خبر أردوغان: نقف مع العرب لأننا مع العدل والسلام..

الساعة 08:43 ص|21 يناير 2010

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا تنطلق من مبادئ ثابتة فيما يتعلق بسياستها الخارجية. وقال ردا على سؤال لـ"الوطن" فيما إذا كانت تركيا بوقوفها إلى جانب القضايا العربية، ترد بذلك على عرقلة انضمامها للاتحاد الأوروبي "إن تركيا لا تأخذ في الحسبان موقف الاتحاد الأوروبي من سياستها المؤيدة لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، وإنها تنتهج سياسة عادلة خاصة فيما يتعلق بالمواقف الإنسانية، وسبق لتركيا أن وقفت نفس الموقف في جورجيا وفي أكثر من مكان في العالم".

 

واضاف إردوغان في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر إقامة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو "نحن لا نريد للاتحاد الأوروبي أن يكون نادياً مسيحياً، فقد بدأ اتحاداً اقتصادياً وتوج كاتحاد سياسي". وقال بلهجة غاضبة "لا توجد دولة في العالم وقفت على أبواب الاتحاد الأوروبي 50 عاماً وهو مقفل في وجهها، إن هذا الموقف غير عادل بالنسبة لتركيا فنحن انضممنا للاتحاد الجمركي الأوروبي منذ عام 1961 وإذا ظلوا يعرقلون انضمامنا للاتحاد فهم من سيخسر في نهاية المطاف".

 

وكان إردوغان وأوغلو قد عقدا جلسة مباحثات مبكرة حيث رحب أوغلو في كلمة بالزيارة ووصفها بأنها مثمرة. وأشاد أوغلو بمنح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لرئيس الوزراء التركي، متمنياً أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات السعودية التركية.

ومن جانبه وصف إردوغان لقاءه مع العاهل السعودي بأنه كان مثمرا، وتم بحث العديد من القضايا المشتركة بين الجانبين السعودي والتركي.

 

ونوه رئيس الوزراء التركي بالإنجازات البارزة التي تحققت في عهد خادم الحرمين. وقال "شعرت بإعجاب كبير في مستوى التنمية التي تحققت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز كما شعرت بالفخر للإصلاحات والتغييرات التي تمت في عهده" . وأشار إلى أن الجانبين السعودي والتركي توصلا إلى إمكانية إلغاء التأشيرات الخاصة برجال الأعمال والدبلوماسيين". ونفى إردوغان أن تكون تركيا قد تلقت طلباً بالتدخل في الصراع الدائر في اليمن. وقال "لم تصلنا أية طلبات في هذا الشأن، ولكننا على استعداد للتدخل إذا طلب منا ذلك".

ووصف البروتوكول الموقع بين تركيا وأرمينيا بأنه يحتاج إلى إعادة نظر حيث تضمنت القرارات التي اتخذتها المحكمة الدستورية الأرمينية كلمات ملغزة، وإذا لم يتم تصحيح ذلك فإن المسيرة ستبقى في الظل، والأمر لا علاقة له بالعلاقات الأذربيجانية الأرمينية، لكن قبل كل شيء يجب استعادة الأراضي الأذربيجانية المحتلة .

 

وفي شأن محادثات السلام السورية الإسرائيلية، قال إردوغان "لا جديد في هذا الشأن، فالإسرائيليون لهم حساباتهم، والرئيس بشار الأسد لا يساند فكرة المحادثات المباشرة". وأوضح أن تركيا عقدت خمس جلسات من المباحثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وأن هذه المباحثات توقفت بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.