خبر القرضاوي يُجيز توجيه فوائد البنوك لأطفال غزة

الساعة 11:08 ص|20 يناير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

أجاز الدكتور يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) توجيه فوائد البنوك للتبرع بها لأطفال غزة، مضيفاً أنه يجب أن وجدت فوائد بنوك أن تصرف في المصالح الإسلامية، وعلى الفقراء وأوجه الخير، وأولى الجهات التي يجب أن توجه إليها هم إخواننا اللاجئون والفلسطينيون في غزة لأنهم مشردون يستحقون الزكاة، فهم فقراء ومساكين وأبناء سبيل، كما أنهم في سبيل الله، ويجوز أيضًا أن تنفق الأموال المحرمة عليهم، فبعض السلف يقول "ارميها البحر"، وهذا لا يجوز لأن ذلك إضاعة للأموال على المسلمين فلا يجوز أن نتلفها ولا ننتفع بها لأنفسنا، خاصة أن بعض أثرياء الخليج أودع في بنوك أوروبا وأمريكا مئات الملايين وفوائدها بعشرات الملايين فكيف نترك ذلك، فهذه الأموال يجب أن تعطى للجهات المستحقة وأولهم أهل غزة والناس المحاصرون والمجوعون.

وفي موضوع آخر نصح الدكتور يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) جمال مبارك نجل الرئيس المصري والأمين العام المساعد للحزب الوطني بأن يعلن انسحابه من معركة الرئاسة المقبلة، فحَسْبه 30 عامًا قضاها في بيت الرئاسة على حدّ تعبيره.

وقال القرضاوي في تصريح لصحيفة "الشروق" المصرية المستقلة: أقول له– يقصد جمال مبارك- أن يكون واحدًا من المصريين، وإذا كان لابدّ من أن يرشح نفسه للرئاسة، فعليه أن يكون كباقي المصريين، ولا يعتبر المسألة مفروغًا منها وأن أباه رئيس جمهورية فيجب بالتبعية أن يكون رئيسًا للجمهورية، فهي ليست وراثة، فلابدّ أن يختاره الشعب بحرية وشفافية.

وأضاف: نحن نريد أن يختار الشعب رئيسًا بكل حرية وبملء إرادته ولو مرة، وأنا لو من جمال أنسحب وأريح نفسي، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قالوا له رشح عبد الله ابنك للخلافة قال: (بحسب آل الخطاب أن يحمل المسئولية منهم واحد، وودت أن أخرج منها كفافًا لا علي ولا لي)، فكيف للرئيس مبارك أن يحمل نفسه المسئولية ويحمل أولاده من بعده؟!» وعلى أولاده أن يقولوا لقد أخذنا نصيبنا ثلاثين عامًا، فعلينا أن نعطى لغيرنا فسحة، وإذا كانت مغنمًا فقد حصلنا على المغانم، أما إذا كانت مرغمًا فحسبنا ما تحملناه.

وطالب الشيخ النخب السياسية والثقافية بأن تضغط لتعديل الدستور حتى يسمح بفتح الباب أمام جميع المصريين بالترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة.

كما دعا القرضاوي، الدكتور محمد بديع المرشد الثامن لجماعة الإخوان المسلمين أن يكون مرشدًا لكل الإخوان، وطالبه بالاستعانة بمحمد حبيب النائب الأول السابق للجماعة وعبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد الذين "أبعدا" في انتخابات الجماعة الأخيرة.

ورأى القرضاوي أنّ مصر تعيش في كابوس لن تتخلص منه ولن تستعيد دورها ومكانتها التي فقدتها خلال العقود الأخيرة إلا بالديمقراطية الحقيقية، وبفتح نوافذ الحرية.