خبر مالي تحتج على « تواطؤ » أنغولا والجزائر.. وكلاهما ينفي

الساعة 02:17 م|19 يناير 2010

 

 

لواندا/ احتج الاتحاد المالي لكرة القدم رسمياً في رسالة وجهها إلى الاتحاد الأفريقي للعبة، على "تواطؤ" المنتخبين الأنغولي والجزائري على إنهاء المباراة صفر-صفر ما أدى إلى تأهلهما إلى الدور ربع النهائي وخروج مالي على الرغم من فوزها على مالاوي 3-1.

 

وكتب الأمين العام للاتحاد المالي بوبكر ثيام في الرسالة: "نحتج بشدة على تصرفات المنتخبين الجزائري والأنغولي. الشوط الثاني من هذه المباراة لم يكن تنافسياً فالمنتخبان رفضا كلياً اللعب الهجومي وقررا الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي والتي كانت كافية بالنسبة إليهما لبلوغ الدور ربع النهائي".

 

وتابع: "هذا التصرف الغير رياضي مخالف للأخلاق والروح الرياضية التي يدعو إليها الاتحاد الدولي، وعلى الاتحاد الأفريقي أن يدينه بشدة. إنه لا يشرف كرة القدم الأفريقية وكرة القدم العالمية. نتمنى أن يتخذ الاتحاد الأفريقي الإجراءات التأديبية اللازمة".

 

واستند ثيام في رسالته إلى قرار الاتحاد الأفريقي بإعادة مباراة بين الكاميرون ومصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب عندما اتفقا على التعادل وتأهلا معاً، فيما خرجت إثيوبيا خالية الوفاض على الرغم من فوزها في المباراة الأخيرة، بيد أن الاتحاد الأفريقي منح البطاقة الأولى إلى إثيوبيا وقرر إعادة المباراة ففازت مصر وتأهلت إلى الدور الثاني.

 

وكانت مالي تحتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة وفوزها على مالاوي مكنها من الارتقاء إلى المركز الثاني برصيد 4 نقاط بالتساوي مع الجزائر التي ضمنت بطاقتها بفضل المواجهات المباشرة لأنها تغلبت على مالي 1-صفر في الجولة الثانية، فيما ضمنت أنغولا صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط وبالتالي ستبقى في لواندا لمواجهة ثاني المجموعة الثانية.

 

 

نفي جزائري- أنغولي لاتهامات بالتواطؤ

 

نفى مدرب الجزائر رابح سعدان وقائد أنغولا كالي الاتهامات باتفاق المنتخبين على إنهاء المباراة بينهما اليوم الاثنين على ملعب "11 نوفمبرو" بالتعادل ليضمنا تأهلهما معاً إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا وحرمان مالي من ذلك.

 

وقال سعدان في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذه ليست خصالنا، لقد جربنا مرارة التواطؤ في النتائج خلال مونديال 1982 والمباراة الشهيرة بين النمسا وألمانيا الغربية والتي حرمتنا من التأهل إلى الدور الثاني. لا أعتقد أننا طمحنا إلى أن نسقي مالي من الكأس ذاتها".

 

وأضاف "دخلنا المباراة مصممين على تحقيق الفوز والدليل ضغطنا بقوة ومخاطرتنا في الشوط الأول، لكن عندما علمنا بالنتيجة بين مالي ومالاوي حاولنا أن نقود المباراة إلى بر الأمان دون أن يدخل شباكنا أي هدف".

 

وتابع "ماذا لو خسرنا أمام أنغولا وتعادلت مالي مع مالاوي، كنا سنخرج خاليي الوفاض بطبيعة الحال. أعتقد أننا خضنا المباراة بالطريقة التي خططنا لها لكن تغير الظروف بعد الشوط الأول أرغمتنا على تغيير أمور كثيرة. نحن من قرر تخفيف الضغط، أنغولا ليس لديها أي علاقة لأنها تابعت بحثها عن تحقيق الفوز".

 

وختم "المنتخب المالي منتخب كبير وقدم مباريات جيدة لا يستحق فيها ما تعرض له، أهنيء لاعبيه على روحهم القتالية والرياضية، دافعوا عن حظوظهم حتى اللحظة الأخيرة، لكن هذه هي سلبيات نظام المواجهات المباشرة" في إشارة إلى تأهل الجزائر على حساب مالي بعدما تغلبت عليها 1-صفر في الجولة الثانية.

 

وتساوت الجزائر ومالي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط لكل منهما بفارق نقطة واحدة خلف أنغولا المتصدرة.

 

من جهته، أكد قائد الجزائر يزيد منصوري انه "لم يكن هناك أي اتفاق بين المنتخبين، كل ما في الأمر أننا خففنا من ضغطنا على أنغولا في الشوط الثاني تفادياً لتعرض مهاجمينا لإصابات نحن في غنى عنها خصوصاً وأننا كنا نعرف نتيجة المباراة الثانية في كابيندا".

 

في المقابل، أوضح قائد أنغولا كالي أن "المنتخب الأنغولي دخل من أجل تحقيق الفوز ولا شيء سواه ليضمن بقاءه هنا في لواندا. أُرغمنا على التعادل ولم نتفق على تحقيقه، نحن أكبر من ذلك".

 

أما مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه فقال "صرحت قبل المباراة بأننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز ولا يهمنا ما تفكر فيه الجزائر. وأعتقد أننا برهنا على ذلك اليوم. أهنيء أنغولا والجزائر على التأهل. هذا ما لدي أن قوله".