خبر بشور:« ملتقى المقاومة تأكيد على الوحدة في وجه محاولات التفرقة والتناحر »

الساعة 12:47 م|19 يناير 2010

بشور:"ملتقى المقاومة تأكيد على الوحدة في وجه محاولات التفرقة والتناحر"

فلسطين اليوم- وكالات

اعتبر معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن اليوم الثلاثاء، أن الرسالة الأهم من الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة هي التأكيد على الوحدة بين أبناء الأمة وأحرار العالم في وجه كل محاولات التفرقة والتشرذم والتناحر، والتنسيق والتكامل بين مكونات المقاومة على مستوى الأمة، الفلسطينية والعراقية واللبنانية، وكل مكونات المقاومة داخل كل قطر".

وقد أعرب بشور خلال تصريحات صحفية، عن شكره لرئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة خالد السفياني وإلى أعضاء اللجنة من ممثلي الهيئات العربية والإسلامية والدولية، وإلى الآلاف من المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة والى إدارة الملتقى واللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية على جهودهم في إنجاح ملتقى بهذا المستوى نوعاً وكماً.

كما شكر كل المرجعيات الرسمية والشعبية والحزبية والأمنية اللبنانية التي وفرت للملتقى الجو المؤاتي لانطلاق أعماله في جو من الحرية والتفاعل الفكري والسياسي الحر.

وقال "لقد كنا واثقين في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن حين أطلقنا المبادرة لعقد اجتماع تحضيري حاشد في بيروت في 20 تموز (يوليو) من العام الماضي إن القوى الحية في الأمة والعالم ستتجاوب مع دعوتنا لهذا الملتقى، كما تجاوبت مع الدعوة إلى ملتقيات سابقة في اسطمبول من اجل القدس (2007)، وفي دمشق من اجل حق العودة (2008)، وفي الجولان المحرر من أجل الجولان (2009)، وذلك تجسيداً لحالة نهوض شعبية عربية وإسلامية وعالمية، ولمناخ متنام من التفاعل مع قضايا امتنا على أوسع نطاق وخصوصاً مع المقاومة الباسلة التي تسهم في تغيير الواقع العربي والإسلامي والدولي رغم كل المعوقات والصعوبات والتحديات".

وأشار بشور إلى أن الرسالة الأهم من الملتقى هي وحدة الأمة في مواجهة التحديات، وقال: "إن الملتقى بانعقاده، وجلسة افتتاحه، وبمناقشاته، وبجولته في الجنوب اللبناني المحرر، وبإعلان بيروت العربي العالمي لدعم المقاومة، وبالنداءات التي وجهها إلى أهلنا في القدس وغزة وكل فلسطين والى شعبنا في العراق والجولان، والى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وبنداء الحرية الذي أطلقه في مواجهة المحاولات الأمريكية بمنع البث الفضائي لأقنية المقاومة.

وأشار بشور إلى أن نجاح هذا الملتقى هو حافز للانطلاق في مبادرات مماثلة لعقد ملتقيات أخرى أولها ملتقى عربي دولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ومنتدى حقوقي قانوني عربي دولي لفتح ملف جرائم الحرب في العراق، ورحلة القدس البحرية الشبابية التي تنطلق من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، بالإضافة إلى مؤتمرات دورية كالمؤتمر العربي ـ الأفريقي، والمؤتمر العربي ـ الأوروبي، والمؤتمر العربي ـ الأمريكي (الشمالية والجنوبية)، والمؤتمر العربي ـ الصيني، والمؤتمر العربي ـ الإيراني، والمؤتمر العربي ـ التركي، وغيرها بما يؤسس لأطر تكامل شعبي بين الأمة العربية وأمم العالم في إطار من تكامل الأمم بديل عن احترابها، وتفاعل الحضارات بدلاً عن تصادمها، وتواصل الثقافات بدلاً من تناحرها.

وأضاف: "إن جبهة شعبية عربية والإسلامية وعالمية بدأت تولد اليوم من مخاض آلام امتنا ومعاناتها، وبفعل مقاومتنا الباسلة على امتداد الأمة، وهي جبهة ستصبح قطباً فاعلاً في الساحة العالمية، وتلعب دوراً في بناء نظام دولي وأكثر عدلاً وأكثر توازناً وأكثر احتراماً لحقوق الشعوب والإنسان. إننا نأمل أن تتحول هذه الحالة إلى باندونغ شعبية وجديدة تكمل رسالة باندونغ الأولى قبل 55 عاماً التي أطلقها أيضا قادة أحرار من امتنا وكل أرجاء العالم كناصر، وتيتو، ونهرو، وشو ان لاي، وسوكارنو، وسيكوتوري غيرهم وغيرهم"، حسب تعبيره.

وكان الملتقى الدولي العربي لدعم المقاومة قد اختتم أعماله أول أمس الأحد (17/1)، في بلدة  مارون الراس الجنوبية، الواقفة بين الجليل المحتل وبنت جبيل وسط حضور شعبي وديني بتلاوة "إعلان بيروت لدعم المقاومة" وتخلله إلقاء كلمات شددت على أحقية الشعوب بالمقاومة.

