خبر السلطة ترفض وجود جندي إسرائيلي في الدولة الفلسطينية

الساعة 04:44 م|21 يناير 2010

فلسطين اليوم: رام الله

عبرت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس عن رفضها لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالإبقاء على تواجد إسرائيلي على طول حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وذلك في وقت بدأ فيه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل محادثاته في إسرائيل في إطار المساعي الأميركية لاستئناف العملية السلمية.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن السلطة لن تقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد في الأراضي الفلسطينية بعد التوصل إلى سلام.

وشدد أبو ردينة على أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضيها وحدودها ومواردها".

وبدوره قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن نتانياهو يعمل على وضع حد لإمكانية وجود حل الدولتين من خلال الإصرار على استمرار الوجود الإسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأضاف عريقات في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أنه في الوقت الذي يقوم فيه نتانياهو بدعوة الفلسطينيين إلى استئناف محادثات السلام، فإنه لا يترك للفلسطينيين أي شيء للتفاوض حوله.

وكان نتانياهو قد حذر الأربعاء من أن إسرائيل ستبقي على "وجود" لها على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية في المنطقة المحاذية للأردن بهدف منع تهريب الأسلحة، وذلك من دون توضيح طبيعة هذا الوجود.

وعبر نتانياهو عن تشاؤمه حيال فرص استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين داعيا السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات "بدون شروط مسبقة".

ولم تثر تصريحات نتانياهو حفيظة الجانب الفلسطيني فقط بل لاقت ردود فعل غاضبة لدى المعارضة الإسرائيلية، حيث أكد مئير شتريت وزير العدل السابق عضو حزب كاديما أكبر أحزاب المعارضة في إسرائيل أن"هذا النوع من التصريحات لا يمكنه سوى أن يقوض كل فرص تحريك المفاوضات".

وقال شتريت إن "الذين يحاولون أن يوحوا بأننا نستطيع التوصل إلى سلام مع الاحتفاظ بالجزء الأكبر من يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) يزرعون أوهاما ويخدعون السكان". وأضاف شتريت أنه "إذا كانت الحكومة تعتقد أن التوصل إلى سلام غير ممكن، فلتقل ذلك بوضوح".