خبر الأسرى للدراسات:تمييز عنصري إسرائيلي في المحاكم بحق الأسرى العرب واليهود

الساعة 09:57 ص|18 يناير 2010

 

 

الأسرى للدراسات:تمييز عنصري إسرائيلي في المحاكم بحق الأسرى العرب واليهود

فلسطين اليوم- غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن القضاء الإسرائيلي جائر لا يخضع للقانون ويقوم على العنصرية، ويقوم بتفرقة واضحة وتمييز في الأحكام التي يطلقها القضاة الإسرائيليون في المحاكم بين العربي واليهودي لنفس الفعل .

وأفاد عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم لمركز الأسرى للدراسات، أن دولة الاحتلال تستبعد الحديث عن أسرى القدس وأسرى الـ 48 تحت حجة أنهم مواطني دولة ويحملون الهوية الاسرائيلية ، وفى نفس الوقت حينما يقتل يهودى عربى على خلفية قومية يحاكم بأحكام تافهة وخفيفة ويتم الإفراج عنه فى حين لو فكر العربى فى قتل يهودى بلا تنفيذ يحاكم بأحكام رادعة تصل لعشرات السنين ومن قتل يبقى طوال الحياة فى سجون الاحتلال، معتبراً أن الاحتلال لديه مئات الحجج يسحب كل منها وقتما شاء .

وفى تصريح سابق أكد وزير شئون الأسرى عيسى قراقع أن التاريخ القضائي الإسرائيلي قوامه الظلم وشرعنة هدم حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني وهو معبئ بجرائم حرب وفظائع تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني.

وقال قراقع:"ان الجهاز القضائي الإسرائيلي مسيطر عليه من قبل الشاباك الإسرائيلي والجيش وهو أداة تنفيذ السياسات العسكرية والأمنية لحكومة الاحتلال ، وتطبق إسرائيل في محاكمتها للفلسطينيين أحكام قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945 بالإضافة إلى جملة من الأوامر العسكرية التي تستخدمها لخدمة سياساتها الاحتلالية وتبرير الانتهاكات الصارخة لكافة معايير الحقوق الإنسانية للأسرى والتي نصت عليها أحكام القانون الدولي والاتفاقيات الدوليةط.

وأشار إلى أنه قد أصبحت هذه المحاكم هي الوجه البشع لدولة الاحتلال والمعبر عن مدى عنصريتها وكرهها للعرب و الفلسطينيين.

وذكر قراقع، أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت أحكاماً على أسرى انتزعت منهم اعترافات تحت الضغط والتعذيب بل وأصدرت أحكام غيابية على الأسرى وكذلك مئات لوائح الاتهام بحق أسرى لم يخضعوا للتحقيق ولم يستجوبوا.

وأصدرت هذه المحاكم المئات من قرارات الاعتقال الإداري على المعتقلين الفلسطينيين وبشكل تعسفي وبدون لوائح اتهام، ومارست سياسة عنصرية واضحة في التمييز بالأحكام بين العرب واليهود... وأصبحت هذه المحاكم وسيلة لسرقة الأموال من أهالي الأسرى بفرضها غرامات مالية عالية على الأسرى .

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بأن هنالك أحكام جنونية وغير منطقية بعشرات المؤبدات تصل ل 67 مؤبد و 48 مؤبد بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب .

وتسائل حمدونة ما الفرق بأن يتم محاكمة الأسير الفلسطيني والعربى مدى الحياة مرة أو مئة مرة لطالما أن المؤبد لدى الاحتلال لمدى الحياة وليس له سقف ؟؟

وأكد حمدونة أن هناك مئات من اليهود من قتلوا عرباً وتم التستر عليهم ، ومن افتضح أمره تحت الكاميرات أو بفعل جرم الحدث وتسلطت نحوه وسائل الاعلام أخذ حكماً مخففاً ثم تلاه عفو من رئيس الدولة .