خبر غزة: دعوات رسمية لرفع الحصار من أجل إدخال معدات لمواجهة « كارثة المغراقة »

الساعة 07:12 ص|19 يناير 2010

غزة: دعوات رسمية لرفع الحصار من أجل إدخال معدات لمواجهة "كارثة المغراقة"

فلسطين اليوم- غزة

قالت الحكومة في غزة إن رئيسها إسماعيل هنية تابع بشكل شخصي، هو وأركان حكومته، الكارثة التي حلت بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة، جراء اجتياحها من قبل السيول بسبب فتح قوات الاحتلال أحد سدود "وادي غزة" من جهة الشرق.

 

وتعرضت مساء الاثنين (18/1) قرية المغراقة وسط قطاع غزة لفيضانات كبيرة جراء السيول التي تكونت اثر فتح قوات الاحتلال احد سدود وادي غزة.

 

ووجه أحمد الكرد، وزير الشؤون الاجتماعية، نداء إلى المجتمع الدولي للمساهمة في إنقاذ المنطقة المنكوبة، التي قال إنها تعرضت للحصار ومن ثم للحرب وها هي تتعرض للفيضانات.

 

وأكد أنهم شرعوا في خطة طوارئ لإيواء حوالي 70 أسرة لجأت إلى إحدى المدارس، وأنهم وزعوا عليهم الفراش والمأكل والمشرب، إلى حين إيجاد مكان لإيوائهم بعدما جرفت السيول بيوتهم.

 

وأشار إلى أنه بات من الضروري رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني "من أجل إعادة اعمار ما دمره الاحتلال وكذلك آثار الكوارث الطبيعية التي تحدث".

 

وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان يوسف المنسي حالة الطوارئ في صفوف الطواقم العاملة في وزارة  الأشغال  لإنقاذ المواطنين الذين غمرتهم مياه الأمطار في مناطق جحر الديك ووادي غزة والمغراقة  بعد قيام الاحتلال بفتح سد وادي غزة.

 

وأعرب المنسي عن استنكاره لإقدام سلطات الاحتلال على فتح سد وادي غزة، مما تسبب بغرق عشرات المنازل الفلسطينية بمياه الأمطار وخاصة في منطقة جحر الديك شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه على منازل مئات  المواطنين.

 

وقال المنسي، في تصريحات للصحفيين خلال تفقده المنطقة المنكوبة: "إن هذا الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا خاصة أن قوات الاحتلال تمنع منذ ثلاثة أعوام إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث جراء الفيضانات".

 

وأشار إلى أن "جريمة الاحتلال وقيامها بفتح السد المغلق منذ سنوات؛ أدى إلى غرق عشرات المنازل الفلسطينية في مناطق الزهراء والمغراقة وجحر الديك، يستوجب إدانة المجتمع الدولي والتحرك باتجاه إجبار الاحتلال على وقف جرائمه المستمرة".

 

ودعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال احتياجات القطاع من مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث بيئية على غرار انهيار أحواض الصرف الصحي في القرية البدوية قبل ثلاثة أعوام.

 

وأفادت مصادر طبية أنه سجل عشر إصابات جراء الغرق الانزلاق بعد تعرضهم للسيل، وأنه تم نقلهم إلى المستشفى، كما تم إنقاذ حوالي 70 شخصا من داخل منازلهم التي غمرتها المياه.

 

وحذر وزير الزراعة في غزة الدكتور محمد رمضان الأغا من "كارثة إنسانية يتعرض لها سكان قطاع غزة، لا سيما المناطق التي غمرتها المياه في المحافظة الوسطى من جراء فتح الاحتلال لسدود وادي غزة".

 

وأكد خلال تفقده المناطق التي غمرتها المياه في محيط وادي غزة، أن الاحتلال لم يعط أية أشارات تحذيرية لفتح السد المغلق منذ سنوات لتفادي مخاطر السيول والفيضانات التي نتجت.

 

واعتبر أن مواصلة تدفق المياه إلى وادي غزة "يعني أن حياة المواطنين مهددة بالخطر، حيث هناك منازل معمورة  وأراضي زراعية وبركسات لتربية الماشية غمرتها المياه بشكل كامل".

 

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية بوزاراتها المختصة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني، "تواجدت منذ اللحظة الأولى في المنطقة المنكوبة للقيام بواجبها تجاه أبناء شعبها"، مؤكداً أن "الاحتلال يتحين الفرص لمضاعفة معاناة شعبنا الفلسطيني"، كما قال.

 

وطالب وزير الزراعة كافة المؤسسات الإغاثية في الداخل والخارج "بضرورة التدخل الفوري لإعانة المواطنين المشردين من جراء هذه الكارثة الإنسانية"، داعياً المؤسسات الحقوقية والدولية إلى ضرورة فتح تحقيق في الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.