خبر الخطيب : سجن الشيخ صلاح يدلل على أن إسرائيل ستتخذ إجراءات بحق الأقصى

الساعة 05:19 م|19 يناير 2010

كمال خطيب : سجن الشيخ صلاح يدلل على أن إسرائيل ستتخذ إجراءات غير مسبوقة بحق الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، الشيخ كمال خطيب، إنّ "قرار المحكمة الإسرائيلية سجن رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، لمدة تسعة شهور، هو  قرار سياسي وليس قضائي، ولا يمت إلى العدالة بصلة حتى وان كان الذي نطق به قاض، لكن هي كلمات وضعها الجهاز السياسي الإسرائيلي في فم هذا القاضي.

 

وأضاف الشيخ خطيب، أن جهاز القضاء الإسرائيلي، بات يمثل ذراعا من أذرع المؤسسة الإسرائيلية، التي تستهدف الوسط العربي الفلسطيني، في الداخل عموما، والحركة الإسلامية، على وجه الخصوص.

 

وأوضح أن "هذا القرار الظالم، ضمن هذه الموجة العدائية التي تهيئها السلطة الإسرائيلية ضد كل من يقف مدافعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكل المواقف خلال السنة الماضية من الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف كما حصل يوم 10 كانون ثاني الأخير، كلها كانت تهيئ لقرار غير عادي في المحكمة وهذا ما حصل بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر مع الشيخ رائد صلاح".

 

وأشار الشيخ خطيب، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"،  إلى أن الحكم الذي صدر بحبس الشيخ صلاح، لا يتناسب مع التهمة الموجهة له، فالاعتداء على رجال الشرطة كما يزعمون هم، وعرقلة عمل الشرطة، حالة تحدث كل يوم وفي مناسبات كثيرة، من صدامات في القرى، أو صدامات مع مجموعات شبابية،  تثير شغبا، أو عرقلة عمل الشرطة، حينما تقوم بهدم بيوت، كل هذه لا تقود  في النهاية إلى السجن، وبالتالي كان مفهوم تماما أن هناك رسالة من وراء هذا الحكم، وهي رسالة تخويف وإرهاب، ومحاولة إخراس الصوت، الذي ينطلق دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضح الشيخ خطيب، أن المحكمة كانت مجيرة تماما ، ولها أهداف واضحة ،وأنا اذكر أنه بعد أحداث المسجد الأقصى، في شهر تشرين أول الأخير،   أصدرت المؤسسة الإسرائيلية، قرارا بمنع الشيخ صلاح، من دخول المسجد لأقصى لمدة شهر، ووقف بعض المتحدثين من السياسة الإسرائيليين يطالبون باعتقال الشيخ صلاح، على تلك الخلفية، فكان جواب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي رابينوفتش، لم هذا الاستعجال ،ولم هذا الاندفاع ، فالشيخ رائد تنتظره ملفات كثيرة في المحاكم ،ونعرف كيف سنتعامل معه،من خلالها، وصدق فعلا أن المحاكم يتم استغلالها من أجل تنفيذ السياسات الحكومية،بحق الحركة الإسلامية وبحق الشيخ رائد.

 

وقال الشيخ خطيب "نحن لم نتفاجأ بهذا الحكم، لأن كل الأجواء في إسرائيل، هي أجواء محمومة وأجواء عدوانية، أجواء تريد أن تحاصر كل من يمكن أن يكون سببا في الدفاع عن القدس، وإطلاق صوتها في الفضاء العالمي، وكل من يسعى إلى نقل معاناة المسجد الأقصى إلى الأمة".

 

وأكد الشيخ خطيب، أن الحركة الإسلامية تتشرف بأنه يأتي في مقدمتها الشيخ رائد صلاح، وهو لا شك الذي وهب للأقصى وللقدس نفسه وذاته، ولكن نعتز كذلك  أن دفاعنا عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، هو مشروع تحمله الحركة الإسلامية بحضور الشيخ رائد وبغيابه، ولن يثنيها  قرار سجن الشيخ صلاح، ولن يوقف مشروعها في الدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ولذلك نحن مطمئنون، ونطمئن أهلنا شعبنا، أن مشروع الدفاع عن المسجد الأقصى، لن يتأثر لا بل إن الحركة وحالة الالتفاف حول هذا المشروع، ستزداد من قبل أهلنا وشعبنا وهم يرون هذا الاستهداف للمسجد الأقصى عبر استهداف الشيخ رائد الذي يقف على رأس هذا المشروع.

 

وأضاف  "كنا نعرف سلفا أن هذا المشروع سيكلفنا ثمنا ولعل هذا جزء من الثمن"، "لكننا أبدا لن نتراجع ولن نتردد بالاستمرار في مشروع الوفاء للقدس والمسجد الأقصى المبارك".

 

ووجه الشيخ خطيب رسالة إلى الإسرائيليين قائلا "أريد أن أقول لكم ، إن مؤامراتكم مكشوفة ، وإن زيف ادعائكم  بالعدالة ، لم يعد يصدقه أحد ، وبالتالي فالحكم هذا هو حكم سياسي وليس له من العدالة والقضاء شيء ، لكننا نقول في الوقت نفسه ، إلى جموع المتفرجين من العرب والمسلمين والفلسطينيين الذين بات الصمت هو الموقف بالنسبة لهم ، هؤلاء نقول لهم : إن الأمانة التاريخية  تحتم عليهم أن يتحركوا لنصرة القدس والمسجد الأقصى، قبل فوات الأوان".  

 

وعن إمكانية الاستئناف قال خطيب "نحن لا نثق بهذا القضاء (الإسرائيلي) ولا بعدالته ومع أن طاقم المحامين لا يزال يدرس إمكانيات الاستئناف على هذا القرار لكن حتى قرار المحامين سيكون خاضع لدراسة قيادة الحركة الإسلامية والتي ستحدد موقفها من هذا الموضوع قريبا".