خبر ثوري فتح« يشكل لجنة لوضع تصور لـ »استعادة غزة"

الساعة 05:17 م|19 يناير 2010

ثوري فتح" يناقش أزمة الحركة المالية ويشكل لجنة لوضع تصور لـ"استعادة غزة"

فلسطين اليوم- رام الله

أعلن المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو المجلس الثوري للحركة جمال نزال أن المجلس "قرر تشكيل لجنة ستعمل بشكل عاجل على وضع إستراتيجية لعودة غزة للشرعية من خلال دراسة آليات مختلفة للوصول إلى هذا الهدف"، موضحا أن التنسيب لعضوية هذه اللجنة سيكون من اختصاص أمانة سر المجلس.

 

وبحسب نزال فإن هذه اللجنة ستتشكل من أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة لتقدم تقرير قبل حلول موعد الدورة القادمة للمجلس الثوري في نيسان (أبريل) المقبل.

 

وقال نزال إن المجلس الثوري يناقش موضوعين خلال جلسته المفتوحة هما كيفية استعادة قطاع غزة والوضع المالي لحركة فتح في ظل الحديث عن أزمة تجتاح خزينتها، مؤكدا أن المجلس الثوري اتفق في جلسته المنعقدة أمس الاثنين، وبعد نقاش طويل ومستفيض، على تشكيل لجنة خاصة تكون مهمتها الأساسية وضع استراتيجيه لكيفية استعادة غزة إلى الشرعية عن طريق الحوار بشكل أساسي، ولكن على أن لا يبقى الحوار هو الطريقة الوحيدة".

 

وتابع المتحدث "كلما ابتعدت حماس عن ساحة الالتقاء مع فصائل منظمة التحرير على كلمة الوحدة الوطنية، كلما تراجع عدد أنصار الحوار والمصالحة معها في صفوف حركة فتح"؟، حسب زعمه، مشيرا إلى أن حماس برفضها التوقيع على الورقة المصرية تخذل أنصار الحوار في "فتح".

 

وبشأن الأزمة المالية بـ"فتح" قال نزال إن "الوضع المالي للحركة لم يأخذ حيزا كبيرا في نقاشات المجلس الثوري كما هو مطلوب"، لكنه أكد أن الثوري سيبحث اليوم الثلاثاء (19/1) موضوع وقف مخصصات "فتح" لأسر شهداء مجزرة حمام الشط في تونس، مضيفا "أرى من المفارقة أنه في الوضع الذي باتت فيه السلطة الوطنية بحال أفضل نسبيا ماليا واقتصاديا بالمقارنة مع العامين الماضيين، إلا أن حركة فتح تعاني من شح مواردها المالية".

 

وأكد نزال أن حركة "فتح" تعيش حالة حصار مالي وسياسي ولا تتوفر للحركة مصادر مالية كانت متاحة لها في بداية التسعينيات مثلا، فيما تزداد الأعباء عليها خاصة مع وجود الآلاف من أسر الشهداء، والتي تتقاضى استحقاقات شهرية من الحركة.

 

وكشف عضو المجلس الثوري أن ما تتلقاه أسر الشهداء من حركة "فتح" في لبنان مثلا لا يزيد عن 20 دولارا شهريا، واعتبر ذلك مؤشرا خطيرا على تدني ما هو متوفر للحركة من إمكانيات وموارد.

 

وأوضح نزال أن أموال "فتح" الموزعة في أكثر من دولة يصعب تحصيلها، نظرا لارتباط ذلك بأسباب سياسية مع بعض الدول، لكنه أكد على أن "هناك هامش واسع من أموال فتح يبقى سريا لأننا ما زلنا حركة تحرر وطني ومقاومة تحت الاحتلال"، حسب تعبيره.

 

وفيما تستمر دورة المجلس الثوري لليوم السادس على التوالي دون تحديد موعد نهائي لانتهائها، قال نزال "إن هذه الدورة شهدت تقديم 19 لجنة منضوية في إطار المجلس الثوري إلى جانب 15 مفوضية فيه، لتقارير وتوصيات تفصيلية عن الواقع التنظيمي والوطني" مضيفا "نحن في ورشة عمل كبيرة تغطي مختلف جوانب العمل الوطني يغطي وطرق ترسيخ الصمود والعمل لأجل التحرير"، حسب قوله.