خبر إعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة لإنقاذ منكوبي المغراقة بعد تشرد المئات منهم

الساعة 07:52 م|18 يناير 2010

إعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة لإنقاذ منكوبي المغراقة بعد تشرد المئات منهم

فلسطين اليوم- غزة

أفاد مسؤولون فلسطينيون أنهم تمكنوا من السيطرة على الكارثة الكبيرة، التي حلت في قرية المغراقة وسط قطاع غزة، بعد أن غمرتها مياه الأمطار القادمة من الأراضي المحتلة في غرب النقب (جنوب فلسطين المحتلة سنة 1948)، بعد فتحت سلطات الاحتلال سد وادي غزة شرق القطاع.

 

وغرقت عشرات المنازل في القرية، بعد ارتفاع منسوب الوادي بسبب قوة المياه القادمة من منطقة النقب الغربي، حيث هرب المئات من سكان تلك القرية.

 

وقال يوسف أبو هويشل، رئيس بلدية المغراقة، أن المياه داهمت عشرات المنازل وأنه تم استخدام القوارب لإجلاء المنكوبين الذين حاصرتهم المياه. وأضاف أنهم فتحوا عدة مدارس كمراكز إيواء للمشردين والمتضررين.

 

وحسب مصادر فلسطينية؛ فان الشرطة البحرية تشاركت في عملية إجلاء المواطنين المحاصرين في تلك القرية، وأن جميع بلديات غزة أعلنت حالة الطوارئ إضافة إلى وزارة الأشغال.

 

وقال رئيس الدفاع المدني في غزة يوسف الزهار "إن طواقم الدفاع المدني تدخلت لإنقاذ المواطنين، وأن الوضع تحت السيطرة"، مطالباً المواطنين الابتعاد عن ضفتي الوادي الممتد من منطقة جحر الديك شرقاً إلى بلدة المغراقة غرباً.

 

ونفت مصادر طبية وصول أي من الإصابات جراء تلك الكارثة، مؤكدة أن سيارات الإسعاف  تتواجد في تلك المنطقة، محذرة من وجود مفقودين.

 

ويشار إلى أن هذه الحادثة كانت قد وقعت قبل عشرين عاماً بعد فتح قوات الاحتلال لسد وادي غزة الشرقي، مما أدى إلى إغراق المئات من المنازل، حيث قتل عدد من الفلسطينيين آنذاك.

 

في السياق ذاته أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان  د. م يوسف المنسي  حالة الطواريء في صفوف الطواقم العاملة في وزارة  الأشغال  لإنقاذ المواطنين الذين غمرتهم مياه الأمطار في مناطق جحر الديك ووادي غزة والمغراقة  بعد قيام الاحتلال بفتح سد وادي غزة  مساء أمس .

وأعرب المنسي عن استنكاره  لإقدام سلطات الاحتلال على  قتح سد وادي غزة  مما تسبب بغرق عشرات المنازل الفلسطينية بمياه الأمطار وخاصة في منطقة جحر الديك شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة  بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه على منازل مئات  المواطنين .

وقال المنسي في تصريحات للصحفيين خلال تفقده المنطقة المنكوبة إن هذا الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا خاصة ان قوات الاحتلال تمنع منذ ثلاثة أعوام إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث جراء الفيضانات  . 

واصدر المنسي تعليماته لطواقم الانقاذ والآليات التابعة لوزارة الاسشغال العامة بالتحرك فورا إلى المنطقة المنكوبة حيث اشرف بنفسه وبرفقة مدير عام ديوان الوزارة م. عماد حمادة  على جهود الانقاذ وإخلاء السكان من عشرات البيوت  التي غرقت وحوصرت بالمياه  .

وأشار المنسي إلى أن جريمة الاحتلال  وقيامها بفتح السد المغلق منذ سنوات أدى إلى غرق عشرات المنازل الفلسطينية في مناطق الزهراء والمغراقة وجحر الديك يستوجب إدانة المجتمع الدولي والتحرك باتجاه إجبار الاحتلال على وقف جرائمه المستمرة .

ودعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال احتياجات القطاع من مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث بيئية على غرار انهيار أحواض الصرف الصحي في القرية البدوية قبل ثلاثة أعوام .