خبر ما هو كابوس الفلسطينيين؟

الساعة 09:23 ص|21 يناير 2010

كابوس الفلسطينيين ...اسمه جواز السفر

 فلسطين اليوم-الوطن السعودية

يكاد يكون جواز السفر بالنسبة للفلسطينيين قصة بحد ذاتها تختلف باختلاف مكان إقامته، فهي تختلف بالنسبة للفلسطيني المقدسي عنها للفلسطيني من داخل الخط الأخضر، وفي غزة عنها في الضفة، وحتى في الشتات فإنها تختلف تبعا لمكان الإقامة سواء في الأردن أو سوريا أو لبنان أو العراق.

وإذا كانت القدس هي عاصمة الفلسطينيين، فإن الفلسطيني المقدسي يحمل وثيقتي سفر في وقت تحظر عليه حيازة جواز سفر فلسطيني، فهو يحمل جواز سفر أردني ووثيقة سفر إسرائيلية تشير إلى أن جنسيته أردنية ولكن وبما أن جواز سفره الأردني مؤقت يشار إليه بالحرف (T) في رقم الجواز فإنه لا يتمتع بميزة يتمتع بها الأردنيون بالدخول إلى سوريا ولبنان مثلا بدون تأشيرة إذ يطلب منه التنسيق أمنيا مع كلتا الدولتين لدخولهما.

وتتيح وثيقة السفر الإسرائيلية الممنوحة للفلسطيني المقدسي ومدتها عامان السفر عبر نقاط العبور بما فيها مطار بن غوريون، إلى الدول الأجنبية بعد الحصول على التأشيرة اللازمة. علما بأن حملة جوازات السفر الإسرائيلية يمكنهم السفر إلى جميع الدول الأوروبية مثلا دون الحاجة لاستصدار تأشيرة.

وكثيرا ما تتحول حقيقة حيازة الفلسطيني المقدسي لجواز سفر أردني ووثيقة سفر إسرائيلية إلى قصة على نقاط العبور. يفضل الشرطي في تلك النقطة وضع ختمه على الوثيقة التي يبرزها المقدسي بعد دقائق من الاستماع إلى قضية معقدة لفلسطيني يحمل جواز سفر أردني ووثيقة سفر إسرائيلية تشير إلى أنه أردني. فقط في حالة واحدة يحصل فيها المواطن المقدسي على جواز سفر فلسطيني وهي فترة الحج، فهو يحصل على هذا الجواز المؤقت حال وصوله إلى الأردن ولكن عليه إعادة جواز السفر هذا حال عودته إلى الأردن، إذ أن اتفاق أوسلو نص على إصدار جوازات السفر الفلسطينية للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة دون القدس باعتبارها ضمن قضايا الحل النهائي.

والفئة الأكثر تعقيدا هي فئة اللاجئين من حملة وثائق سفر اللاجئين التي تصدر للاجئين في سوريا ولبنان والعراق. ويقول حملة هذه الوثائق إن التنقل في الدول العربية صعب ومعقد للغاية وإن تنقل حملة وثائق السفر بين سوريا ولبنان يكاد يكون سهلا ويسيرا مقارنة مع التنقل إلى الدول العربية الأخرى. في حين أن السفر إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة ممكنا ولكن ليس سهلا إذ يتطلب الانتظار للحصول على تأشيرة فترة طويلة من الوقت بعد توفير العديد من المتطلبات والوثائق. أما الفئة الأكثر حظا فهي الفئة الحاصلة على جوازات سفر