خبر عباس يمنح سهى عرفات 80 مليون دولار سنوياً بعد أن وافقت على شَرطين

الساعة 08:13 م|19 يناير 2010

فلسطين اليوم: ترجمة خاصة

ذكر موقع تيك ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن أرشيف الرئيس الراحل ياسر عرفات الأمني الذي تركه في تونس لازال يشكل قنبلة موقوتة.

وادعى الموقع أن ياسر عرفات أحد تلامذة الزعيم الروماني، السابق شاوشيسكو، ورئيس جهازه السري "غنال ايرن فافتشيه" في مجال المخابرات خاصة وان الشخصيتين المذكورتين، نالتا ثقة عرفات المطلقة لدرجة أن العاصمة الرومانية، بوخارست شكلت ابان حكم شاوشيسكو المكان الوحيد في العالم الذي يمكن للزعيم عرفات أن يتصرف فيه بحرية خاصة في المجال الشخصي.

وحسب الموقع فقد تعلم عرفات من شاوشيسكو وجهازه الامني المعرفوف بالاختصار DIE مبدأ استخباراتيا مهم مفاده أن جمع معلومات استخبارية عن الشخصيات العالمية وحياتهم الشخصية يشكل قوة استراتيجية، وانه بناء عليه عملت المخابرات الفلسطينية وبمختلف أشكالها منذ تأسيسها 1966 على جمع معلومات استخبارية، وشخصية عن رؤساء الدول العربية والاسلامية، ورجال السياسة والاقتصاد، والجيش والعلوم في هذه الدول إضافة إلى معلومات تتعلق بشخصيات دولية رفيعة المستوى، وبأفراد عائلاتهم أيضا وذلك إلى جانب عملها الاساسي المتمثل بجمع المعلومات المتعلقة باسرائيل، وارشف علاقات بمساعدة جيش من المعاونين وسيل المعلومات المتدفق في ارشيف شخصي، يخضع لادارته المباشرة حتى بعد اتفاقيات اوسلو قرر عرفات ترك الارشيف الخطير في تونس خشية قيام إسرائيل بالسيطرة عليه.

وخضع الارشيف وفقا للموقع العبري المذكور حتى شهر اب 2009 لادارة أبو ماهر غنيم الذي عارض اتفاقية اوسلو وانضم لمجموعة من القادة الفلسطينيين الذين رفضوا الانتقال الى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحين حضر ابو ماهر غنيم الى الضفة الغربية، للمشاركة في مؤتمر فتح استغل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي غيابه وامر اجهزته الامنية السرية السيطرة على الارشيف مجرد مغادرة أبو ماهر لتونس وعدم اعطاء اية شخصية فلسطينية أخرى متواجدة في تونس فرصة الوصول اليه " الارشيف ".

وأضاف الموقع: أنه خلال شهر ديسمبر الماضي أجرى الرئيس محمود عباس عدة اتصالات مع الرئيس التونسي في محاولة لاقناعة بالموافقه على نقل الارشيف من تونس العاصمة إلى رام الله لكن التبريرات التي ساقها ابو مازن مثل قوله بان الامر يتعلق بتراث تاريخي فلسطيني يؤسس للاستقلال الفلسطيني لم تقنع زين العابدين.

ووصل خلال الاسابيع الماضية العاصمة التونسية وفد فلسطيني التقى بالرئيس بن علي وقدم له حل وسط يتمثل بتمكين الفلسطينيين من تصوير محتويات الارشيف فيما تحتفظ تونس بالنسخ الاصلية لكن الرئيس التونسي رفض التعاطي مع هذا الاقتراح وحتى يبدي بعض الاحترام على رفضه المطلق قال لأعضاء الوفد بان الوحيدة التي ربما تمتلك بعض حقوق الارشيف هي زوجة عرفات " سهى" ويبدو أن الرئيس التونسي يعرف جيدا ما يتحدث عنه حين طرح اسم زوجة عرفات فهو يعلم بأن الرئيس عباس اتفق وسهى عرفات عام 2005 بعد عام واحد من وفاة الزعيم الفلسطيني على منحها 80 مليون دولار سنوياً مشروطة بأمرين هامين الأول عدم إفصاحها عن أية أسرار تتعلق بحياتها مع ياسر عرفات فيما يتمثل الشرط بموافقتها على العيش في المنفى الدائم بجزيرة مالطا حيث تمتنع عن مغادرتها، وهذا ما وقعت عليه سهى عرفات وبمعنى آخر فإن سهى عرفات لا تستطيع الحضور إلى تونس لاستلام الارشيف لأنها بهذا تكون قد أخلت بشرط المنفى المنصوص عليه في الاتفاق الموقع مع الرئيس عباس ما يعني حرمانها من المبلغ المذكور على حد زعم الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي تيك ديبكا.