وقد رحب ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة بالمشاركين قبل أن يلقي مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين كلمة رحب فيها بالوافدين من القارات الست، قائلا: "جئتم الى هنا على بعد سنتيمترات من فلسطين المحتلة، لتعلنوا أننا كلنا مقاومة وكلنا مع المقاومة أن المقاومة اليوم، في لبنان أو العراق أو فلسطين وفي كل مكان، هي أقوى من الأمس، وغدا هي أقوى من بعده، لذلك كل تهديدات العدو ومناوراته وصخبه الإعلامي والسياسي لن تفت من عضدنا شيئا، من هنا بات خيار المقاومة ليس لحزب أو فئة بل أصبح ملكا للأمة والشعوب والأحرار في العالم وهو الخيار الأسرع والأقصر والأجدى في التحرير واستعادة المقدسات".

ثم ألقت الناشطة الهولندية غريتا ايدن برغ، كلمة باسم المشاركين أيدت فيها المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره.  

بعد ذلك تلا القيادي في المعارضة الديمقراطية الموريتانية أحمد ولد داده رسالة القدس باسم المشاركين في الملتقى، جاء فيها "إن آلاف المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، ومن ارض الجنوب اللبناني المقاوم، ومشارف فلسطين المحتلة، يتوجهون الى اهلنا في القدس الصامدة الصابرة المجاهدة بتحية الاجلال والتقدير لصمودهم البطولي في وجه مخطط صهينة المدينة المقدسة، وتهويد مقدساتها، الاسلامية والمسيحية. انهم بذلك لا يدافعون عن عاصمة فلسطين فحسب بل عن هوية الامة وعقيدتها ومستقبلها في آن".

ثم تلا إبراهيم شريف من البحرين رسالة إلى أهل غزة باسم المشاركين جاء فيها: "إن آلاف المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، ومن ارض الجنوب اللبناني المقاوم، ومشارف فلسطين المحتلة، يحيون شعبنا الفلسطيني البطل في قطاع غزة على صموده ومقاومته لكل اشكال العدوان والاحتلال والحصار، ويؤكدون له انهم باقون معه على العهد حتى ينكسر الحصار، وتفتح المعابر، وتتوقف كل مظاهر العدوان".

وأضافت الرسالة "إن أقسى ما نراه في الحصار المضروب منذ سنوات على قطاع غزة، والذي يؤدي الى استشهاد مواطنين ابرياء كل يوم ، ومعاناة  اكثر من مليون ونصف فلسطيني، انه حصار يشارك فيه العدو كما الشقيق، وهو جريمة حرب ، وجريمة ضد الانسانية في آن، ويستوجب محاكمة كل مسؤول عنه أياً كان ، واينما كان، كما تستوجب تحركاً شعبياً عربياً واسلامياً عالمياً، وعلى كافة المستويات، من اجل انهاء الحصار واعادة الحياة الطبيعية الى القطاع".

ودعت الرسالة مصر إلى العمل لإنهاء الحصار على غزة ووقف بناء الجدار الفولاذي، وقالت: "واذ يتوجه المشاركون الى الحكومة المصرية بطلب عاجل لفتح الحدود الدولية بين مصر وفلسطين، بما فيها معبر رفح، باعتبار ذلك عملاً سيادياً كاملاً وضرورة وطنية وقومية  واخلاقية وانسانية، فانهم يجددون استنكارهم لاقامة الجدار الفولاذي لتشديد الحصار على قطاع غزة، ويطالبون بوقف كل الانشاءات الجارية فيه، لأن مصدر التهديد للامن القومي المصري هو العدو الصهيوني وليس أهل غزة الذين طالما شدتهم الى مصر اوثق الوشائج وأعمق الروابط. كما يحي المشاركون كل المتضامنين العرب والاجانب الذين بادروا، وما زالوا، إلى إطلاق حملات الاغاثة ومبادرات كسر الحصار على غزة، من البر والبحر، على حد سواء، ويرون في شجاعتهم تعبيراً عن صحوة انسانية متنامية هي الضمانة لإنقاذ البشرية من مخاطر العنصرية والعدوان والاحتلال".

 

رسالة الى  العراق

 ثم تلا رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية والعراقية في تونس أحمد الكحلاوي «رسالة إلى العراق»، قال فيها بأن "آلاف المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة يتوجهون الى الشعب العراقي العظيم بأسمى مشاعر التضامن معه في معاناته  المتفاقمة من الاحتلال ومخططاته،  ويؤكدون على درجات الاعتزاز بصموده ومقاومته، ويجددون دعمهم لمقاومته الباسلة ضد الاحتلال حتى يخرج آخر جندي محتل من ارضه الطاهرة".

