خبر بيومى: من حق المرأة المصرية تولى الرئاسة ويكـفى مـدح « القـرآن » لملكـة سبـأ

الساعة 07:47 ص|21 يناير 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

اتفق عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط، على أنه من حق المرأة فى الإسلام «تولى الحكم وخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية»، مؤكدين أن الدين الإسلامى «منح لها الحق فى رئاسة الدولة»، معتبرين أن قصة «امرأة كسرى» دليل على أحقيتها فى تولى الحكم.

 

وقال الدكتور عبدالمعطى بيومى، فى ندوة «المرأة والانتخابات البرلمانية والرئاسية عام ٢٠١٠» التى عقدت بدار الأهرام للنشر والتوزيع، أمس، إن «الإسلام يكفل للمرأة الحق فى رئاسة الدولة وتولى القضاء والوزارة».

 

ونفى بيومى أن يكون الحديث الشريف القائل بأنه (لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة) بشأن امرأة كسرى، يحرم تولى المرأة الرئاسة، موضحاً أن مضمون هذا الحديث يدلل على دعم الإسلام لرئاسة الدولة، حيث تم استخدام أداة نفى «لن» لتفيد النهى وليس التقرير،

 

كما أن لفظ «ولّوا أمرهم» يتنافى مع النظم السياسية الحالية فى الدول، والتى لا يكون فيها رئيس الجمهورية سواء كان رجلا أو سيدة هو ولى الأمر وحده، دون مستشارين ووزارء ومجالس نيابية.

 

وأكد بيومى أن «الإفلاح» فى الحديث لم يكن الغرض منه «ربط فساد الدولة بأن حاكمها امرأة»، وإنما وصول امرأة للسلطة مجرد علامة قائمة على عدد من العوامل السابقة التى ساهمت فى سقوط الإمبراطورية الفارسية. وأوضح بيومى أن القرآن مدح ملكة سبأ كامرأة حاكمة صالحة، وركز على أنها لم تكن ولية الأمر وحدها.

 

من ناحيته، أرجع أبوالعلا ماضى، الاختلاف حول تولى المرأة الرئاسة، إلى فقر الاجتهاد فى الفقه الإسلامى السياسى منذ زمن بعيد، قائلاً إن تولى المرأة للقضاء أو رئاسة الجمهورية أمر أتاحه الإسلام. وقال ماضى: إن القيود التى وُضِعت على المرأة لتوليها الرئاسة ترتكز على ضرورة أن يكون الرئيس «ذكرا» دون وجود نص فى القرآن أو السنة يدعم ذلك، فآيات القرآن رسخت المساواة بين الرجل والمرأة فى كل شىء.