلة ركنية (28)، وارتكب المثلوثي خطأ فادحا عندما فشل في تشتيت الكرة من أمام محمدو ادريسو فهيأها لايتو الذي سددها باتجاه المرمى بيد أن المثلوثي تصدى لها بيده خارج المنطقة ولحسن حظه أن الحكم العاجي ديزيريه دوويه نومانديي لم يطرده واكتفى بإشهار البطاقة الصفراء فقط في وجهه (31).

 

وأهدر الميكاري فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الشرميطي داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع نيكولا نكولو وسددها بيسراه بجوار القائم الأيسر لكاميني (45).

 

ودفع لوغوين ببيار ويبو مكان جان ماكون مطلع الشوط الثاني، ونجح الأول في صنع هدف التعادل عندما تلقى كرة بالكعب من محمدو داخل المنطقة فهيأها إلى ايتو المندفع من الخلف تابعها بيمناه وارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن تعانق الشباك (46).

 

وهو الهدف الثاني لايتو في البطولة والثامن عشر منذ انطلاقها عام 1957 فعزز موقعه في صدارة لائحة هدافي البطولة الأفريقية.

 

وأشرك البنزرتي شوقي بن سعادة مكان محمد علي نفخة لإعطاء دفعة جديدة لخط الوسط (53)، وكاد عصام جمعة يمنح التقدم مجددا عندما تلقى كرة عرضية من زهير الذوادي لكن الحارس كاميني كان سباقاً إلى تشتيتها (55).

 

وحذا سعادة حذو ويبو وصنع بدوره الهدف الثاني لتونس عندما مرر كرة عرضية باتجاه الشرميطي فحاول المدافع شيدجو إبعادها برأسه لكنه اسكنها الشباك على الرغم من محاولة كاميني الذي كان خارج عرينه، لإبعادها (63).

 

وردت الكاميرون مباشرة عبر لاندري نغيمو بتسديدة قوية من 21 متراً إثر تلقيه كرة من ويبو مدركا التعادل (64).

 

وكاد ويبو يضيف الهدف الثالث للكاميرون من تسديدة خادعة من داخل المنطقة بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للمثلوثي (80)، وازدادت محن تونس بطرد مدافعها عمار الجمل لتلقيه الإنذار الثاني (89) لكن النتيجة لم تتبدل.

 

زامبيا- الغابون

 

في المباراة الثانية، سجل رينفورد كابالا (28) وجيمس تشامانغا (62) هدفي زامبيا، وفابريس دي ماركولينو (83) هدف الغابون.

 

وكانت الغابون بحاجة إلى التعادل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في لوبانغو بين الكاميرون وتونس، فلم تغامر في الهجوم ما أتاح الفرصة لزامبيا للقيام بهجمات متلاحقة وهددت مرمى الحارس ديدييه اوفونو عدة مرات عبر كريستوفر كاتونغو (12)، وجاكوب مولينغا (14) وفيليكس كاتونغو (18).

 

وتمكنت زامبيا من افتتاح التسجيل بعد عدة محاولات خطرة ومن العاب جماعية شارك فيها ثلاثي الهجوم إضافة إلى تشينتو كامبامبا الذي تلقى كرة من جيمس تشامانغا فيليكس كاتونغو ومررها عرضية إلى كالابا الذي أودعها بيمناه الشباك بسهولة (28).

 

وكاد كابالا يضيف الهدف من متابعة رأسية لكرة نفذها كريستوفر كاتونغو من ركلة حرة لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر (40).

 

في المقابل، كانت محاولات الغابون خجولة فلم تهدد مرمى زامبيا ولو مرة واحدة في الشوط الأول.

 

وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيراً بالنسبة إلى الغابون، وكادت زامبيا تضيف الهدف الثاني من ركنية من الجهة اليمنى رفعت إلى الأمام لكن لم يحسن المهاجمون استغلال ومرت الكرة ارضية بجانب القائم الايمن (54).

 

وسدد فيليكس كاتونغو كرة من مكان مناسب ودون رقابة لكنها ذهبت عالية جدا وبعيدة (56)، وعززت زامبيا بالهدف الثاني اثر كرة من رمية جانبية في العمق إلى جميس تشامونغا غير المراقب داخل المنطقة أودعها الشباك (62).

 

وسيطرت زامبيا على المجريات تماماً دفاعاً وهجوماً حتى نهاية اللقاء، وكاد جاكوب مولينغا يضيف الثالث من انفراد تام لكنه سدد في جسم الحارس اوفونو (70)، وقلصت الغابون الفارق بواسطة البديل فابريس دي ماركولينو بعد كرة عرضية من الجهة اليسرى استقبلها عند نقطة الجزاء وهرب من مدافع وسددها بقوة فارتطمت بقدم الأخير وذهبت إلى الشباك خادعة الحارس كينيدي مويني (83).

 

وانتعشت آمال الغابونيين بعد الهدف وتنشط أداؤهم وضغطوا في الدقائق السبع الأخيرة فكانوا قريبين من التعادل من كرة مرفوعة إلى باب المرمى تدخل الحارس مويني في اللحظة المناسبة لإنقاذ الموقف (87).

 

وكانت الفرصة الأخيرة للغابون التي تحسن أداؤها بعد التغييرات التي أجراها المدرب الفرنسي الان جيريس، من ركلة حرة نفذها ويلي اوباميانغ فارتطمت برأس احد اللاعبين في الحائط البشري وخرجت إلى ركنية لم تثمر (90).