خبر الاحتلال يسلم بدو الكعابنة بالأغوار إخطارات بإزالة مسجد ومدرسة

الساعة 07:55 م|20 يناير 2010

فلسطين اليوم-أريحا

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بدو الكعابنة شمال غرب أريحا في الأغوار الفلسطينية، إخطارات بإزالة مسجد ومدرسة في مدة أقصاها الرابع من الشهر المقبل.

 

وقال أهالي المنطقة إن قوات الاحتلال، تطالبهم في الإخطارات، بإزالة المسجد والمدرسة، وهي عبارة عن كرافانات، بحجة عدم الترخيص ووقوعها في منطقة 'ج'.

 

وأدان محافظ أريحا والأغوار كامل حميد هذا القرار والخطوة التعسفية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرها استمرارا لنهج إسرائيلي بالمضايقة وسياسة التهجير لأهالي الأغوار الفلسطينية، وامتدادا لسياسة التجهيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف حميد: 'سنواصل ونسعى بكل الطرق السلمية لتعزيز صمود المواطنين وإيصال الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن السيد الرئيس محمود عباس والحكومة برئاسة د.سلام فياض تسعى بكل جد ودون كلل للبناء في الأرض الفلسطينية أينما كان، وفي المنطقة التي تقتلع منها شجرة أو يهدم فيها بناء، سنعاود البناء مرات ومرات'.

 

واستنكر مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد الحواش القرار الإسرائيلي الذي يعني تشريد ما يقارب 73 طالب وطالبة، من الصف الأول أساسي وحتى الثامن.

 

وأشار إلى أن جهودا مضنية بذلتها وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، ود.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظ أريحا والأغوار كامل حميد ومنظمات دولية، لإحضار كرافانات إضافية للطلبة الذين كانوا يدرسون في العراء وفي أماكن أقرب إلى الحظائر، وبالتالي كانت الكرافانات أفضل الحلول لرفض إسرائيل البناء بتلك المناطق، ليتسنى لأبناء البدو والمناطق القريبة ممارسة حقهم بالتعلم في مناطق سكناهم النائية.

 

وناشد الحواش كافة منظمات حقوق الإنسان التدخل لإلغاء القرار التعسفي والسماح بالبناء في تلك المنطقة.

 

بدوره، بين منسق الحملة الشعبية 'أنقذوا الأغوار' فتحي خضيرات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المواطن الفلسطيني من تلقي الخدمات الأساسية وإقامة بني تحتية في منطقة'ج' التي تشكل 90% من الأغوار الفلسطينية، حيث لا يسمح للفلسطينيين بالبناء والعمران وتلقي الخدمات سوى بخمس بلدات أو قرى تصنف 'ب'، ما يشكل عقابا جماعيا لما يزيد عن 60 ألف نسمة من سكان الأغوار الفلسطينية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة بدو الكعابنة المؤلفة من غرف حديدية والبعض منها تنقصه النوافذ، واحدة من ثلاثة مدارس بالأغوار الفلسطينية تلقت إداراتها المدرسية إخطارات بالهدم والإزالة، الأولى في منطقة الجفتلك والثانية في منطقة فصايل الفوقا، والإخطار الأخير استهدف الغرف الحديدية في منطقة بدو الكعابنة بالأغوار الفلسطينية.