وأضاف المتحدث "أن التحدي الجديد الذي يواجهه الشعب العراقي، وقد أثبت شجاعة وكفاءة في مقاومة المحتل، هو تحصين الوحدة الوطنية بين ابنائه، واسقاط مخطط الفتنة والارهاب الذي هو الوجه الآخر للاحتلال، والعمل على تلاقي كل القوى المناهضة للاحتلال على برنامج للخلاص الوطني العراقي. إننا على ثقة بأن العراق ذا التاريخ العابق بالبطولات والانجازات والتضحايت قادر على الخروج من محنته واستعادة دوره في امته والعالم، وابناء الامة واحرار العالم باقون على العهد مع شعبه حتى التحرير والنصر"، حسب تعبير الرسالة.

 

رسالة إلى الجولان المحتل

وتلا مجدي كامل رسالة من المشاركين في الملتقى إلى "أهلنا في الجولان" جاء فيها: "إن آلاف المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، ومن ارض الجنوب اللبناني المقاوم، ومشارف فلسطين المحتلة، والذين التقى معظمهم ، قبل شهرين،  في ملتقى الجولان العربي الدولي على ارض الجولان المحررة، يجددون اليوم عهدهم على استمرار مساندتهم ودعمهم لصمود اهل الجولان العربي السوري ومقاومتهم الباسلة ورفضهم لكل المحاولات الصهيونية الرامية الى ضم ارضهم الى الكيان الغاصب".

وأضاف "إن استمرار الاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا وكفرشوبا اللبنانية، هو شهادة على الطبيعة العنصرية التوسعية للعدو الصهيوني، كما هو دعوة للتأكيد على وحدة المواجهة على مستوى الامة ضد العدو ومخططاته ومشاريعه. إننا واثقون ان يوم تحرير الجولان، كما سائر الارض العربية المحتلة، ليس ببعيد، وذلك بفعل نهج المقاومة وخيارها، وسياسة الممانعة واستراتجيتها، ودعم ابناء الامة واحرار العالم الذين  تزداد كل يوم وتيرة مساندتهم  لمعركة التحرير واستعادة الحقوق".

 

رسالة الى المعتقلين

وألقى عضو مجلس الشعب السوري احمد سليمان رسالة الى المعتقلين جاء فيها "ان آلاف المشاركين في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة، ومن ارض الجنوب اللبناني المقاوم، وعلى مشارف فلسطين المحتلة، يتوجهون الى اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال الصهيوني والامريكي بأسمى آيات الاعتزاز بصمودهم والتقدير لتضحياتهم معاهدينهم بالبقاء اوفياء لقضيتهم ، متمسكين بحقهم في الحرية  الى ان يتحرر آخر اسير او معتقل من سجون الاحتلال. إن أي حديث عن المقاومة وتحرير الارض  واستعادة الحقوق لا يستقيم دون الحديث عن عشرات الآلاف من الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والامريكي الذين شكلوا، وما زالوا، عناوين صمود ومقاومة من جهة، وشهادات صارخة على حجم انتهاك المحتلين لابسط حقوق الانسان وحرياته".

وأضافت الرسالة "إن مسؤولية النضال للافراج عن الاسرى والمعتقلين، وكشف مصير المفقودين، تقع على كاهل كل القوى الحية في الامة والعالم، كما على المؤسسات العربية والاسلامية والدولية المعنية بحقوق الانسان، لا سيما مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة المدعو الى تشكيل لجنة تحقيق باوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال".

وألقت عضو مجلس الشورى في اليمن فاطمة محمد، كلمة باسم المشاركين دعت فيها إلى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

بعدها قرأ وزير الاعلام الأردني السابق هاني خصاونة باسم المشاركين نداء الحرية شدد فيه على الحريات بشكل عام والاعلامية بشكل خاص متوقفا عند القرار الامريكي بحظر البث الفضائي على القنوان المؤيدة للمقاومة لا سيما "المنار" و"الأقصى" .

وختم الناشط الأمريكي الأصل المحامي ستانلي كوهين، الكلمات بقوله: "أصبت بالالم عندما جئت الى هنا، واتذكر ما قامت به اسرائيل تجاه اهالي فلسطين ولبنان، ولكن المقاومة هي الطريق الى النصر، والمقاومة تتخذ اشكالا عدة، فبعضهم يقاوم بالسلاح والبعض الاخر يقاوم بالقلم والبعض بالكلمة، ولكن المقاومة يا اعزائي هي اقوى قوة على الارض ولا يمكن ايقافها لا حاليا ولا في المستقبل. فالناس في جنين وغزة ولبنان والعراق وافغانستان وربما اليمن، دفعوا ثمنا غاليا لفترة طويلة بالنضال والعمل والمقاومة، وان شاء الله يحررون القدس في العام المقبل"، حسب تعبيره.

وقد حضر الاجتماع مئات الحاضرين، بينهم أبرز المنظمين لهذا الملتقى على غرار رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى خالد السفياني رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، وأمين عام مؤتمر الاحزاب العربية عبد العزيز السيد، وشهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي،  ومديرة الملتقى رحاب مكحل، وأعضاء اللجنة التحضيرية والمشاركين من كافة الأقطار.