خبر فتوح:الاحتلال فتح الشجاعية ليوم واحد وادخل كمية كبيرة من الغاز

الساعة 06:32 ص|21 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد رائد فتوح مسؤول لجنة التنسيق لدخول البضائع إلى قطاع غزة أن قيام الجانب الإسرائيلي بإعادة فتح معبر الشجاعية "ناحل عوز" لإدخال كميات من غاز الطهي والسولار الصناعي جاء استجابة لضغوط ومطالب تقدمت بها الجهات المسؤولة عن المعابر في السلطة الوطنية وكذلك نتيجة لتدخل أطراف دولية.

وبين فتوح أن إعادة تشغيل معبر ناحل عوز ليوم واحد فقط "أول من أمس" يعد قراراً استثنائياً، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إغلاق المعبر المذكور نهائياً.

وأوضح أن كمية غاز الطهي (259 طناً) التي سمح بإدخالها أول من أمس عبر معبر ناحل عوز تعادل ثلاثة أضعاف، ما يسمح الاحتلال بدخوله في اليوم الواحد عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكداً أنه ليس هناك أي مؤشرات تدل على أن هناك توجهاً لدى الجانب الإسرائيلي بالتراجع عن قراره بخصوص المعبر الذي كان مخصصاً لتزويد القطاع بالغاز والوقود.

واعتبر أن الجانب الإسرائيلي أصبح مقتنعاً بأن أزمة نقص الغاز التي يعاني منها القطاع آخذة في التفاقم وأن الكمية التي سمح بضخها عبر معبر كرم أبو سالم غير كافية، وبالتالي أبدى تجاوباً لإعادة فتح معبر ناحل عوز بشكل استثنائي للتخفيف من حدة هذه الأزمة، وإن كانت الكمية التي سمح بدخولها لا تلبي الحد الأدنى مما يحتاجه القطاع من الغاز.

ونوه فتوح إلى أنه لم يطرأ أي زيادة تذكر على كمية ونوعية السلع المسموح بإدخالها إلى أسواق غزة منذ نحو الشهرين، باستثناء ما تم السماح مؤخراً بإدخاله من الزجاج وأجهزة التسخين والتبريد، لافتاً إلى أنه تم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إدخال 50% من كمية الزجاج التي سمح الاحتلال بدخولها "100 شاحنة"، وذلك بمعدل 3 شاحنات يومياً.

ولفت إلى أن سوء الأحوال الجوية خلال اليومين الماضيين حال دون دخول نحو 15 شاحنة محملة بالبضائع الواردة من معبر نتانا "العوجا" إلى تجار في قطاع غزة، حيث حال انسداد الطرق وتعطل العمل في المعبر المذكور دون وصول هذه الشاحنات إلى القطاع.

وبلغ عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع أمس عبر معبر كرم أبو سالم نحو 75 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية والغذائية والبضائع الواردة إلى القطاع الخاص بشقيه التجاري والزراعي، كما تم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الصناعي عبر المعبر ذاته، فيما تم إدخال نحو 98 شاحنة من القمح والأعلاف عبر معبر المنطار "كارني".

من جهته، قلل رئيس جمعية شركات محطات الوقود محمود الشوا من شأن كمية الغاز المحدودة التي سمح بإدخالها أول من أمس عبر معبر ناحل عوز، مؤكداً أنه لن يكون بالإمكان معالجة أزمة نقص الغاز في القطاع ما لم يتم إعادة فتح المعبر المذكور على الأقل لمدة يومين أسبوعياً لضخ ما لا يقل عن ألف طن أسبوعياً، وكذلك مواصلة ضخ الكمية المحدودة التي ترد عبر معبر كرم أبو سالم إلى حين تجهيز هذا المعبر بكافة المتطلبات اللازمة لضمان تزويد القطاع يومياً بما لا يقل عن 300 طن.

وأشار الشوا إلى أن المجلس التنسيقي للقطاع الخاص وجمعية محطات الوقود عملوا مؤخراً على توجيه عدة رسائل ومناشدات لكافة الأطراف في السلطة وكذلك لجهات دولية من أجل التدخل لوضع حلول جزئية لمعالجة هذه الأزمة التي يعاني منها القطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وشدد على أهمية تفعيل الجهود الرامية لتجهيز معبر كرم أبو سالم ورفده بمقومات البنية التحتية المتمثلة في إقامة خطوط لضخ الغاز وإنشاء مستودع على غرار ما هو قائم في معبر ناحل عوز لضمان تزويد القطاع باحتياجاته اللازمة من غاز الطهي.