خبر فزت بجائزة دولية ولا يحق لك الخروج لتسلمها ..فماذا تفعل؟

الساعة 10:04 ص|20 يناير 2010

فزت بجائزة دولية ولا يحق لك الخروج لتسلمها ..فماذا تفعل؟

فلسطين اليوم-(تقرير خاص)

فرحة ليست كأي فرحة عندما يعلن أنك فائز في أحد المسابقات الدولية العالمية أمام العشرات من الأعمال المتقدمة من عدد من دول العالم ..ولكن ماذا لو كنت فائز من غزة وتحرم كغيرك من المئات من المواطنين من الخروج من الصندوق المغلق إحكامه على سكان لايملكون حولا ولا قوة للخروج وفك الحصار المشدد..

فرحة ممزوجة بحزن كبير خيم على عدد من المشاركين الفائزين في مسابقة "حديث المقاومة"لعدم قدرتهم على المشاركة في تلقى جوائزهم وسماع أسماءهم وهي تدوي في أحد قاعات بيروت خلال الإعلان عن أسماءهم تصدع كباقي الفائزين..ولكن الاحتلال أبى الا أن يضع بصمته يحرمهم من المشاركة في الفرحة وسط غياب دور المؤسسات الدولية الراعية للصحفيين ودوهم الضاغط للمشاركة في الفعاليات الدولية  ..

مساء أمس 19/1/2010 كان الحفل الختامي لمهرجان "حديث المقاوم" السنوي  ببيروت والذي تنظمه فضائية الكوثر بالتعاون مع عدد من الفضائيات العربية والإسلامية, وقد خلت القاعة من أي مشارك أو منسق من قطاع غزة بالرغم من النتائج التي حملت في جعبتها ثلاثة فائزين وهم " فلم "عيون الحقيقة " كأفضل فلم وثائقي من إخراج جبريل أبو كميل,وفلم "جيفارا غزة " كأفضل تصوير للفلم الوثائقي الطويل للمخرج خليل المزين, وأوبريت "شمال العزة" الإنشادي من إنتاج المكتب الإعلامي لكتائب القسام.

وتمكنت "فلسطين اليوم" من ان تلتقي بعدد من الفائزين وتسلط الضوء عليهم ومشاطرتهم  الفوز..

وأكد الصحفي صالح المصري المشرف على شؤون المهرجان في الأراضي الفلسطينية‏ "لفلسطين اليوم" أن اللجنة المشرفة في غزة أرسلت 21مادة فيلمية للمشاركة في المهرجان الدولي الثاني الذي تقيمه فضائية الكوثر تنوعت هذه المواد ما بين فلم وثائقي وفلم كارتوني و أفلام للهواة , مشيراً إلى انه تم مصادرة العديد من الأفلام من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية ولم يحالفها الحظ بأن تشارك كباقي الأفلام .

 

وأضاف المصري انه تم توجيه دعوات للفائزين لاستلام جوائزهم لكن ظروف الحصار وإغلاق المعابر حالت دون ذلك , منددا بسياسة الحصار الخانق التي تحطم طموح الكثير من الإعلاميين والصحفيين وتمنعهم من حضور مؤتمرات دولية وعالمية.

وأوضح المصري أن الصحفي يقدم روحه وهو يقوم بتنفيذ الفلم ولحظة فوزه وفرحته تحرمه سلطات الاحتلال بإغلاق المعابر من أن يفرح باستلام جائزته كباقي الصحفيين والإعلاميين في العالم .

وناشد المصري الجهات الدولية والعربية التي تهتم بالصحفيين بأن تتدخل لدى الجهات الرسمية من أجل تسهيل سفر الصحفيين كي يستطيعوا المشاركة في الدورات والمؤتمرات والمهرجانات فكثير منهم حرموا من فرحة استلام جوائزهم .

فرحة منقوصة

فلم "عيون الحقيقة " فاز بجائزة أفضل فلم وثائقي من إنتاج مركز غزة للإعلام الذي يرأسه الصحفي عادل الزعنون من إخراج جبريل أبو كميل , وبشئ من السخط الممزوج بالفرحة بدأ الصحفي الزعنون حديثة ل"فلسطين اليوم" ان فرحتي لم تكتمل بالفوز بسبب منع الاحتلال من مغادرتي القطاع لتسلم الجائزة لإغلاق المعابر ..

وأشار الزعنون أن الفلم فاز للمرة الثانية بجائزة دولية وهو يسلط الضوء على حياة الصحفيين كجنود مجهولين يعملون في ساحة الحرب والتطرق لحياة بعض الصحفيين الشخصية وكيفية أقلمتها مع طبيعة عمله في ظل المخاطر المحدقة.

وبين الزعنون انه تلقى دعوة للمشاركة في اليوم الختامي للمهرجان لتسلم جائزته إلا أن  الاحتلال مارس سياسيته المفروضة منذ ثلاثة سنوات على كافة سكان القطاع وحرمانهم من التنقل والسفر, مستهجنا الحصار المفروض الذي يحرم الصحفي والإنسان من ابسط حقوقه بالحركة والسفر.

وناشد كافة المنظمات الدولية التي ترعى المؤسسات الصحفية لمساعدة الصحافيين في القطاع وتمكينهم من السفر والمشاركة في الفعاليات الدولية ,مهديا فوزه للشهداء والجرحى والأسرى.

ومن جانبه تمنى المخرج جبريل أبو كميل مخرج الفلم ان يكون ضمن الحاضرين خلال توزيع الجوائز , ولكن بإغلاق الاحتلال للمعابر حرم كباقي الصحفيين من المشاركة في أي من الفعاليات الدولية , متمنيا ان يكون المؤتمر العام القادم في فلسطين.

 

"جيفارا غزة" فاز كأفضل تصوير للفلم الوثائقي الطويل من إنتاج وزارة الثقافة والإعلام برام الله للمخرج خليل المزين ,حيث تلقى المخرج خبر فوزه بشئ من الفرح كونه فاز بجائزة دولية بالرغم من الحصار .

واعتبر المزين خلال حديثة ل"فلسطين اليوم" ان الفلم يوثق حقبة السبعينات في المقاومة من خلال شخصية "جيفارا" ,معتبرا ان الأفلام في هذا الوقت بالذات تعتبر أسلحة فتاكة ضد الاحتلال الإسرائيلي كونها تصور للعالم الأحداث بصورة مبسطة.

 

وثمن دور القائمين على المهرجان لعرضهم أفلام عن المقاومة , مهديا الجائزة لدماء الشهداء والجرحى .

من جانبه قال إياد البزم من المكتب الإعلامي لكتائب القسام  أن حصول أوبريت "شمال العزة" الإنشادي على أفضل اوبريت غنائي جاء وفاءا لدماء القادة من كتائب القسام .

وثمن البزم القائمين على المهرجان والذين اهتموا بالمقاومة وسلطوا الضوء عليها من خلال مسابقة دولية, مهديا فوزه لدماء الشهداء الجرحى في حرب الفرقان وما قبلها.