خبر البناء ينتهي الشهر القادم ..جنود آليون يحرسون جدار الاحتلال الجديد

الساعة 10:27 ص|21 يناير 2010

فلسطين اليوم-رام الله

كشف الصحفي والمحلل العسكري الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان تفاصيل مشروع الجدار العازل الذي تعتزم حكومة الاحتلال إقامته على الحدود مع سيناء مصر، مشيرا إلى أن الكيان يبدع تطويرات لجدار "يرى ويطلق النار".

وقال فيشمان وهو مقرب من وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك إن الجدار الذكي الذي تنفق عليه حكومة الاحتلال ملايين الدولارات سيكون على جانبيه "جنود آليون" وليس جنودا طبيعيين، وأن عملية البناء ستستغرق نحو عامين لتشمل في المرحلة الأولى مقطعين من السياج أحدهما إلى الجنوب من قطاع غزة والآخر إلى الشمال من إيلات بالإضافة إلى نصب وسائل تكنولوجية متطورة على امتداد الحدود.

وتطرق فيشمان في تقرير نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت للجدار الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة حيث قال "ينشئ المصريون في الحقيقة منطقة عازلة تمتد عدة مئات من الأمتار في عمق الأرض المصرية، وهى مبنية من سلسلة عوائق مادية والكترونية. العائق الأول، على بعد 70 مترا عن الخط، هو في الواقع سور الحدود القديم وارتفاعه ثلاثة أمتار. بعده بثمانين مترا يبنى السور الجديد وهو جدار ارتفاعه أربعة أمتار.

ويضيف "ستعمل على السورين نقط مراقبة فيها رجال شرطة مسلحون وهى مزودة بوسائل إنارة لكنهما لم يخصصا لوقف الإنفاق، وإنما للتصدي لموجات الناس الذين سيحاولون اختراق غزة نحو مصر كما حدث في الماضي. من ينجح في اجتياز السور الأول يدفع إلى منطقة إبادة السور الجديد.

ولم ينف مصدر مصري للشروق هذه الرواية مضيفا أن المرحلة الثانية من بناء جدار الموت أوشكت على الانتهاء، حيث تسير عمليات البناء وفق الخطة الزمنية المعدة لها، ولم يعد متبقيا إلا ثلث المسافة الحدودية المشتركة، والتي يتعقد أنه سيتم الانتهاء منها خلال الشهر المقبل.

وبحسب تقدير الخبراء في الكيان والذين فحصوا الصور الجوية التي التقطتها الأقمار الصناعية لأشغال الجدار المصري فإن، من يرد اختراق المنطقة الجديدة سيضطر إلى أن يحفر إلى عمق 70 ــ 80 مترا وعلى طول مئات الأمتار.

وكان اللواء د. محمود خلف الخبير الاستراتيجي في أكاديمية ناصر العسكرية العليا قد قال لـ"الشروق" "في تصورنا أن ما ستقوم به (إسرائيل) هو بناء سور سلكي تقنى حديث يعتمد على وسائط الاستشعار وأنظمة الرؤية الحديثة، وليس جدارا بالمعنى التقليدي، لأن الزمن تجاوز الجدران التقليدية ولم تعد قادرة على وقف الأنشطة غير القانونية مثل عمليات التسلل أو التهريب وبخاصة في حالات الحدود الطويلة.

وأضاف "طبقا للتفكير الإسرائيلي وبحسب التقنيات العالمية أصبح أسلوب الحراسات مختلفا في وقت أصبحت هناك إمكانية للمراقبة والرصد عن بعد في ظل وجود نظم لكشف الأرض وإرسال إنذار إلى نقاط الرصد بشكل مباشر للتعامل مع الحالات التي تحاول اختراق الحدود. ". وهو ما يؤكد السيناريو الذي طرحه فيشمان.