خبر وزير الأسرى في السلطة يطالب بربط التسوية بجدول زمني للإفراج عن الأسر

الساعة 05:25 م|19 يناير 2010

وزير الأسرى في السلطة يطالب بربط التسوية بجدول زمني للإفراج عن الأسر

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة سلام فياض في الضفة الغربية، إن ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب جزء أساسي من أي تسوية سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

و جاءت أقوال عيسى قراقع خلال لقائه، الثلاثاء (19/1) مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، التي يرأسها بيرو فاسينو، في مقر وزارة الأسرى في رام الله، حيث من المقرر أن تقدم اللجنة تقريرا إلى المجلس البرلماني الأوروبي يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأبدى الوزير قراقع رفضه بقاء هذا الملف خاضعا للمساومة والشروط الإسرائيلية، معتبرا أن ملف الأسرى "من أكبر الملفات الإنسانية اهتماما في المجتمع الفلسطيني، ومحكا جديا وعمليا لأية عملية سلام".

وقدم قراقع لأعضاء اللجنة تصورا يقوم على أساس ربط التسوية السياسية بجدول زمني محدود للإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات، موضحا أن هذا الملف يجب أن "لا يبقى خاضعا لمبادرات حسن نية من الطرف الإسرائيلي، ولا اختبارا للثقة حيث قادت هذه المعادلة إلى زيادة تفاقم أوضاع الأسرى واستمرار احتجاز الآلاف منهم".

وقال "إذا كان الحديث عن تسوية سياسة تنتهي خلال عامين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فمن الضروري أن يفرج عن آخر أسير فلسطيني في نهاية هذه المدة".

وتطرق إلى حرمان أهالي الأسرى من الزيارات وخاصة أسرى قطاع غزة منذ 3 سنوات والى سرقة أعضاء جثث الشهداء المحجوزين وإلى سياسة الإهمال الطبي واعتقال الأطفال القاصرين وممارسة التعذيب.

وأشار قراقع إلى أن الحكومات الإسرائيلية اليمينية واليسارية لم تتقدم بأي خطوة واضحة وملموسة باتجاه بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني، 'فهي لا تؤمن إلا بالسلام الإسرائيلي الذي يؤدي إلى تحويل حياة الفلسطينيين إلى سجون معزولة بالجدار والاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة'.

وحول صفقة التبادل، أوضح قراقع للوفد أن السلطة الفلسطينية معنية بانجاز هذه الصفقة التي ستؤدي إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين، وأن حكومة إسرائيل وضعت عقبات أمام انجاز الصفقة برفضها الإفراج عن عدد من قيادات الأسرى وإصرارها على إبعاد جزء منهم إلى خارج الوطن.

وقال قراقع: كنت أفضل أن يطلق سراح جميع الأسرى في عملية سلام بين الشعبين وليس عبر صفقات تبادل هي عنوان لاستمرار العدوان والصراع، ولأن إسرائيل اختارت طريق الحرب فعليها أن تدفع الثمن لذلك.