خبر تركيا طلبت إدخال مبان جاهزة لغزة لتضع علاقتها مع إسرائيل على المحك

الساعة 08:42 م|19 يناير 2010

تركيا طلبت من باراك إدخال مبان جاهزة لغزة لتضع علاقتها مع إسرائيل على المحك

فلسطين اليوم: غزة

طلبت الحكومة التركية من وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارة الأخير لأنقرة الأحد الماضي طلباً من شأنه أن يربك إسرائيل ويضع العلاقة بينهما على المحك مجدداً.

وطالب أوغلو باراك بالسماح لتركيا بإيصال المعونات لسكان قطاع غزة المحاصر، الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية، كما طلب السماح لتركيا بإدخال مبانٍ جاهزة لإيواء من فقدوا مساكنهم نتيجة للحرب الإسرائيلية المدمرة ولا يستطيعون بسبب الحصار ومنع مواد البناء الدخول لقطاع غزة من إعادة بناء مساكنهم.

هذا ورفض باراك التعهد بالاستجابة لطلب تركيا وقال إنه سيدرس الطلب بناء على السياسة المتبعة إزاء إدخال البضائع لقطاع غزة، مضيفا أن "القيود على معابر قطاع غزة ستتواصل طالما بقي الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في أسر حركة حماس".

وذكرت "هآرتس" أن الأوضاع في قطاع غزة احتلت حيزا هاما من محادثا أوغلو باراك، وخاصة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وكان أوغلو قد قدم قبل شهور السماح له بزيارة قطاع غزة إلا أن إسرائيل رفضت طلبه وألغى على إثر ذلك زيارة كانت مخططة لإسرائيل.

وباراك هو ارفع مسؤول إسرائيلي يقوم بزيارة لأنقرة منذ العدوان على غزة.

وقد أجرى محادثات استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة مع اوغلو، والتقى وزير الدفاع التركي وجدي غونيل، لكنه لم يلتق رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ولا الرئيس عبد الله غول أو رئيس هيئة الأركان ايلكير باشبوغ.

ووضع الوزير الإسرائيلي، الذي رافقه المدير العام في وزارته عودي شاني والمستشار السياسي عاموس جلعاد، إكليلا من الزهر على ضريح مؤسس تركيا الحديثة كمال اتاتورك.

وقد حاول باراك، ترميم العلاقة بين إسرائيل وتركيا، التي وصلت إلى حافة القطيعة، معتبراً أن "تركيا بلد بالغ الأهمية في المنطقة، والحوار والتعاون معها لهما أهمية كبرى"، فيما رأى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان "ان الأزمة الدبلوماسية مع إسرائيل كشفت عن أنه ليس هناك من يجرؤ على أن يمارس الألاعيب مع تركيا"، وشدد على أن "تركيا لا تقبل أن يتلاعب بها أحد".

وبينما كان باراك ينهي زيارته القصيرة الى انقرة، انتقد اردوغان موقف القادة العرب والمسلمين حيال معاناة فلسطينيي غزة.

وقال، قبل توجهه إلى دولة الإمارات والسعودية، إن "الحكومات لم تقدم الردود التي كان ينتظرها منها المسلمون في كل أنحاء العالم الأمر الذي يدعو للرثاء".

وأضاف اردوغان "بالنظر إلى الوضع الصعب الذي تعيشه الحكومة الائتلافية في إسرائيل، فإن المهم بالنسبة لتركيا هو التصريحات التي أدلى بها باراك في أنقرة، والتي أكد فيها أن نائب وزير الخارجية داني أيالون أخطأ في أسلوب معاملته للسفير التركي في تل أبيب".

وتابع أن "باراك هو الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، لكن أيالون مجرد نائب وزير خارجية، وهذا يكفي، ولا نريد أن يأخذ الموضوع أبعادا أخرى ولا نريد أن نطيل فيه أكثر من اللازم". 

من جهة أخرى عرض أوغلو على باراك استعداد تركيا للاستمرار في لعب دور الوسيط في المفاوضات مع سوريا.

وقال أوغلو إن تركيا لديها علاقات جيدة مع سوريا ويمكنها العودة للعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا.

وحسب صحيفة "هآرتس" فإن باراك رد على أوغلوا بالقول إن "موقفه المبدئي مؤيد للمفاوضات مع سوريا ولكن في الوقت الراهن الموضوع ليس مطروحا على طاولة الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن".