خبر نتنياهو طعن عباس في الليل وأوباما أقصى عليه في وضح النهار

الساعة 05:31 م|21 يناير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

قال الرئيس باراك أوباما إن إدارته بالغت في تقدير قدرتها على حث الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط لم تتحرك إلى الأمام.

وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" ونشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، إن كلا الطرفين لا يرغبان في اتخاذ الخطوات الجريئة اللازمة لدفع عملية السلام قدما، وأضاف أنه لو أدركت الولايات المتحدة ذلك سابقا لما كان عليها رفع مستوى التوقعات عاليا.

وأوضح أوباما أن الإسرائيليين والفلسطينيين وجدوا أن البيئة السياسية، وطبيعة تحالفاتهم، أو الانقسامات داخل مجتمعاتهم، كلها أمور كانت من النوع الذي يجعل من الصعب جدا عليهم البدء بالانخراط في حوار هادف.

وأضاف: "أعتقد أننا بالغنا في تقدير قدرتنا على إقناعهم، عندما كانت سياساتهم تتعارض مع ذلك"، موضحا أنه من منظور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فإن لديه حركة حماس التي تتربص به من جهة، ومن جهة أخرى هناك مناخ عام سائد في العالم العربي يوحي بأن صبره قد نفد إزاء عملية السلام.

وتابع أوباما: "أما على الجبهة الإسرائيلية، فعلى الرغم من أن الإسرائيليين أظهروا بعد مرور الكثير من الوقت، وفق ما أعتقد، استعدادهم لإجراء بعض التعديلات في سياساتهم، إلا أنهم وجدوا أنه من الصعب جدا التحرك نحو تقديم مبادرات جريئة".

وقال أوباما: "أعتقد أنه من الحق القول إن ما قمنا به هذا العام لم يسفر عن تحقيق اختراق كنا نرغب به، وإذا كنا قد توقعنا في البداية بعضا من هذه المشاكل السياسية على كلا الجانبين، لما كنا قد رفعنا مستوى التوقعات عاليا".

إلا أن أوباما أكد في المقابل على المضي قدما ومواصلة العمل مع كلا الطرفين لما يخدم حل الدولتين الذي يضمن الأمن لإسرائيل والسيادة للفلسطينيين، بما يمكنهم بالتالي البدء بالتركيز على تطوير اقتصادهم وتحسين حياة أولادهم والأجيال المقبلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أجرى يوم أمس لقاء صحافي مع صحافيين أجانب في مدينة القدس المحتلة قائلا :" يجب منع عمليات تهريب الأسلحة للدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا ومن أجل منع الأسلحة الوصول للضفة الغربية فالجيش الإسرائيلي سيبقى في الجهة الشرقية للضفة الغربية أي أن الضفة الغربية ستكون محاطة بقوات الجيش الإسرائيلي وعلى امتداد حدود الضفة مع الأردن.

وتطرق نتنياهو لما وصفه بعمليات تهريب الأسلحة لقطاع غزة ولبنان بعد انسحاب إسرائيل من المنطقتين قائلا:" إن إسرائيل حاولت إقناع السلطة الفلسطينية الدخول لغرفة المفاوضات ولكن "أبو مازن" تسلق على شجرة فهو ليس في غرفة المفاوضات فقادة السلطة الفلسطينية يتسلقون إلى أعلى الشجرة وهناك من يحضر لهم سلالم ونحن نحضر لهم سلالم وكلما كانت السلالم مرتفعه فهم يتسلقون أكثر وأكثر إلى الأعلى.

وأضاف قيادة السلطة الفلسطينية تضع شروطا مسبقة للمفاوضات فهم يقولون يجب علي إسرائيل تجميد الاستيطان والبناء في القدس المحتلة ويطالبون بترسيم الحدود ويستمرون بشروطهم تلك لابد الآبدين .. ولكنني أقول لهم مباشرة وفي الوجه تعالوا لغرفة المفاوضات وتفاوضوا معي حول السلام وأنا على استعداد لذلك.

واعتبرت مصادر إسرائيلية تزامن تصريحات نتنياهو واوباما في آن واحد ضربة موجه لأبو مازن.