خبر قصة عائلة فلسطينية فتك بها المرض تنتظر من يساعدها

الساعة 06:03 م|18 يناير 2010

قصة عائلة فلسطينية فتك بها المرض تنتظر من يساعدها

فلسطين اليوم : خان يونس

إنهم ينظرون في كل مكان, يتأملون في فراش "علي" ويقلبون ملابس "محمود" هذا الطفل الذي لم يعرف بعد الحياة ولا ماذا تعني كلمة الحصار الذي راح ضحيتها هو وشقيقه تنتظر الشقيقة الأخرى أريج حكاية بيت من مدينة خان يونس المعاناة دائمة في حياه أصحابه مع أطفالهم الصغار الذين لم ينعموا بحياة كباقي الأطفال فقد بدت معالم الألم واضحة على عائلة الأخرس التي ودعت اثنين من أبنائها ومنهم الطفل علي ابن السادسة ربيعا حيث عانى من فشل كلوي في كلتا كليتاه الصغيرتين فلم يتمكن من إكمال مراحل العلاج  لهذا المرض وبعد فتره من عمل غسيل لهما داخل مستشفيات دولة الاحتلال توفاه الله.

ولم تتوقف المعاناة عند علي حيث انتقل المرض  لشقيقه الطفل (محمود) عشرة أشهر الذي عانى منه شقيقه علي ,ولم يستمر حاله كثيرا إلا أن لحق  بأخاه صريعا لهذا المرض وبعد أن توفاه الله لم تنعم هذه الاسره بالعيش بدون أمراض فبعد وفاة الطفلين,تبين أن أختهم (أريج)14 عاما أيضا تعاني من نفس المرض,وبعد عامين من الغسيل في إحدى مستشفيات القطاع ونتيجة إهمال الأطباء كما تقول الأسرة تبين أن هناك هشاشة في العظام بسبب نقص في الكالسيوم لديها.

وخلال الحديث مع والدها قال أنها وبسبب إهمال الأطباء تعجز عن الحركة والمشي على أقدامها ,مضيفا إلى أن أهل الخير وفرو لها كرسي متحرك لتتمكن من الحركة داخل البيت وخارجه.

وتحدث الوالد عن وجود مشكله أخرى لدى أريج وهو تجمع ماء داخل بطنها (بروتين) ,مشيرا إلى أن هذه المشكلة اكبر بكثير من مشكله الكلية حيث يتم أسبوعيا سحب من8 إلى 9  لتر من داخل البطن.

ويطالب والدها من كافة المسئولين أن يؤمنوا له طرق الانتقال إلى مستشفيات الخارج لإنقاذ حياتها قبل أن تحلق بركب أشقائها.

ويضيف الوالد :"تتراوح تكلفة إجراء عملية لها مائه وسبعون ألف دولار وحتى هذه اللحظة تعاني أريج من تجمع ماء أو بروتين في بطنها.

الطفلة أريج قالت لنا في حديثها معنا ( أنا نفسي أتعالج وألاقي من يهتم بمرضي مضيفة:" ونفسي أرجع أجري وامشي من جديد أنا اشتقت للمشي, وياريت يرأفوا بحالتي ويقدروا يساعدوني لأمشي من جديد وارجع ادرس  وأساعد أمي في البيت ) .

وتصبح هذه الأسرة الفلسطينية كغيرها من الأسر التي ذاقت طعم ومرارة الحصار الذي حال دون علاج أبنائها في مستشفيات الخارج , لتفقد طفلين وثالثة تكبح بمرض خطير وهكذا تتجدد المعاناة في ذلك البيت فليس أمامهم إلا أن يتفقدهم الله برحمته .