خبر إسرائيل تلاحق مخرج فيلم « جنين جنين »

الساعة 09:45 ص|20 يناير 2010

إسرائيل تلاحق مخرج فيلم "جنين جنين"

فلسطين اليوم- نابلس

تعاود إسرائيل سعيها لمحاكمة المخرج الفلسطيني محمد البكري على فيلمه "جنين جنين" من خلال دعوى قضائية تقدم بها جنود إسرائيليون شاركوا باجتياح جنين عام 2002 ويتهمون المخرج بالقذف والتشهير والتزوير.

 

وأوضح البكري في تصريحات صحفية، أن معاناته مع الاحتلال بدأت بعد إنتاج الفيلم عام 2002 حيث منعت الرقابة الإسرائيلية عرضه، ومن ثم رفعت محكمة العدل العليا الإسرائيلية هذا الحظر إثر التماس قدمه المخرج.

 

وأضاف أن المحكمة المركزية بتل أبيب رفضت دعوى الجنود بالسابق، وقالت إنه لا يحق لهم "محاكمتي" باعتبار أنهم غير موجودين أساساً بالفيلم لا صورة ولا اسماً ولا ذكراً، غير أنها أبقت المحاكمة مفتوحة بقولها إن "في الفيلم ما يمكن أن يحاكم عليه".

 

وقال "هذا ما جعل الجنود يلجؤون من جديد بالالتماس لمحكمة العدل العليا ضد قرار المحكمة المركزية"، موضحاً أن المحكمة العليا أرجأت الجلسة التي كانت مقررة يوم 17 مارس/ آذار المقبل إلى السادس من سبتمبر/ أيلول.

 

وأضاف أن ما يقلق إسرائيل هو تقديم الفيلم لحقيقة مغايرة لما تقوله، حيث يروي الفيلم تفاصيل وأحداثا عاشها أهالي جنين إبان الاجتياح الإسرائيلي للمخيم عام 2002.

 

وأكد البكري أن هذه الاتهامات التي يسوقها جنود الاحتلال بدعم من الحكومة تدل على سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين، وقمعها لهم طوال 62 عاما" دون أن تعترف بأي من جرائمها ضدهم.

 

وأشار إلى أن ثماني سنوات من المطاردة الشخصية والسياسية له من قبل الاحتلال بتهمة التزوير والتشويه والقذف لم تكف، بل عمد إعلامه وبدعم الموساد لإنتاج ثلاثة أفلام دعائية تكذب فيلم "جنين جنين".

 

ورغم ما تعرض له البكري فإنه رفض أن يتراجع أمام اتهامات الاحتلال وسياساته، وقال إنه أنتج عدة أفلام جديدة تحدث بعضها عن معاناته أمام الحرب الدعائية الإسرائيلية بالإضافة لمعاناة الفلسطينيين بالضفة وغزة، قائلاً أن الذي سيسقطه هو "القبر".

 

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت بعددها الصادر أواخر الشهر المنصرم أن المستشار القانوني للحكومة منحيم مزوز ينوي الانضمام لدعوى قضائية رفعها جنود باحتياطي الجيش ضد البكري بسبب اتهامه الجيش بتنفيذ جرائم حرب في مخيم جنين عام 2002.